ما هي فوائد التدوين للأمهات؟

في بداية كل سنة نتحمس ونشتري أجندة جديدة، ونبدأ بتدوين الأفكار والأهداف للسنة الجديدة. ولكن لا يمر الربع الأول من العام إلا وقد فتر هذا الحماس، وتصبح الأجندة من محتويات الأدراج المنسية. فما هي أهمية التدوين للأمهات؟ وكيف بإمكاننا الالتزام بالتدوين حتى بعد أن يفتر حماس البدايات المعهود. استمري بالقراءة لتعرفي الإجابات.

نادين أبو زنط
نادين أبو زنط
تاريخ النشر:Jan 3rd 2023 | تاريخ التعديل :Mar 10th 2024
التدوين

حكاية الأجندة السنوية

في نهاية العام وخلال فترة العطلات والأعياد عادة ما نأخذ وقفة لنراجع خلالها إنجازات، وأخطاء سنة مضت ونبدأ بكل حماس وضع خطة وأهداف لسنة قادمة. ولكن في الأغلب تتلاشى هذه الحمية بسبب وضعنا لسقف توقعات عالية جداً وغير واقعية، مما يسبب الإحباط وعدم الاستمرارية. فتصبح الأجندة من المقتنيات التي لا نعود لاستخدامها بعد انقضاء أول شهرين أو ثلاثة أشهر من السنة.

ما هو التدوين؟

التدوين بالنسبة للأم تحديدًا هو وقت نوعي مع النفس لتستمع لها، ولما يجول بخاطرها، ولتسجل هذه الخواطر، والمشاعر، والأفكار والأهداف باستخدام القلم والورقة. ويمكن اعتباره جلسة علاج بدون أخصائي أو معالج، بحيث نفرغ أفكارنا ومشاعرنا، ويصبح الدفتر هو المعالج المختص الذي يرشدنا للتعامل مع المشاعر والأفكار التي تتزاحم في وجداننا.

فوائد تدوين الأفكار والمشاعر

  • تحسين الصحة النفسية.
  • قضاء وقت نوعي مع الذات.
  • التعرف على المشاعر وتقبلها، والتعبير عنها.
  • زيادة التعاطف مع النفس، حيث إن الأمهات يملن للقسوة على أنفسهن، وعلى غيرهن من النساء والأمهات. ولكن عند الكتابة وتدوين المشاعر والأفكار يصبح هناك وعي وإدراك أكبر للذات؛ مما يفتح مجالاً للتعاطف واللطف مع الذات وهو ما تحتاجه الأم كثيرًا. وهذا التعاطف مع الذات هو أول خطوة للوصول للتعاطف مع النساء الأخريات.
  • تقليل القلق بسبب تدوين المهام، والمواعيد والمساهمة في تنظيم الوقت.
  • الشعور بالإنجاز، خصوصًا عند التدوين في نهاية اليوم وكتابة أحداث اليوم، والإنجازات.
  • تساعد النقاط السابقة على زيادة الثقة بالنفس بشكل كبير.

أنواع التدوين

لكي يكون التدوين فعالًا ومفيدًا من المهم جدًا، وقبل البدء بالتدوين معرفة ما الذي سنكتبه، وما هو نوع التدوين الذي نحتاجه. فيما يلي أبرز أنواع التدوين:

  • تخطيط النشاطات، والمواعيد اليومي والأسبوعي، أو التخطيط لفعالية معينة، مثل حفل عيد ميلاد أو استقبال مولود.
  • تفريغ المشاعر.
  • التدوين بالرسم، وهو طريقة ممتازة لمن تخونهم كلماتهم، ولا يستطيعون التعبير بالكتابة بدون مشاكل.
  • التدوين باستخدام ملصقات أو قصاصات صور.

أفكار تساعد الأمهات على البدء والاستمرار بالتدوين

  • تخصيص مكان هادئ ولطيف لجلسة التدوين.
  • اختيار وقت هادئ خارج أوقات العمل الرسمية للأم (استيقظي قبل الجميع بنصف ساعة واختلي مع قهوتك وأفكارك قليلاً)
  • عدم التوتر والقلق من البوح بالمشاعر والأفكار، إن كنت لا تودين أن يرى الآخرون أفكارك يمكنك تمزيق الصفحات بعد أن تكوني قد فرغت أفكارك ومشاعرك.

 

مع تمنياتي بتدوين ممتع ومفيد وعام حافل بالإنجازات.

اقرئي أيضًا 10 أمهات إيجابيات تابعيهن على إنستغرام

 

golden-bundle-gold-cta-ar.webp

نادين أبو زنط
نادين أبو زنط مثقفة تربوية

أم لثلاثة أطفال، تخرجت من المعهد المصرفي للدراسات المصرفية، وعملت أكثر من سبع سنوات في القطاع المصرفي، الذي تركته لتتفرغ لشغفها الأكبر في الحياة. وهي الآن ناشطة اجتماعية توعوية في نشر ثقافة التغيير الإيجابي والإنتاجية عن طريق اكتساب عادات جديدة ومهارات حياتية وتساعد الأمهات والأطفال على الوصول إلى حياة منظّمة، ومنتجة وإيجابية من خلال هذه العادات. نسعى نادين حاليّا للحصول على شهادة مدّرب حياة من اكادمية ( ترانسفورميشن ) و The CPD Standards Office حصلت مؤخراً على عضوية الجمعية الأمريكية للتربية الإيجابية كمدربة مربيين معتمدة، وهي حاصلة على شهادة مدرّب معتمد من جامعة عجمان.

مقالات ذات صلة