5 من أجمل قصص أطفال قبل النوم

يحب الأطفال سماع القصص القصيرة قبل النوم، وبعضهم يحب قراءة قصص الأطفال، وفي كلتا الحالتين الأمر رائع للغاية، فمع كل قصة قصيرة يعرفها الطفل تعلمه شيئاً جديداً ينفعه في حياته المستقبلية، وأيضاً يبني ذكرياته عليها. سنقدم لكِ اليوم في أمومة 5 قصص من أجمل قصص أطفال قبل النوم.

مروة
مروة بني هذيل
تاريخ النشر:Feb 19th 2024 | تاريخ التعديل :Oct 10th 2024
أجمل قصص أطفال قبل النوم

أجمل قصص أطفال قبل النوم

قصة الرجل والحمار

كان هناك مرة حمار صغير مسكين يجر العجلات دائمًا، ولم يكن يأخذ قسطاً من الراحة إلا القليل، كما أنه لم يكن يأكل الطعام بكثرة ليكن قادراً على العمل الشاق، وكان يتجول دائمًا، في أي مكان يسحبه أي شخص على أربع عجلات خشبية، وفي أحد الأيام اشترى الحمار رجل يرتدي قبعة كبيرة وعباءة طويلة، لدرجة أن رجله لم تكن ظاهرة، وكان يمتطي الحمار على العجلات، وكان شخص متعجرفًا ونادرًا ما يتذكر إطعام الحمار وراحته، لذلك عانى الحمار معاناة شديدة في كافة الأمور.

وفي أحد الأيام وقع الرجل، ولم يعد قادرًا على المشي أو التحرك من مكانه، فطلب من الحمار مساعدته، ولكن في ذلك الوقت قال له الحمار على جميع أفعاله المؤذية التي كان يفعلها معه، وكيف كان يتركه جائعاً بدون طعام ولا راحة بعد العمل الشاق، فكر الرجل قليلاً، واكتشف أنه كان شخص ظالماً وعديم الرحمة، وبعد شفائه عامل الحمار معاملة حسنة.

 الدروس المستفادة من تلك القصة، أنه في بعض الأوقات يحدث لنا أشياء سيئة لتنبهنا وتجعل منا أشخاصاً أفضل في الحياة، وهنا تنعكس أهمية وقيمة القراءة في حياتنا.

الراعي الكذاب

كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك راع يقوم برعاية أغنامه في قرية جميلة خضراء، وكان سكانها يشتهرون بصدقهم وحب مساعدتهم لبعضهم البعض وكرم أخلاقهم، لكن هذا الراعي لم يكن بنفس أخلاقهم كان يحب الخداع والمزاح، ويعتقد أن الحيل والخدع مسلية. في ليلة من الليالي، وهو يحرس الأغنام كان يجلس وحيدا، ويشعر بالملل، وفي هذا الليل الطويل خطر على باله خدعة يقوم بها ليشعر بالتسلية؛ فأخذ يصيح ويصرخ يا أهل القرية ساعدوني النجدة! ساعدوني الذئب يأكل الأغنام الذئب يأكل الأغنام!

استيقظ جميع السكان مفزوعين، وخرجوا مسرعين يحملون عصياً بأيديهم لإنقاذ الأغنام ما أن وصلوا إلى الراعي والأغنام حتى وجدوه يضحك ويقول لهم، لقد خدعتكم لا يوجد ذئب. قالوا له ما المضحك بالموضوع، لقد أيقظتنا من نومنا مفزوعين الكذب ليس بأمر مسل كيف تضحك وتستمتع بتخويف الناس.

لكنه لم يستمع إليهم، وقرر وعاد الخدعة في ثلاث ليال متواصلة، وفي كل مرة كانوا يذهبون لإنقاذه خوفا عليه وعلى الأغنام؛ فقرروا واتفقوا أنهم لن يستمعوا إليه مهما صرخ.

في الليلة التالية كان الراعي غارقاً في النوم وفجأة استيقظ على صوت الذئب يهجم على الأغنام، فقام يصرخ ويصيح كما كان يصيح من قبل، لكن ما من أحد استجاب لندائه، وقالوا أنه كاذب لن يقوم بخداعنا

هذه المرة لعله يمل ولا يكررها؛ حاول الراعي أن يبعد الذئب وحده؛ لكنه لم يستطع.

أكل الذئب جميع الأغنام، وجلس الراعي الكاذب يبكي وحيدا يشعر بالندم على كذبه، وعلى الأغنام التي خسرها ولم يستطع حمايتها؛ وفي صباح اليوم أتوا أهل القرية عليه وجدوه غارقا في دموعه، ولا يوجد حوله أي غنمة تعجبوا وسألوه عما حدث فأخبرهم وهو بقمة الندم والأسف على ما حصل، شعروا بالحزن لأجل الاغنام، وقالوا له كان عليك أن تسمع كلامنا، وتترك الكذب نتمنى أن تكون تلك الخسارة درسا لك؛ فقال لهم لقد تعلمت الدرس، وفقدت الكثير لن أعود للكذب أبدا.

تخبرنا هذه القصة عن نتيجة وعواقب الكذب؛ لا يجوز الكذب مهما كانت الغاية، لن يثق بك أحد ما دمت كاذبا.

 قصة الفأر والقطة

في أحد الأيام عاش هناك قط وفأر مع بعضهم في نفس المنزل، وكانوا في تلك الفترة تربطهم علاقة صداقة كبيرة للغاية، حيث كانوا يتشاركون في كل الأعمال المنزلية، وكان كل شيء بينهم بالتساوي، وبمجرد اقتراب فصل الشتاء، قرروا تخزين بعض الطعام لأنفسهم.

في اليوم التالي، ذهبوا إلى السوق، واشتروا قدرًا صغيرًا من الطعام، لكنهم لم يستطيعوا العثور على مكان لتخزين الطعام، وبعد التفكير لفترة، اقترحت القطة أن تخفيه خلف أحد المنازل، وافق كلاهما وذهبا لإخفائها بعيدًا عن القطط والفئران الأخرى، لكن القطة كانت تفكر في شيء آخر وبالفعل سرعان ما وضعت خطة لسرقة وعاء الطعام بالكامل.

وذات يوم، ذهبت القطة إلى الفأر وقالت، "ابن عمي لديه ابن صغير، وقد دعاني إلى بيته لأرى تلك القطة الصغيرة" وثق الفأر في القطة، ولكنها توجهت مباشرة إلى الكنيسة، وتسللت إلى وعاء الطعام، وأخذت الطعام الموجود في الجزء العلوي منه، وكانت هذه أول سرقة للقطة، وفي المساء، عادت القطة إلى المنزل وهي سعيدة، عندها سأل الفأر بفضول عن اسم الطفل، ردت القطة وقالت اسمه، "جيري" اندهش الفأر في ذلك الوقت من الاسم.

بعد أيام قليلة، بدأ القط مرة أخرى يتوق إلى الطعام الذي تم تخزينه، وكلما فكرت في قدر الطعام الصغير كانت تلعق شفتيها، قالت القطة هذه المرة، "هذه المرة سأقول للفأر لقد طلب مني صديق آخر أن أذهب لزيارته، وأرى طفله حديث الولادة" وافق الفأر اللطيف، وأسرعت القطة إلى مكان الطعام، وأكلت نصف قدر الطعام، عندما عادت القطة، كان الفأر متحمسًا جدًا لمعرفة اسم الطفل الثاني، أخبرت القطة الفأر أن هذه المرة سمي الطفل بأنه "نصف ذهب" تعجب الفأر مرة أخرى من الاسم.

حالما جاء الشتاء، ولم يتبق شيء في المنزل للأكل، تذكر الفأر الطعام المُخزن وقال للقطة، تعالي يا قطة لنحضر وعاء الطعام الذي خزناه بعيدًا، وذهبوا إلى الكنيسة، ووجدوا وعاء الطعام الصغير فارغًا، أخيرًا فهم الفأر خدعة القطة، وفي تلك اللحظة قفز القطة الشريرة على الفأر المسكين، وأمسكت به وابتلعته، ونتعلم من تلك القصة يا أصدقائي، أنه عند الشراكة مع الآخرين يجب توخي الحذر، وعدم الثقة العمياء بأي شخص.

 قصة الكلب الطماع

في قرية جميلة خضراء كان هناك كلب صغير يتجول كل يوم في أنحاء القرية يبحث عن طعام، يتسلق الهضاب ويقطع الأنهار يمشي في الشوارع بين المنازل إلى أن يجد طعاما يأكله ويعود إلى منزله سعيداً. في يوم من الأيام وجد عظمة كبيرة عليها بعضاً من اللحم الطري التقطها بين أسنانه لكي يتناولها في منزله، في طريق العودة، وهو يقطع النهر رأى كلباً آخر يحمل طعاماً في فمه، فقرر الكلب الطماع أن يأخذ الطعام منه لكي يحصل على المزيد من الطعام؛ ما أن فتح فمه لكي يهجم على الكلب الآخر حتى سقطت العظمة الكبيرة من فمه، وغرقت في النهر؛ وهرب الكلب الآخر مسرعاً، واختفى عن الأنظار، عاد الكلب الطماع جائعاً إلى منزله نادماً على طمعه. وقد تعلم الكلب درساً لن ينساه في حياته بأن لا يكون طماعاً، وأن لا يحاول سرقة ما هو ليس له من الآخرين.

هذه القصة تعلمنا بأن نرضى بما قسمه الله لنا وعدم الطمع وأن لا نقوم بمحاولة سرقة الآخرين.

 الصيصان السبعة

كان يا مكان كان هناك سبعة صيصان ووالدتهم الدجاجة، في يوم من الأيام قررت الأم الذهاب إلى السوق لإحضار الطعام لأطفالها الصيصان الصغار، وقالت لهم إياكم، وفتح الباب لأحد، وأكدت عليهم البقاء في المنزل وعدم الخروج وإبقاء الباب مغلقا حتى تعود؛ لأن الذئب يتجول في الأرجاء.

خرجت الأم، وبقي الأطفال بالمنزل يلعبون؛ لكن الذئب كان قد شاهد الدجاجة، وهي تغادر المنزل لوحدها دون صغارها، فقال يا سلام حان الوقت الآن لملئ معدتي الكبيرة بهؤلاء الصيصان الصغار؛ ذهب يطرق الباب عليهم، ويقول أنا والدتكم، لقد عدت افتحوا الباب؛ تجمع الصيصان الصغار خائفين، ويقولون هذا ليس صوت والدتنا أنه الذئب الكاذب؛ قالوا له أبعد من هنا أنت لست والدتنا ماما صوتها ناعم أنت صوتك خشن. فكر وقال ما كان على التحدث بصوتي على تقليد صوت الدجاجة؛ عاد يطرق الباب عليهم، ويقول بصوت ناعم أنا ماما افتحوا الباب؛ أراد الصيصان فتح الباب، لكن كان من بينهم صورا أكثر ذكاء من باقي اخوته، فقال لهم انتظروا علينا التأكد سوف أنظر من ثغر المفتاح؛ نظر فوجد شيئاً أسود، فقال له اذهب من هنا أنت لست والدتنا أمي يدها بيضاء أنت يدك سوداء.

ابتعد الذئب غاضباً، وهو يقول يا لهم من صيصان أذكياء على خداعهم سوف أملأ جسدي بالطحين كي أصبح أبيض اللون؛ بالفعل قام بتغطية جسده بالطحين والعودة إلى منزل الصيصان؛ طرق الباب من جديد ويقول بصوت ناعم افتحوا الباب أنا ماما، لقد عدت ومعي الطعام اللذيذ؛ اجتمع الصيصان حول الباب، ونظروا من خلال ثغر المفتاح، فوجدوا جسدا أبيض قالوا لا بد أنها والدتنا، فقرروا فتح الباب.

لقد نجح بخداعهم هذه المرة؛ لكن الصوص الذي كان أكثر ذكاءً من خداع الذئب الكاذب؛ وقف أمام الباب مانعاً إخوته من فتح الباب يصرخ ويقول لا تفتحوا لا تفتحوا لو كانت والدتنا لفتحت الباب بنفسها فهي تملك مفتاحاً. في نفس اللحظة عادت الأم، فوجدت الذئب يقف أمام الباب؛ استنجدت بأهل القرية، وصرخت بأعلى صوتها أنقذوني! هرب ولاذ بالفرار مسرعاً؛ فتحت الأم الباب، وقامت بحضن أولادها وأخبروها بما حدث؛ شعرت بالسعادة من تصرف الصوص الذكي، وشكرته لحماية اخوته، وقالت لهم إياكم والتسرع عليكم التفكير جيدا قبل أي تصرف.

تخبرنا هذه القصة بأهمية التصرف بذكاء وعدم مخالفة أوامر الوالدين، ولها دور مهم في التأثير الإيجابي على الطفل وقت النوم.

مروة
مروة بني هذيلكاتبة محتوى طبي واجتماعي

كاتبة محتوى مختصة بالمحتوى الطبي، والاجتماعي، ومحتوى الأمومة، والطفولة. لدى مروة سنوات عديدة من الخبرة في كتابة المحتوى حيث عملت في عدة مواقع عربية مرموقة. وهي أم شابة وقادرة على المزج بين خبراتها كأم مع ممارسات احترافية في البحث وكتابة المحتوى لتقدم لمنصة أمومة مقالات عالية الجودة تساعد الأمهات في رحلتهن اليومية على درب الأمومة.

مقالات ذات صلة