هل حقن الحديد آمنة؟

نقص الحديد من الحالات الشائعة جدًا لدى الكثيرين خصوصًا لدى النساء، والفتيات. وهناك عدة أسباب لحدوث نقص الحديد، وقد تكون أعراض هذا النقص عادية إلى خطيرة تصل إلى الإغماء. من طرق علاج الأنيميا ونقص الحديد الشائعة هي استخدام حقن الحديد الوريدية لتعويض النقص في الحديد بشكل مضمون. ولكن هل طريقة العلاج هذه آمنة للجميع؟ سنستعرض في هذا المقال أهم جوانب استخدام هذه الحقن، تابعي القراءة لتعرفي المزيد.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Sep 15th 2024 | تاريخ التعديل :Oct 10th 2024
حقن الحديد

دواعي استخدام حقن الحديد

تستخدم هذه الحقن لعلاج النقص في الحديد، خصوصًا عند الفئات التالية: 

  • من يعانون نقص حاد في مستويات الحديد بالدم.
  • الأشخاص الذين خسروا كميات كبيرة من الدم بسبب بعض السرطانات، أو القرح، أو نزيف مهبلي بسبب الولادة، أو دورة شهرية غزيرة.
  • من لا يحصلون على كميات كافية من الحديد من خلال نظامهم الغذائي.
  • الأشخاص الذين يتناولون أدوية تؤثر في قدرة الجسم على استخدام مخزون الحديد لإنتاج الهيموغلوبين بالدم، مثل الأسبيرين والهيبارين والكومادين.
  • مرضى الفشل الكلوي.
  • الحوامل.
  • مرضى التهاب الأمعاء الذين لا يستطيعون تناول حبوب الحديد، يحتاجون إبر الحديد لتعيض عوز الحديد.

أعراض نقص الحديد

  • تساقط الشعر.
  • شحوب البشرة.
  • تكسر الأظافر.
  • الكسل والخمول.
  • التعب الشديد.
  • ألم في الصدر.
  • ضيق تنفس.
  • الصداع الشديد.
  • دوار.
  • برودة الأطراف.

سبب نقص الحديد

  • بعض الأمراض المزمنة مثل الالتهابات المعوية والتهاب القلب.
  • فقدان الدم بكميات كبيرة خلال حادث أو عملية جراحية.
  • اتباع نظام غذائي نباتي، أو لا يحتوي على مصادر كافية للحديد.
  • الحمل، حيث تحتاج المرأة الحامل لضعف كمية الحديد وحمض الفوليك اللازم لبناء جسم الجنين وجسمها.
  • مشاكل في امتصاص الحديد.
  • تناول بعض الأدوية.
  • الدورة الشهرية، حيث تخسر المرأة شهرياً كمية من الدم مع انسلاخ بطانة الرحم وانفجار البويضة، وتصاحبها أعراض عدم الرغبة في الأكل؛ مما يؤدي إلى حدوث مشاكل وسوء تغذية مما قد يؤدي إلى تراجع نسبة الحديد في الجسم.

ما هي حقنة الحديد الوريدية؟

هي نقل الحديد عن طريق الوريد من خلال قسطرة وريدية في عيادة الطبيب أو المستشفى، وتختلف عن إبر الحديد التي تعطى في العضل من حيث المفعول والمدة. وتتميز الحقنة الوريدية بأن كمية الحديد تدخل مجرى الدم بكميات قليلة بالتدريج لتسهيل التدخل في حالة ظهور ردة فعل حساسية.

فوائد حقن الحديد لعلاج الأنيميا

  • رفع مستويات الحديد بالدم لتسهيل إنتاج الهيموغلوبين وعلاج الأنيميا.
  • تعويض عوز الحديد لمن لا يستطيعون تناول حبوب الحديد بسبب مشاكل، أو نزيف في الجهاز الهضمي.
  • رفع مستوى الحديد بالدم بسرعة أكبر من كثير من مكملات الحديد التي يمكن تناولها عن طريق الفم.

محاذير استخدام حقن الحديد

قد لا تناسب حقنة الحديد الوريدية الجميع، فقد تسبب ردة فعل حساسية، وأعراض جانبية حادة تستدعي تدخلاً طبياً فورياً. فيما يلي أبرز الأعراض الجانبية لحقن الحديد:

  • ردة فعل تحسسية تعرف باسم Anaphylaxis، والتي تظهر على شكل مشاكل في التنفس، وتورم في مختلف أجزاء الجسم، وطفح جلدي مصحوب بحكة.
  • تورم في الوجه واليدين، والذراعين، والساقين، والقدمين.
  • الشعور بالدوار، والدوخة.
  • صداع حاد.
  • هبوط في الضغط.
  • غثيان، ومغص.
  • إسهال أو إمساك.
  • صعوبة في التنفس.
  • ألم في الصدر.
  • ألم في المفاصل.

لذلك يجب أن تُعطى إبر الحديد بالوريد أو العضل، في عيادة أو مركز طبي، والبقاء لفترة قصيرة لكي يتمكن الطاقم الطبي من القيام باللازم في حال ظهور هذه الأعراض الجانبية.

ابر الحديد للحامل

تحتاج الحامل للحديد أكثر من غيرها، حيث يزداد احتياج جسمها للحديد مع استمرار نمو الجنين الذي يمتص الحديد من جسم الأم لكي ينمو. مما يؤدي إلى هبوط مستويات الحديد عند الكثير من الحوامل وإصابتهن بالأنيميا. لذلك قد يصف لك طبيبك حقن حديد وريدية لتعويض عوز الحديد لديك.

يُفضل الأطباء إبر الحديد للحامل على حبوب الحديد، التي تسبب غثيان، ومغص، أو إمساك للحامل. ومن الجدير بالذكر أن حقن الحديد الوريدية تُعطى خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل فلا يوجد إلى الآن دليل على أنها آمنة خلال الثلث الأول من الحمل.

الفرق بين إبر الحديد في الوريد، وفي العضل

حقنة الحديد الوريدية تُعطى في الوريد من خلال قسطرة وريدية، وتحتاج إلى عدة ساعات، أما الإبر العضلية تعطى في العضل خلال لحظات قليلة.

تتميز الحقن الوريدية أنها أقل ألمًا من الإبر العضلية التي تحتوي على الحديد.

المضاعفات الناجمة عن حقنة الحديد الوريدية أقل من الحقن العضلية التي قد تسبب نزف بين العضلات وغيرها من المضاعفات. مما يجعل ابر الحديد الوريدية هي المفضلة عند أغلب الأطباء.

متى يرتفع الدم بعد ابر الحديد؟

يحتاج الدم لبضعة أسابيع لكي يبدأ بالارتفاع بعد العلاج بإبر الحديد. وتحتاج مستويات الحديد لأسبوع على الأقل لتبدأ بالتحسن. لذلك يفضل الكثير من الأطباء تكرار العلاج كل أسبوعين تقريبًا بجرعات صغيرة لكي يُعَالَج عوز الحديد بشكل تام.

ولكن قد تبدأ أعراض الضعف التي يشعر بها من يعانون نقص الحديد والأنيميا بالتحسن التدريجي بعد بضعة أيام من الحصول على حقنة الحديد الوريدية.

من المهم التنويه أن هذا العلاج ليس سحريًا، ويجب تعديل النظام الغذائي والحصول على الحديد من مصادر طبيعية لتسريع عملية التعافي. من أهم هذه الأطعمة:

  • اللحوم الحمراء.
  • الورقيات الخضراء.
  • البقوليات.
  • ومن المهم تناول الحمضيات مثل الليمون مع هذه الأطعمة لضمان امتصاص الحديد منها بشكل أفضل.

الخلاصة،

نقص الحديد حالة شائعة جدًا، وخصوصًا لدى النساء والفتيات. يُنصح بفحص مستويات الحديد في الدم وفحص مخزون الحديد وتعويض أي نقص من خلال المكملات التي يصفها الطبيب. بينما تفيد حبوب الحديد الكثيرين في تعويض نقص الحديد، إلا أنها لا تناسب الجميع. فيواجه الكثيرون صعوبة في امتصاص الحديد من خلال هذه الحبوب لأسباب عديدة. وفي هذه الحالات يصف الأطباء حقنة الحديد الوريدية لتزويد الجسم بكميات كافية من الحديد خلال وقت قصير، وفي بيئة طبية مراقبة وآمنة.

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة