متى يتوقف الطفل عن الحاجة إلى غفوة في النهار؟

النوم عنصر أساسي لصحة وعافية الأطفال من مختلف الأعمار. حيث يدهم النوم الصحة العامة للطفل، ويعزز مزاجه وقدراته الإدراكية ويزيد من قدرة الطفل على التعلم واكتساب المهارات. فإذا لم يحصل الطفل على ساعات كافية من النوم يؤثر ذلك سلبًا على المدى الطويل على أداء الطفل الأكاديمي، وعلى صحته النفسية أيضًا. من المعروف أن حاجة الطفل الرضيع إلى النوم لساعات طويلة تتراجع مع الوقت، وتتوزع ساعات النوم على النوم طيلة الليل وغفوات متفرقة خلال النهار. ولكن متى يتوقف الطفل عن الحاجة إلى غفوة خلال النهار؟ هذا ما سنجيب عنه في هذا المقال.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Dec 7th 2024
غفوة الطفل

متى يتوقف أغلب الأطفال عن احتياجهم إلى غفوة؟

يختلف الأطفال عن بعضهم فيما يتعلق باحتياجات وأوقات النوم، ولكن ينتقل أغلب الأطفال الرضع من القيلولة أو الغفوة مرتين إلى مرة واحدة يوميًا في عمر السنة إلى عمر السنة والنصف. ثم يتوقفون عن النوم خلال النهار نهائيًا بين عمر الثلاث والخمس سنوات، وذلك وفقًا للمختصين بنوم الأطفال والرضع. بينما تشير أغلب الأمهات أن أطفالهن يتوقفون عن الحاجة إلى غفوة قصيرة خلال اليوم في عمر الأربع سنوات، أو عندما يصبحون في عمر الروضة.

وفي خلال السنة الأولى من عمر الطفل تتراجع حاجته إلى النوم خلال النهار بالتدريج، بينما يبقى النوم ل 11 أو 12 ساعة خلال الليل ثابتًا. فيما يلي عدد ساعات النوم التي يحتاجها الطفل وفقًا لعمره:

  • من عمر شهر إلى ثلاثة شهور يحتاج الرضيع من 14 إلى 17 ساعة من النوم يوميًا.
  • من عمر أربعة شهور حتى عمر السنة يحتاج الرضيع من 12 إلى 16 ساعة من النوم يوميًا.
  • من عمر سنة إلى سنتين يحتاج الطفل من 11 إلى 14 ساعة من النوم يوميًا.
  • من عمر 3 إلى 5 سنوات يحتاج الطفل من 10 إلى 13 ساعة نوم يوميًا.

ويؤكد خبراء النوم أن هذه الساعات عادة تتوزع بين الليل والنهار حتى بعد أن يصل الأطفال إلى عمر الروضة. حيث يحتاج الكثير من الصغار إلى قيلولة قصيرة بعد العودة من المدرسة، أو بعد العودة من النشاطات الرياضية. وحتى بعد أن يتوقف الطفل عن الحاجة لغفوة يومية قد يأخذ قيلولة في أوقات متفرقة مثلاً بعد رحلة طويلة، أو في أثناء الانتظار في المطار، أو في الطيارة.

علامات توقف احتياج الطفل لقيلولة خلال النهار

1| عدم النوم خلال وقت الغفوة

إذا كان عند طفلك وقت محدد للغفوة اليومية، ولا يستغلها في النوم، ويكتفي بالاستلقاء في سريره بهدوء، واستمر ذلك لأكثر من أسبوعين، فهذه علامة مؤكدة بأن طفلك لم يعد يحتاج إلى القيلولة خلال النهار، خصوصًا إن كان الطفل يحصل على كفايته من النوم خلال الليل، ولا يشعر بالتعب والنعاس خلال اليوم.

2| صعوبة في النوم خلال الليل

إذا لاحظت أن صغيرك يقاوم النوم عندما يحين موعد ذهابه للسرير في المساء، أو يحتاج أكثر من ثلث ساعة لكي يغفو فلربما حان الوقت لكي يتوقف عن النوم خلال النهار.

3| الاستيقاظ مبكرًا في الصباح

إذا أصبح طفلك يستيقظ مبكرًا جدًا أي قبل الموعد الذي اعتاد أن يصحو فيه في الماضي، فهذه علامة إضافية أنه قد حصل على الحد الأعلى من احتياجه من ساعات النوم، وأنه لم يعد يحتاج للغفوة خلال النهار.

خطوات لجعل التوقف عن الغفوة في النهار أسهل

  • الالتزام ببرنامج ثابت: لكي تكون هذه المرحلة الانتقالية سهلة وخالية من الإجهاد لك ولطفلك حافظي على نفس موعد الاستيقاظ والنوم كل يوم قدر المستطاع.
  • جعل موعد النوم في المساء أبكر من المعتاد: خلال هذه الفترة الانتقالية اجعلي موعد نوم طفلك أبكر بشكل مؤقت سيضمن لك ذلك ألا يخلد طفلك إلى النوم في المساء، وهو يشعر بإرهاق شديد، وهو ما يجعل النوم مضطربًا، ويجعل الطفل يستيقظ عدة مرات في الليل، وأن يستيقظ بشكل مبكر جدًا في الصباح.
  • السماح بالقيلولة في بعض الأيام: لكي يكون الانتقال تدريجيًا شجعي طفلك على التوقف التدريجي عن القيلولة مثلًا السماح له بالنوم في النهار اليوم، وإبقائه مستيقظًا غدًا وهكذا، حتى يتوقف تمامًا عن النوم خلال النهار.
  •  ترك الطفل يغفو إن كان متعبًا: في بعض الأيام التي يشعر بها الطفل بالإرهاق من المهم أن يغفو، ولو لنصف ساعة حتى يرتاح.
  • عدم السماح للطفل بغفوة متأخرة: لا تتركي طفلك ينام بعد الساعة الرابعة مساء حيث يتقرب ذلك من موعد نومه، وقد يؤثر ذلك سلبًا على نوم الطفل ليلًا، لأنه ووفقًا لنصائح الخبراء يفضل أن يخلد الطفل إلى النوم بحدود الساعة السابعة أو الثامنة مساء.

الخلاصة،

بينما يختلف الأطفال عن بعضهم فيما يتعلق بعادات النوم إلى أنه من المهم أن يحصل الطفل على كفايته من النوم في كل عمر لضمان صحته ونموه على جميع المستويات. يتوقف أغلب الأطفال عن النوم خلال النهار عند دخولهم الروضة، من المهم مراقبة عادات النوم عند الطفل ومساعدته على المرحلة الانتقالية عندما يتوقف عن الحاجة لقيلولة بالتدريج.

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة