أمور تجنبيها خلال فترة النفاس
فترة ما بعد الولادة من أهم الفترات في حياة الأم وهي مرحلة لتشافي الأم من الولادة، ومرحلة لبدء العلاقة مع المولود الجديد. وتكثر الأسئلة والنصائح حول فترة النفاس، مع وجود العديد من المعتقدات والممارسات الخاطئة. لذلك سنوضح في هذا المقال ما هي الأشياء الممنوعة، والمسموحة في فترة النفاس.
ما هي فترة النفاس؟
هي فترة التعافي، والتشافي، والنقاهة التي تحتاجها الأم مع طفلها. في بعض الثقافات تسمى فترة النفاس الشهر العاشر من الحمل حيث يعد استمرارًا لهذه الرحلة التي تنتج الحياة. حيث لا يزال هناك تأقلم، وتعود بين الأم والطفل. يحتاج هذا الطفل الذي جاء توا لهذا العالم الجديد بعد أن كان ينعم بأمان ودفئ رحم الأم، لفترة احتواء، قبل خروجه من البيت وتعرضه للمؤثرات الخارجية، واحتمالية تعرضه لجراثيم وفيروسات قد تهدد مناعته.
الممنوع في فترة النفاس
الاستعجال
من المهم عدم التعجل في الخروج من مرحلة التشافي الجسدي، والنفسي الذي تحتاجه الأم بعد الولادة. هناك للأسف صورة نمطية حديثة تضع الكثير من الضغوطات على الأمهات الجدد؛ بسبب بعض ما تقدمه بعض المؤثرات على السوشيال ميديا من نشر صور وفيديوهات في أثناء الخروج من البيت والقيام بنشاطات مختلفة بعد أيام قليلة من الولادة، معطيا بذلك فكرة خاطئة بأنه لا يوجد داع للراحة والتعافي بعد الولادة.
تقمص دور سوبر ماما
توقفي عن القيام بكل شيء دون طلب المساعدة والدعم! في بعض الثقافات ترتاح الأم في فترة النفاس لمدة أربعين يومًا، أو ستة أسابيع بدعم من أسرتها أو أسرة زوجها بحيث تقيم الأم الجديدة في بيت أسرتها أو أسرة زوجها، أو تحضر والدتها أو حماتها لتقيم معها، وترعاها لتضمن راحتها طيلة هذه الفترة. وهي من العادات، والممارسات المحببة، والتي تساعد الأم على التعافي السليم من الناحية الجسدية والنفسية أيضًا.
الدايت القاسي
من أكبر أخطاء النفاس التسرع في اتباع حمية لإنزال الوزن، وعدم الحصول على تغذية صحية. وهو أمر شائع جدًا في هذه الأيام، حيث ترضخ الأمهات الجدد للضغوطات وللصور النمطية التي يفرضها العالم الرقمي على الأم الجديدة النحيفة، والتي ترتدي ملابس ضيقة، بينما تحمل رضيعها حديث الولادة! وهو أمر خطر على صحة الأم وصحة الطفل الرضيع. من الجدير بالذكر أن تغير الهرمونات قد يؤثر على الشهية، فإذا كانت تعاني الأم من فقدان الشهية خلال النفاس أنصحها بمراجعة المختصين لإجراء فحوصات والخضوع لبرنامج غذائي صحي ومتوازن.
رمي علبة الفيتامينات
التوقف عن تناول فيتامينات الحمل من الممارسات الخاطئة التي ترهق جسم الأم النفساء. لذلك من المهم الاستمرار بتناول هذه المكملات مع استشارة الطبيب حول الجرعة والفترة التي تحتاج إلى الاستمرار بها.
نسيان جرح الولادة
إهمال العناية في جرح الولادة، سواء كانت ولادة طبيعية أو ولادة قيصرية. سواء كان هناك قص عجان أو جرح عملية قيصرية من المهم الاعتناء بهذا الجرح لتفادي حدوث أي التهابات أو مشاكل. من المهم اتباع تعليمات الطاقم الطبي حول تنظيف الجرح، وتهويته، والمحافظة على جفافه، واختيار وضعيات الرضاعة المناسبة لما بعد القيصرية.
التهرب من مراجعات الأطباء
إياكِ وعدم مراجعة الطبيبة النسائية بعد الولادة، من المهم زيارة الطبيبة بعد الولادة في الميعاد الذي تحدده تبعًا لكل حالة. وذلك لمعاينة جرح الولادة، والاطمئنان على صحة الأم، ولاختيار وسيلة تنظيم الأسرة المناسبة. ويجب زيارة الطبيبة في حال وجود أي طارئ مثل التهاب جرح الولادة، أو ظهور أي أعراض غير اعتيادية.
التعجل في حفلات الاستقبال
من أكبر الأخطاء استقبال الزوار وتجمعات المهنئين بعد أيام قليلة من الولادة. يفضل الانتظار بضعة أسابيع قبل استقبال الزوار، خصوصًا في حال وجود صعوبات في الولادة، والرضاعة. يفضل اقتصار الزيارات على المقربين القادرين على دعم الأم خلال النفاس، ومساعدتها على التشافي بعد الولادة.
المسموح للنفاس
- الاستحمام
- استخدام الأدوية والمراهم التي يصفها الطبيب للعناية بجرح العجان أو جرح العملية القيصرية.
- تناول الأطعمة الصحية التي تقدم التغذية السليمة للأم، وتساعد على إدرار الحليب.
- الراحة قد المستطاع.
- الحصول على دعم ومساعدة من الزوج والأهل.
اقرئي أيضًا هل تحتاجين للمساعدة والدعم أثناء الولادة؟
