اسباب عدم نوم الرضيع في الليل

تعاني الكثير من الأمهات الجد من مشاكل نوم طفلها الأولى منذ شهوره الأولى، حتى إنها تشعر أنه لا ينام من الأساس، على الرغم من كل ما تحاول أن توفره له من جميع متطلباته، سواء تغذيته ونظافته، أو من خلال تهيئة أجواء هادئة ومناسبة تساعده على النوم. ولأن مشكلات عدم النوم عند الرضيع تؤثر بشكل مباشر على صحة الطفل ونفسية الأم حيث يشعرها بالتعب والإرهاق الناتج عن عدم حصولها هي الأخرى على قسطٍ كاف من النوم. سنتناول اليوم في مقالنا من أمومة اسباب عدم نوم الرضيع وعلاجها

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Jul 19th 2023 | تاريخ التعديل :Oct 10th 2024
نوم الرض�يع

معدل نوم الأطفال الرضع الطبيعي

تتوزع ساعات نوم الأطفال الرضع حديثي الولادة خلال ساعات اليوم على فترات منفصلة من 4 إلى 5 مرات، ومن الطبيعي أن يكون معدل النوم لدى الأطفال حديثي الولادة من 16ساعة إلى 18 ساعة يومياً.

وبسبب تعدد الأسباب التي تؤدي إلى اضطرابات النوم عند الرضع تشكو معظم الأمهات من عدم حصول مولودها على هذه الساعات بأكملها، فقد ينام الطفل لساعات قليلة، ثم يعود للاستيقاظ بعد وقت قليل، وقد يستيقظ طوال ساعات الليل، ويبدأ النوم مع بداية الصباح أو قرب وقت الظهيرة، ما يتسبب بإصابة الأم بالتعب والإرهاق الشديد، فتشعر أن طفلها لا ينام إطلاقا. 

قد تحتارين عزيزتي الأم، وغالباً ما تجهلين ما هي الأسباب التي تجعل طفلكِ الرضيع لا ينام، أو قد تعرفها لتحاولي تجنبها، فما هي الأسباب التي تجعل طفلك لا ينام؟

اسباب عدم نوم الرضيع

من أهم الأسباب وراء اضطرابات النوم لدى الطفل:

  • شعور الطفل بالجوع وحاجته إلى الحصول على الغذاء أو الرضاعة الطبيعية، فيبدأ بالتقلب ثم البكاء وبالتالي عدم النوم.
  • حاجة الطفل إلى تغيير الحفاض، فبمجرد أن يبلل الطفل الحفاض يشعر بعدم الراحة ما يجعله يفقد القدرة على الاستمرار في النوم.
  • عد توفر البيئة المريحة والمناسبة للطفل للنوم كعدم ملائمة غرفة النوم من حيث الإضاءة أو التدفئة أو الهدوء أو النظافة، ما يتسبب في إزعاج الطفل وعدم تمكنه من النوم.
  • إصابة الطفل بالمغص أو الانتفاخ، نتيجة لدخول الهواء إليه في أثناء الرضاعة أو بسبب تناول الأم لبعض المواد الغذائية المسببة للانتفاخ، فانتقلت إلى الطفل، وجعلته لا يستطيع النوم.
  • إصابة الطفل بالحساسية الجلدية أو أي من أنواعها الأخرى، حيث أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يعانون من الحساسية أكثر عرضة لعدم الانتظام في النوم سواء في النهار أو الليل.
  • مرض الطفل أو إصابته بأحد الآلام غير الظاهرة، مثل آلام الأذن أو ارتفاع درجة الحرارة.
  • مراحل التسنين المتتابعة، والتي تسبب آللاماً في اللثة، وترافقها ارتفاع في درجات الحرارة والإسهال ونوبات البكاء.

بعض النصائح التي يمكنكِ الاستعانة بها لمساعدتكِ على تنويم طفلكِ

  • ينصح بعمل حمام دافئ للطفل قبل موعد النوم، حيث إن الحمام الدافئ له أثر فعال في استرخاء طفلك وخلوده في نوم عميق، هذا بالإضافة إلى مع تهيئة الأجواء المريحة والمناسبة في الغرفة لتسمح للرضيع بالاستغراق في النوم.
  • علمي طفلك مهارة الاستغراق في النوم بمفرده تدريجياً، حيث إن الأطفال قد ينامون لفترات قصيرة ومتقطعة وسرعان ما يستيقظون، فقد يستيقظ طفلك نتيجة احتياجه النفسي والعاطفي إلى وجودك بجانبه ليشعر بالطمأنينة، وحين يتجاوز طفلك عمر 6 أشهر، يمكنكِ أن تضعي بجانبه إحدى الألعاب الطرية أو بطانية ناعمة لتساعده على معاودة النوم مرة أخرى.
  • استخدمي المفارش والأغطية القطنية لسرير طفلكِ وتجنبي استخدام المفارش ذات الأقمشة المقاومة للمياه، لأنها تتسبب بتعرق الطفل، الأمر الذي يجعله لا يشعر بالراحة فلا ينام أو يصعب تنويمه.
  • حاولي دائماً مراقبة طفلكِ لمعرفة ما هي الأسباب الحقيقية التي تمنع طفلك من النوم وحاولي معالجتها.
  • يمكنك الاستعانة بزوجك أو بأي من أفراد أسرتك، خاصةً إذا كنتِ تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة، حيث إن وجود الأب ومشاركته تفاصيل طفلكما سيخلق جواً من الطمأنينة، وهذا سيساعدكِ في أن يتحمل الأب مسؤولية تهدئة وتنويم الطفل، حين تكونين متعبة، أو ترغبين في الحصول على راحة لبعض الوقت.
  • امنحي طفلك حبك وعاطفتك واحتضنيه وعانقيه قبل خلوده إلى النوم، حتى يشعر طفلك بالطمأنينة والأمان، ليستطيع طفلك الاسترخاء ما يجعله يستسلم ويخلد إلى النوم بسهولة.

أسباب اضطرابات النوم عند حديثي الولادة حتى 18 شهراً

يعاني الكثير من المواليد الجدد من اضطرابات النوم وأحياناً من عدم النوم طوال الليل، وذلك نظراً إلى أنّ الجهازَ العصبي لحديثي الولادة يكُون غير مكتمل النضج، فقد ينامون لفترات عديدة ولكنها قصيرة، فلا تتجاوز مدة نومهم ساعة أو ساعتين في كلِّ مرة، وقد تتفاوت مواعيد نومهم بغض النظر عمَّا إذا كان الوقت نهاراً أم ليلاً.

وعندما تتراوح أعمار الرضع بين 4 إلى 6 أسابيع، تتغير دورة النوم لديهم حيث يستيقظ الكثير منهم لمدة 4 ساعات متتالية، ثم ينامون لمدة 4 ساعات متتالية أخرى. وحين يبلغ طفلك عُمر 4 إلى 6 أشهُر، يصبح قادراً على الانتظام بروتين النوم.

عند بلوغ الطفل الرضيع العام الأول من العمر، سيتمكن كمعظم الأطفال من النوم من 8 إلى 9 ساعات بشكلٍ متواصل طوال الليل، إلا أن اضطرابات النوم تعتبر من الأمور الشائعة، والتي تحدث في أوقات مختلفة خلال السنوات القليلة الأولى.

العوامل التي تؤثر على أنماط نوم الطفل

تتأثر نماذج النوم عند الطفل الرضيع باختلاف العمر تبعاً لعدة عوامل، وتزداد المرحلة التي تكثر فيها اضطرابات أثناء النوم في عُمر 9 أشهُر، وفي عمر نحو 18 شهراً، تُصبِحُ اضطرابات النوم شائعةً بسبب:

  • حدوث قلق الانفصال.
  • يستطيع الأطفال التحرّك بشكل مستقل والسيطرة على محيطهم.
  • قد يأخذون قيلولةً طويلةً في فترة ما بعد الظهيرة.
  • قد يحدث لهم فرط تنبيه أثناء اللعب قبل موعد النوم.
  • تميل الكوابيس إلى أن تُصبح أكثرَ شيوعاً.

أخطاء ترتكبها الأم تسبب عدم نوم الرضيع

  • من اسباب عدم نوم الرضيع عدم الالتزام والاحتفاظ بروتين يومي ليتعود الطفل على النوم خلاله، وتغيير ساعات النوم للطفل.
  • السماح للطفل بالبقاء مستيقظاً حتى وقت متأخر وعدم تهيئة الجو المناسب له كتخفيف الإضاءة مثلاً والابتعاد عن الإزعاج.
  • إحاطة الطفل بمكان مليء بالألوان أو وضع الدمى بجانب الطفل، مما يُسهم في تشتيت انتباهه، وهو ما يمنعه من اسباب عدم نوم الرضيع.
  • تشغيل الأجهزة الإلكترونية في سن صغير وعدم إبعادها عنك وعن طفلك وقت النوم، حيث إن الموجات التي تنتجها هذه الأجهزة تعطل دورة النوم الطبيعية.

كيف يمكن التعامل مع الطفل الرضيع الذي لا ينام؟

  • استخدام القماط (قطعة قماش يتم لفها حول جسم الطفل)، خلال الشهور الأولى الأمر الذي يجعل الطفل أكثر هدوءاً، وينام بشكل أفضل وأطول.
  • الحد من طول القيلولة خلال النهار، لكي لا يتأثر نومه ليلاً.
  • يمكنك أن تستخدمي الضوضاء البيضاء، مثلا يمكن وضع مروحة في منتصف الغرفة، في غير توجيه مباشر على الطفل، حتى يتعود على وجود قدر من الضوضاء إن خرجتم لحفل أو زيارة عائلية.
  • الحفاظ على روتين مواعيد دورة الاستيقاظ، والأكل، واللعب، والنوم؛ والمواظبة على جدول الرضاعة الطبيعية، التي تجعل الطفل يحتاج إلى الرضاعة بانتظام كل ساعتين مثلاً.
  • عودي طفلك على روتين يومي مناسب تختارينه له لمساعدته على النوم، مثل غناء أغنية مثلاً، ونقل الطفل إلى غرفته، أو إغلاق الستائر، أو الحمام الدافئ.
  • حافظي على الهدوء إذا استيقظ طفلك ليلاً، حتى وإن بكى، أمهليه بعض الوقت ليعاود النوم مجدداً.
  • ضعيه في سريره إن كان في حالة نُعاس، وهذا يُساعدك في تعويده على النوم بشكل مُستقل مُستقبلاً.
  • تغيير الحفاض قبل النوم وعدم تركه إلى حين استيقاظه ليلاً، حتى لا تكون هناك صعوبة في نومه مرة أخرى.
  • اكتشفي الطريقة التي يفضلها طفلك للنوم، كما أن نوم القيلولة خلال النهار لمدة قصيرة يساعده على تجديد نشاطه، فلا تعتقدي أنك كلما تركته مستيقظاً لفترات أطول، فإن ذلك سيساعد على زيادة مدة نومه ليلاً، بل على العكس؛ الطفل المُتعب ينام فترات أقصر.

عادات النوم واكتسابها يتم في المراحل المبكرة من الطفولة، فاحرصي عزيزتي الأم على فهم مراحل نمو طفلك والصبر على تدريبه وتعليمه عادات النوم الصحية.

 

babycare-bundle-cta-ar.webp

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة