اسباب الطلاق الصامت

تتزايد نسب الطلاق في مجتمعاتنا بشكل كبير، حيث تصل نسب الطلاق في بعض البلدان إلى 50%! والنسبة الباقية من المتزوجين لا يعيشون جميعهم في ظل زواج سعيد وصحي. حيث تتزايد نسب الطلاق الصامت بين المتزوجين بشكل كبير. تابعي القراءة لتعرفي المزيد عن هذه الظاهرة، وأسبابها، وتأثيرها في الأطفال.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Oct 4th 2023 | تاريخ التعديل :Sep 10th 2024
الطلاق الصامت

ما هو الطلاق الصامت؟

تجلب كلمة الطلاق معها الكثير من مشاعر الحزن، والقلق بسبب ما تسببه من أذىً عاطفي للزوجين، وأطفالهم وعائلاتهم. كما أنها تأتي مصحوبة بمشاهد مزعجة في المحاكم، والكثير من الأوراق التي يجب توقيعها، ومصاريف وغيرها من التفاصيل المنغصة.

إلا أن الطلاق الصامت، بالرغم أنه لا يقل إيلامًا عن الطلاق العادي، إلا أنه لا يتم في محكمة، وليس للقضاء أي شأن به، وفي الكثير من الأحيان لا يعرف من يسكن خارج بيت الزوجين أي شيء عن هذا الطلاق الذي يعيش في ظله الكثير من الأزواج لسنوات، وفي الكثير من الأحيان للأبد!

الطلاق الصامت هو انتهاء العلاقة الزوجية بين الزوجين دون إنهائها أمام المجتمع، والقضاء، بحيث يعيش الزوجان تحت سقف بيت واحد دون وجود أي تواصل عاطفي، أو كلامي أو جسدي بينهما. فيعيشان معًا كزملاء في السكن وشركاء في رعاية الأطفال.

علامات وجود طلاق صامت

غياب التواصل

من أبرز علامات الطلاق الصامت، هو الصمت بين الزوجين، وعدم التحدث معًا لمشاركة اليوميات، والحديث عن المشاعر، والخطط المستقبلية، والمشاكل، وغيرها من الأمور التي يتحدث عنها الزوجان، مما يسبب تباعدًا من الصعب إصلاحه.

برود العلاقة الحميمية

لا يوجد ناقوس خطر أقوى من انعدام الحميمية بين الزوجين، وعدم ممارسة العلاقة الجنسية، أو وجود فتور جنسي من الطرفين.

عدم بذل المجهود

العلاقات الإنسانية بشكل عام، والزواج بشكل خاص من الأشياء التي تحتاج إلى بذل مجهود من الطرفين. ولكن عند توقف الزوجين عن محاولة التواصل، وإصلاح الزواج والتقرب من الآخر، فهذا مؤشر على الطلاق العاطفي بين الزوجين.

أسباب الطلاق العاطفي 

عدم وجود دعم

غياب دعم الزوجين من قبل عائلاتهم وأصدقائهم، ومساعدتهم على تخطي الكثير من المشاكل التي قد تؤدي إلى انهيار الزواج من أبرز أسباب حدوث الانفصال العاطفي. كما أنه سبب رئيسي لعدم لجوء الزوجين للانفصال الكلي، ففي الغالب تجد المرأة ممانعة وعدم دعم من أسرتها لفكرة الطلاق برمتها، ويُطلب منها أن تحتمل، وأن تعيش مع زوجها، بالرغم من أي شيء. وهو ما قد يخضع له الزوج أيضًا من أسرته التي تجبره على الاستمرار في زواج مليء بالمشاكل، وعدم التوافق. مما يدفع الزوجين بالاستمرار بالعيش كزملاء في السكن.

غياب الاحترام

بالرغم من تروج له الدراما، والأغاني عن أهمية الحب بين الزوجين، إلا أن الاحترام المتبادل هو في الحقيقة أساس الزواج الناجح. غياب احترام الزوج لزوجته، أو عدم احترام الزوجة لزوجها، والذي ينعكس من خلال السلوك، والتصرفات، والألفاظ كفيل بقتل مشاعر المودة، والرحمة التي يُبنى عليها الزواج.

انعدام الصراحة والشفافية

عدم المصارحة، وكبت المشاعر، والكذب من أخطر مدمرات العلاقة بين الأزواج. واستمرارها يؤدي إلى إنهاء الثقة بين الأزواج، والتي تعتبر من أهم ركائز الزواج. فالثقة أيضًا أساسية للشعوب بالأمان للطرفين.

سيطرة الروتين والرتابة

الفخ الأشد خطورة، والذي يقع فيه الأزواج بسهولة، خصوصًا مع كثرة المشاغل، وزيادة المسؤوليات ووجود الأطفال. فالملل عدو شرس من أعداء الزواج، وعادة لا ينتبهون له إلا بعد فوات الأوان.

وجود اختلافات كبيرة بين الزوجين

لا يدرك الكثير من الأزواج أن الاختلاف لا يعني بالضرورة الخلاف! فيتركون اختلافاتهم الفكرية، والاجتماعية وغيرها تفرق بينهما دون محاولة إيجاد أرض مشتركة وصلبة ليقف عليها وينقذان زواجهما.

أثر الطلاق الصامت على الأبناء

تمامًا كما في حالات الطلاق التقليدية، الضحية الأكبر تكون الأطفال! فيما يلي بعض الآثار التي يتركها طلاق الأبوين العاطفي على أبنائهم:

  • عدم الشعور بالأمان في البيت لغياب المشاعر بين الأبوين.
  • الشعور بالغضب من الأم أو الأب أو كليهما.
  • الشعور بالقلق والتوتر.
  • الاكتئاب.
  • الإصابة باضطرابات الطعام.
  • تراجع الأداء المدرسي.
  • الانعزال عن الآخرين.
  • التصرف بتصرف عدواني؛ بسبب الغضب من وضع الأهل.
  • لوم الذات على ما آلت إليه الأمور بين الأهل.

هل يمكن تجنب الطلاق الصامت؟

من الممكن إنقاذ الزواج ما لم يكن هناك خلافات خطيرة، أو تعرض للعنف الأسري وذلك من خلال:

  • الصراحة والشفافية والتعبير عن المشاعر دون خوف.
  • بذل المجهود لتعزيز التواصل العاطفي، والكلامي، والجسدي.
  • كسر الروتين، والقيام بنشاطات مسلية بين الحين، والآخر، حتى لو بدون اصطحاب الأطفال.
  • المحاولة لإيجاد عوامل مشتركة، وطرق للتقارب.
  • طلب المشورة من المختصين بالعلاقات الأسرية.

 

تعرفي على 10 أفكار سهرات رومنسية في البيت

 golden-bundle-gold-cta-ar.webp

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة