نزول المشيمة وتأثيره على الحمل والولادة

وضعية المشيمة خلال فترة الحمل من الأشياء التي تقلق الأم الحامل، والتي قد تؤثر على صحة الحمل، وعلى الولادة. وتقلق الأمهات تحديدًا من حالة نزول المشيمة، سأوضح فيما يلي وضعيات المشيمة المختلفة، أعراضها، وتأثيرها على الحمل والولادة.

Waed Abujoudeh | Registered Midwife
وعد أبو جوده
تاريخ النشر:Dec 6th 2022 | تاريخ التعديل :Feb 10th 2024
نزول المشيمة

وضعية المشيمة داخل الرحم

تكون المشيمة بوضع طبيعي عندما تنغرس في الجزء العلوي من الرحم. أما إذا انغرست المشيمة في الجزء الأسفل من الرحم بحيث تغطي عنق الرحم بشكل جزئي أو كلي. وتعرف هذه الحالة باسم المشيمة المتقدمة أو المشيمة المنزاحة Placenta Previa. بحيث تكون متقدمة على الجنين.

عوامل تؤثر على صحة المشيمة

1 | عمر الأم

قد تتأثر المشيمة بعمر الأم، إذ يشيع حدوث بعض مشكلات المشيمة أكثر لدى النساء الأكبر سنًا وبخاصة بعد سن 40.

2 | ارتفاع ضغط الدم 

في معظم حالات الحمل تصاب المرأة بارتفاع ضغط الدم، فقد يؤثر ذلك على المشيمة إذا كان بمستويات متقدمة.

3 | الحمل بتوأم أو بعدة أجنة

 يمكن للحمل بأكثر من طفل أن يزيد من احتمالية حدوث مشكلات معينة في المشيمة.

4 | اضطرابات تجلُّط الدم

 من شأن أي مرض يؤدي إلى إعاقة قدرة الدم على التجلُّط أو يزيد من فرص تجلطه، أن يزيد أيضاً من احتمالية حدوث مشكلات معينة في المشيمة.

5 | نزول ماء الرحم قبل المخاض

فأثناء الحمل، يُحاط طفلكِ بغشاء مليء بالسائل يُسمَّى الكيس السلوي لحمايته. فإذا انثقب هذا الكيس أو تسرب منه السائل قبل المخاض من عنق الرحم، وهو ما يدعى أيضًا باسم "نزول ماء الرحم"، فستزيد احتمالات حدوث مشكلات معينة في المشيمة.

6 | الخضوع من قبل لعملية جراحية في الرحم

تزيد احتمالية حدوث مشكلات معينة في المشيمة، في حال أن سبق الخضوع لعملية جراحية في الجزء السفلي في الرحم مثل الولادة القيصرية أو جراحة استئصال الأورام الليفية.

7 | تعاطي المواد المخدرة 

تحدث مشكلات معينة في المشيمة بشكل أكثر شيوعاً لدى النساء اللاتي يدخنّ أو يتعاطين الكوكايين أثناء الحمل.

8 | التعرض لإصابة جسدية في البطن 

تزيد الإصابة الجسدية في البطن، كتلك الناتجة عن السقوط أو حوادث السيارات أو أي نوع آخر من الصدمات، من خطر انفصال المشيمة عن الرحم من تلقاء نفسها (انفصال المشيمة)، خاصة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل.

أنواع نزول المشيمة

هبوط المشيمة هو حالة يمكن أن تحدث عندما تنزل المشيمة من موقعها الطبيعي في الرحم، وتغطي عنق الرحم بشكل جزئي أو كلّي. يمكن أن تكون هذا الحالة خطيرة للحامل والجنين، وتتطلب رعاية طبية فورية. هناك نوعان رئيسيان من هبوط المشيمة:

هبوط المشيمة الكلي

في هذه الحالة، تغطي المشيمة الرحم بشكل كامل أو جزئي عنق الرحم. يتم تصنيفها إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

  • هبوط المشيمة الكامل: حيث تغطي المشيمة الرحم بالكامل، ويمنع ذلك الولادة عن طريق المهبل، ويتم فيها الولادة القيصرية.
  • هبوط المشيمة الجزئي: حيث تغطي المشيمة جزءاً من عنق الرحم، وقد يتيح للجنين العبور، ولكن يمكن أن يتسبب في نزيف خطير أثناء الولادة.
  • هبوط المشيمة المهاجر: في هذه الحالة، تكون حالة المشيمة النازلة قريبة جدًا من عنق الرحم دون تغطيته بالكامل.

هبوط المشيمة بعد عملية قيصرية

 هذه الحالات نادرة، وتحدث عندما تنمو الأوعية الدموية للمشيمة بشكل غير طبيعي داخل عضلات الرحم بعد القيصرية. تلزم هذه الحالات رعاية طبية متخصصة، وقد تتطلب استئصال الرحم بعد الولادة.

يجب على النساء اللواتي يعانين من هبوط المشيمة التحدث مع طبيبهن النسائي والتالي لتقديم الرعاية والمراقبة اللازمة خلال الحمل. إذا كان هناك نزيف أو ألم شديد أثناء الحمل، يجب الاتصال بالطبيب على الفور.

علاقة عمر الأم بهبوط المشيمة

يؤثر عمر الأم بشكل كبير على احتمالية حدوث حالات هبوط المشيمة المختلفة، ويمكن تقسيمها كما يلي:

  • الأمهات الحوامل في سن صغيرة أقل من 20 سنة، أو في سن البلوغ قد تكون لديهن نسبة أعلى لحدوث هبوط المشيمة، حيث يُعتقد أن هذا يمكن أن يكون نتيجة لتمدد الأنسجة والأوعية الدموية في الرحم بشكل أقل في هذه الفئة العمرية.
  • الأمهات الحوامل اللواتي تتجاوز أعمارهن 35 عاماً أيضاً قد تكون لديهن نسبة أعلى لحدوث هبوط المشيمة، حيث يمكن أن يرتبط هذا الأمر بتقدم العمر والتغيرات الهرمونية والتمدد في الأنسجة.

اسباب نزول المشيمة

  • عمر الأم: خصوصاً عند الأمهات في عمر أكبر من 35 سنة.
  • الحمل المتكرر: قد تحدث هذه الحالة عندما تحمل الأم لأكثر من ست مرات.
  • انغراس البويضة في الجزء الأسفل من الرحم منذ بداية الحمل.
  • حمل التوائم.
  • الخضوع لعمليات قيصرية سابقة.
  • تليف الرحم.
  • التدخين.
  • الإجهاض المتكرر.
  • حدوث حالة مشيمة متقدمة في حمل سابق.
  • العمليات الجراحية السابقة: الجراحات التي تمت في الرحم، مثل استئصال ورم في الرحم. 
  • النزيف في الحمل السابق.
  • أسباب أخرى: الأمور مثل شكل الرحم غير الطبيعي أو وجود ندبات في الرحم قد يكون لها تأثير.

أعراض نزول المشيمة

نزول المشيمة يحدث عندما تغطي المشيمة فتحة عنق الرحم جزئيًا أو كليًا. هذا يمكن أن يكون مشكلة خلال الحمل، خاصة في فترة متأخرة منه. من الضروري التعرف على أعراض نزول المشيمة، حتى يتم التعامل معها بشكل سريع.

الأعراض التي قد تشير إلى نزول المشيمة تشمل:

1| نزيف مهبلي

قد يكون النزيف خفيفًا أو غزيرًا، وربما يكون لونه أحمر فاتحاً أو داكناً. قد يتم ملاحظته بعد الجماع أو الفحص الداخلي أو بدون سبب واضح.

2| ألم في أسفل البطن

قد تشعرين بألم في أسفل البطن متقطعاً أو مستمر.

3| زيادة في الإفرازات المهبلية

قد تلاحظين زيادة في الإفرازات المهبلية أو تغيير في طبيعتها.

تشخيص وضعية المشيمة

يمكن كشف موقع انغراس المشيمة في الثلث الثاني من الحمل من خلال فحص الأمواج الصوتية. ولا يمكن كشف الوضعية قبل ذلك لصغر حجم الرحم قبل الأسبوع العشرين من الحمل.

في حال كانت وضعية المشيمة متقدمة ولتجنب حدوث النزيف الشديد يجب الامتناع عن:

  • الجماع
  • حمل الأشياء الثقيلة
  • ممارسة الرياضة
  • الخضوع لفحص مهبلي
  • الوقوف لساعات متواصلة.
  • الولادة المهبلية.

في حال كانت المشيمة متقدمة، تعطى الأم الحامل حقن تحفز نمو رئتي الجنين، لضمان ولادته بشكل سليم في حال حدثت الولادة قبل الأسبوع السادس والثلاثين. وفي الكثير من الأحيان يقرر الأطباء إجراء عملية الولادة القيصرية حتى قبل انتهاء الشهر التاسع، في حال كان صحة الأم والجنين يسمحان بذلك.

مضاعفات خطيرة لهبوط المشيمة خلال الحمل

قد يتسبب هبوط المشيمة خلال الحمل في حدوث مضاعفات خطيرة للحامل والجنين، من بين المضاعفات الشائعة لهبوط المشيمة:

  • النزيف الشديد للرحم: إذا تمزقت المشيمة، أو تعرضت لأي ضغط خلال الحمل، قد يحدث نزيف شديد. هذا النزيف يمكن أن يكون خطيرًا، ويشكل تهديدًا لحياة الحامل والجنين.
  • تدهور الحالة الصحية للجنين: حيث بسبب نقص تدفق الدم وهبوط المشيمة يمكن أن يؤدي إلى نقص تدفق الدم والأكسجين إلى الجنين، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية للجنين مثل تأخر النمو الرحمي وضعف العقل.
  • الولادة المبكرة: يزيد هبوط المشيمة من خطر ولادة مبكرة، حيث يمكن أن يؤدي النزيف الشديد أو تدهور الحالة الصحية للجنين إلى حاجة ملحة لإجراء عملية ولادة قبل الأوان.
  • فشل الرحم: في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي هبوط المشيمة إلى تلف الأنسجة في الرحم وفشل الرحم، مما يستدعي استئصال الرحم (استئصال الرحم) بعد الولادة.
  • التداخل مع وظائف الأعضاء الداخلية: وهي من الحالات النادرة التي تتطلب إجراءً جراحياً.

من المهم التذكير بأن هبوط المشيمة يتطلب عناية طبية فورية ورعاية خاصة خلال الحمل. إذا شعرتِ بأي أعراض مشابهة لهبوط المشيمة مثل نزيف الرحم، ألم في البطن السفلي، أو تقلصات، يجب عليكِ الاتصال بالطبيب على الفور أو التوجه إلى الطوارئ.

 

تصفحي أيضًا ما هي أنواع الإفرازات المهبلية؟ وعلى ماذا تدل؟

 

pregnancy-course-cta-ar.webp

Waed Abujoudeh | Registered Midwife
وعد أبو جوده قابلة قانونية

تحمل وعد عدة شهادات جامعية، وأكاديمية في القبالة، والرعاية الصحية للأمهات والمواليد. بالإضافة إلى حصيلة من سنوات الخبرة العملية. 

مقالات ذات صلة