ما هي مشاكل بشرة الطفل في الشتاء؟

تختلف بشرة الأطفال بشكل كبير من الناحية الهيكلية عن بشرة البالغين، إذ يحتاج الطفل ما يقارب 2 - 4 سنوات حتى تتطور لديه الطبقة الخارجية من الجلد والمسؤولة عن الحفاظ على الرطوبة والحماية من المهيجات والجراثيم والمواد المسببة للحساسية بشكل كامل. لذا من الطبيعي أن يواجه الطفل خلال سنواته الأولى العديد من المشاكل الجلدية وتحديدًا في فصل الشتاء. وفي هذا المقال سوف نتطرق للحديث عن مشاكل بشرة الطفل في الشتاء بالإضافة لنصائح للتغلب عليها.

بيسان شامية
بيسان شامية
تاريخ النشر:Nov 25th 2024
مشاكل بشرة الطفل في الشتاء

لماذا يعاني الأطفال من مشاكل جلدية أكثر في فصل الشتاء؟

يعاني الأطفال من مشاكل جلدية أكثر في فصل الشتاء؛ لأن بشرة الطفل:

  • أرق وأكثر حساسية من بشرة البالغين، وهذا يعني أنها تفقد الرطوبة بسرعة كبيرة.
  • أكثر نفاذية من البالغين، وهذا يعني أنها أكثر عرضة للجفاف والتهيج.
  • عوامل الطقس في فصل الشتاء تلعب دورًا في فقدان رطوبة البشرة.
  • التدفئة في المنازل خلال فصل الشتاء تجعل الأجواء في المنازل جافة، وهذا يزيد من جفاف بشرة الطفل.

مشاكل بشرة الطفل في الشتاء

من الشائع أن يعاني معظم الأطفال من مشاكل جلدية خلال فصل الشتاء، وفيما يأتي أبرزها:

1| جفاف الجلد

تحتاج الطبقة الخارجية من الجلد والمعروفة بحاجز الجلد من 2 - 4 سنوات حتى تتطور بشكل كامل لدى الأطفال، كما أنها تكون أرق بنسبة 30% عند الأطفال مقارنة بالبالغين، وهذا يعني أن بشرة الرضيع تكون أكثر عرضة لفقدان الماء، وهذا يسبب جفاف الجلد وتقشره.

كما أن عوامل الطقس في فصل الشتاء من انخفاض درجة الحرارة، وجفاف الهواء في الداخل والخارج، والرياح تلعب دورًا في فقدان الجلد للرطوبة، فتظهر بشرة الطفل جافة ومتشققة ومتقشرة.

2| الأكزيما

الأكزيما هي اضطراب جلدي وراثي ومزمن يصيب الرضع أو الأطفال الصغار بشكل شائع، وعادةً ما يبدأ في السنة الأولى من العمر، ولكنه قد يظهر قبل السنة الخامسة. تعد هذه المشكلة شائعة جدًا بين الأطفال، فقد بينت الإحصائيات أن ما بين 10 - 20% من الأطفال في العالم يعانون من الأكزيما، وأنها تؤثر على 20% من الرضع.

تسبب الأكزيما جفاف الجلد، وتقشره واحمراره وتورمه وظهور نتوءات صغيرة مليئة بالسوائل بالإضافة لحكة، وعادةً ما تظهر على الوجه وخارج المرفقين، وعلى الركبتين عند الرضع، أما الأطفال الأكبر سنًا، فقد تظهر على اليدين والقدمين والذراعين والجزء الخلفي من الركبتين.

وعلى الرغم من أن نوبات الأكزيما قد تزداد سوءًا في فصل الصيف عندما يكون الجو حاراً ورطباً، إلا أن معظم الأطفال يواجهون الصعوبة الأكبر في فصل الشتاء عندما يكون الجو بارداً وجافاً.

3| طفح الحفاضات

تقوم جميع الأمهات خلال فصل الشتاء بإلباس طفلها عدة طبقات من الملابس، ومنها الملابس المصنوعة من الصوف. وبالرغم من أن هذا يساعد على حماية الطفل من البرد، إلا أنه قد يسبب ظهور طفح جلدي واحمرار وتهيج في منطقة الحفاض تعرف بطفح الحفاض.

 |4 تشقق الشفاه

بشكل عام يميل الأطفال الرضع إلى لعق شفاههم ومص الأشياء، وهذا بدوره يجردها من الرطوبة ويسبب تشققها. ولكن يزداد الأمر سوءًا في فصل الشتاء عندما يكون الهواء جافاً والطقس بارداً.

نصائح للتغلب على مشاكل البشرة في الشتاء

باتباع النصائح الآتية يمكنك عزيزتي التغلب على مشاكل بشرة طفلك في فصل الشتاء:

  • رطبي بشرة طفلك مرتين يوميًا باستخدام كميات كبيرة من المرطبات المخصصة لترطيب بشرة الأطفال.
  • اضبطي روتين الاستحمام، فالإفراط في ذلك يزيد من فقدان الماء من البشرة، ويزيد من جفاف الجلد. لذا لا تفرطي في تحميم طفلك، واحرصي على تقصير وقت الاستحمام لأقل من 10 دقائق، واستخدام ماء فاتر، وليس ساخناً جدًا، وترطيب البشرة بعد الاستحمام عندما يكون الجلد رطبًا.
  • استخدمي صابوناً ومنظفات مخصصة للبشرة الحساسة، ولا تحتوي على مواد معطرة وكيميائية، وتجنبي الصوابين والمنظفات وحمامات الفقاعات التي تجرد البشرة من زيوتها الطبيعية الواقية.
  • لا تستخدمي منظفات الملابس المعطرة أو منعمات الأقمشة في غسل ملابس طفلك، فقد تسبب المنتجات العطرية حساسية جلدية عندما تلامس جلد طفلك.
  • تجنبي أن يرتدي طفلك الملابس المصنوعة من الأقمشة المهيجة مثل الصوف وتجنبي استخدام البطانيات المصنوعة منها.
  • شغلي جهاز ترطيب الهواء لزيادة الرطوبة في الجو المحيط.
  • غطي يدي الطفل بقفازات ورأسه بقبعة وقدميه بجوارب عند الخروج، واستخدمي مرهماً واقياً للبشرة للأماكن المكشوفة مثل الخدين.

الخلاصة

لأن بشرة الأطفال والرضع أرق وأكثر حساسية من بشرة البالغين، من الشائع أن يواجهوا بعض المشاكل الجلدية في فصل الشتاء، مثل جفاف الجلد والإكزيما وتشقق الشفاه وطفح الحفاضات. ومع ذلك، يمكن باتباع بعض التوصيات والنصائح التغلب عليها.

بيسان شامية
بيسان شاميةكاتبة محتوى طبي

بيسان كاتبة محتوى في منصة أمومة، وهي ليست مجرد صيدلانية، بل هي أيضًا أم لطفلة صغيرة وهذا ما يمنحها منظورًا فريدًا وعميقًا في مجال الصحة والأمومة. بدأت بيسان مسيرتها المهنية في عالم الصيدلة، حيث عملت لمدة سنتين في صيدلية، وهناك بدأت تجربتها في فهم الأدوية وتأثيراتها على الجسم البشري. لكن سرعان ما اكتشفت شغفها الحقيقي في كتابة المحتوى الطبي. انتقلت بعد ذلك إلى عالم كتابة ومراجعة المحتوى الطبي والبحث العلمي، حيث اكتسبت خبرة طويلة وثرية في هذا المجال.

تتميز بيسان بقدرتها على المزج بين خبرتها كصيدلانية وتجربتها كأم لتقديم محتوى طبي عالي الجودة وموثوق به لمنصة أمومة. بفضل اندماجها الفريد بين العلم والأمومة، تستطيع بيسان تقديم المعلومات الطبية بطريقة قابلة للفهم والتطبيق العملي، مما يجعلها مصدرًا ثقة لكل أم تبحث عن النصائح والتوجيه في رحلتها الأمومية والصحية.

 

مقالات ذات صلة