ارتفاع الكولسترول: الأسباب والعلاج

دائمًا ما نسمع عن الكولسترول وعن خطر ارتفاعه، ونشاهد إعلانات لعدة منتجات تحارب ارتفاع الكولسترول، وتساعد على خفضه. سنتعرف في هذا المقال على الكولسترول، وأعراض ارتفاعه، والعلاج المناسب للتمتع بصحة جيدة.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Nov 6th 2023 | تاريخ التعديل :Oct 10th 2024
علامات ارتفاع الكولسترول

ما هو الكولسترول؟

الكولسترول هو مركب عضوي دهني، ينتجه الكبد وهو موجود في جميع خلايا الجسم، ويؤدي دورًا مهمًا في وظائف متعددة. يأتي الكولسترول أيضًا من خلال الغذاء.

يكون الكولسترول جزءًا أساسيًا من غشاء الخلايا، مما يساهم في الحفاظ على بنيتها ووظائفها، ويساهم أيضًا في صنع هرمونات مثل الكورتيزول والهرمونات الجنسية (الإستروجين والتستوستيرون). كما يلعب الكولسترول دورًا في هضم الدهون في الجهاز الهضمي، حيث يكون جزءًا من مركبات تُسمى الصفراء المرارية التي تساعد على هضم الدهون.

أنواع الكولسترول

هناك نوعان رئيسيان من الكولسترول في الجسم، وهما:

1| الكولسترول النقي (LDL)

المعروف باسم "الكولسترول السيء" فإذا زادت كميته في الدم عن الحد الطبيعي، فإنه يمكن أن يترسب في جدران الشرايين، ويؤدي إلى تكوين ترسبات دهنية تُعرف بالتصلب الليفي في الشرايين، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

2| الكولسترول الجيد (HDL)

المعروف باسم "الكولسترول الجيد" لأنه يقوم بدور مهم في إزالة الكولسترول الزائد من الدم ونقله إلى الكبد للتخلص منه، ويساعد بذلك على الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

من المهم أن يكون هناك توازن بين مستويات هذين النوعين من الكولسترول بالجسم للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

متى يعتبر الكولسترول مرتفعا؟

يعتبر مستوى الكولسترول في الدم ي مرتفعًا عندما تتجاوز قيمته الحدود الطبيعية الموصى بها من قبل الجهات الطبية والصحية. فيما يلي الإرشادات العامة لمستويات الكولسترول في الدم:

مستوى الكولسترول الكلي

يُعتبر مستوى الكولسترول الكلي مرتفعًا إذا تجاوز 200 ملغ/ديسيلتر أو 5.2 مليمول/لتر في النظام القياسي.

مستوى الكولسترول السيء

يعتبر مستوى الكولسترول الضار مرتفعًا إذا تجاوز 130 ملغ/ديسيلتر أو 3.4 مليمول/لتر. وقد تختلف هذه النسبة قليلًا في حال وجود عوامل خطر مثل أمراض القلب ومرض السكري.

مستوى الكولسترول الجيد

يعتبر مستوى الكولسترول الجيد منخفضًا إذا كان أقل من 40 ملغ/ديسيلتر أو 1 مليمول/لتر، ويعتبر مرتفعًا إذا كان أكثر من 60 ملغ/ديسيلتر أو 1.6 مليمول/لتر.

أسباب ارتفاع الكولسترول في الجسم 

ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم يمكن أن يكون نتيجة لعدة أسباب. بعض هذه الأسباب تكون مرتبطة بالعوامل الوراثية والوراثة، بينما يمكن تجنب البعض الآخر بتغييرات في نمط الحياة والتغذية. فيما يلي بعض الأسباب الشائعة لارتفاع الكولسترول:

1| الوراثة

إذا كانت هناك تاريخ عائلي لارتفاع مستويات الكولسترول، فقد يكون لديك استعداد وراثي لارتفاع مستويات الكولسترول السيء أو انخفاض مستويات الكولسترول الجيد. لذلك غالبًا ما يسأل الأطباء المرضى الذين يراجعونهم ما إذا كان هناك في العائلة أي أحد مصاب بارتفاع الكولسترول، لتقييم حاجة المريض للفحوصات.

2| النظام الغذائي

تناول كميات زائدة من الدهون المشبعة والكولسترول، والسكر المضاف في النظام الغذائي يمكن أن يزيد مستويات الكولسترول في الدم.

3| قلة النشاط البدني

عدم ممارسة الرياضة، أو أي نشاط بدني بانتظام يمكن أن يزيد مستويات الكولسترول في الدم. ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على زيادة مستويات الـHDL "الكولسترول الجيد" وتقليل الـLDL "الكولسترول السيء".

4| الوزن الزائد

هناك ارتباط وثيق بين الوزن الزائد والسمنة وارتفاع مستويات الكولسترول الضار، وانخفاض الكولسترول الجيد. حيث تبين أن خسارة الوزن تساهم بشكل فعال في تعديل مستويات الكولسترول في الجسم.

5| التدخين

التدخين يؤدي إلى زيادة مستويات الـLDL وتقليل مستويات الـHDL، مما يزيد خطر انسداد الشرايين.

6| العمر 

ترتفع مستويات الكولسترول عادة مع تقدم العمر.

7| بعض الأمراض

يمكن أن تزيد بعض الحالات مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الغدة الدرقية، يمكن أن من مستويات الكولسترول في الجسم.

علامات ارتفاع الكولسترول

أكثر ما يجعل ارتفاع الكولسترول خطرًا، هو أنه لا يأتي بأعراض واضحة، لذلك يسميه الأطباء بالقاتل الصامت. لذلك من المهم فحص مستويات الكولسترول بشكل دوري، خصوصًا إذا كان هناك تاريخ عائلي من ارتفاع الكولسترول، أو أمراض القلب والشرايين.

مضاعفات ارتفاع الكولسترول

الإصابة بأمراض القلب

يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الكولسترول إلى تراكم الترسبات الدهنية في جدران الشرايين، مما يزيد احتمال حدوث تضيق وانسداد الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل الذبحة الصدرية والنوبة القلبية.

ارتفاع ضغط الدم

يمكن أن تساهم الدهون الزائدة في الدم في ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر لأمراض القلب والسكتة الدماغية.

جلطات الدم

يزيد ارتفاع مستويات الكولسترول من خطر حدوث جلطات الدم، والتي يمكن أن تسبب أمراضًا خطيرة مثل السكتة الدماغية.

علاج ارتفاع الكولسترول

تغييرات في نمط الحياة

وذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف، والبروتينات، والخضروات، والفواكه، مع تقليل الأطعمة الغنية بالسكر، والدهون الضارة. وممارسة الرياضة بانتظام، وفقدان الوزن الزائد مع التركيز على زيادة الكتلة العضلية.

الأدوية

قد يتعين في بعض الحالات، تناول أدوية مضادة للكولسترول للسيطرة على مستويات الكولسترول عندما لا تكون التغييرات في نمط الحياة كافية. تشمل الأدوية الشائعة الستاتينات وأدوية أخرى.

علاج عوامل الخطر

يمكن أن يساعد إدارة عوامل الخطر مثل ضغط الدم ومستويات السكر في الدم في السيطرة على مستويات الكولسترول.

 golden-bundle-gold-cta-ar.webp

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة