ما هي فوائد التلبينة النبوية؟

ما هي التلبينة النبوية؟

التلبينة النبوية هي طبق إسلامي تقليدي يكون على شكل حساء يتم صنعه من الشعير المطحون والماء أو الحليب، ويتميز بنكهة خفيفة وقوام كريمي وخصائص علاجية وصحية متنوعة.

وفي الحقيقة، يحتل هذا الطبق مكانة خاصة في الإسلام، ويمتلك شعبية كبيرة عند العرب؛ بسبب مكانته الخاصة عند النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وبسبب فوائده العديدة التي ذكرت في الأحاديث النبوية.

فوائد التلبينة النبوية

تقدم التلبينة العديد من الفوائد الصحية، وتعود جميعها للمكون الأساسي فيها ألا وهو الشعير. إذ يعد مصدرًا جيداً للألياف الغذائية القابلة وغير القابلة للذوبان، والفيتامينات والمعادن الأساسية والعناصر الغذائية الحيوية. وفيما يأتي فوائد التلبينة النبوية بالتفصيل:

1| مصدر للعناصر الغذائية الضرورية للجسم

يعد الشعير مصدرًا ممتازًا للعديد من الفيتامينات والحديد والمغنيسيوم والزنك والفسفور والنحاس، والعديد من مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة. كما أنه من أغنى مصادر الكروم الضروري للحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم.

2| دعم الجهاز الهضمي وعلاج الإمساك

يتم صنع التلبينة من حبوب الشعير الكاملة مع قشورها، حيث تعد القشور مصدرًا ممتازاً للألياف الغذائية الفعالة في تحسين حركة الأمعاء ودعم عملية الهضم وتليين البراز وعلاج الإمساك والوقاية من الإصابة به.

3| الوقاية من الإصابة بالأمراض

بالرغم من أن الأبحاث الحديثة أثبتت أن تناول الشعير الذي تصنع منه التلبينة مفيد جدًا، وبشكل لا يضاهي الحبوب الأخرى، إلا أن النبي الكريم محمد أكد ذلك قبل 1400 عام. إذ يساعد الشعير في الوقاية من العديد من الأمراض، مثل: السكري، وسرطان القولون، والإمساك، ويمنع تفاقم أعراض هذه الأمراض.

كما يجدر التنويه أن الشعير مصدر جيد للنياسين، وهو أحد فيتامينات ب التي تمنع الإصابة بأمراض القلب؛ بسبب تأثيراته المفيدة في خفض مستويات الكوليسترول السيء وتقليل خطر تكوين جلطات دموية وانسداد الشرايين.

4| تقوية الجهاز المناعي

على عكس أنواع الحبوب الأخرى، يعد الشعير مصدرًا ممتازًا للبيتا جلوكان، والتي تعد فعالة في تقوية الجهاز المناعي.

5| الحفاظ على مستويات السكر في الدم

إن تناول التلبينة مفيد جدًا لمرضى السكر من النوع الثاني، فالشعير غني بالمغنيسيوم، وهو معدن يعمل كعامل مساعد لأكثر من 300 إنزيم بما في ذلك الإنزيمات التي تشارك في استخدام الجسم للجلوكوز وإفراز الأنسولين، وهذا بدوره يمنع ارتفاع مستويات السكر.

6| تعزيز الصحة النفسية

لا تقتصر فوائد التلبينة على الناحية الجسدية فقط، بل تمتد لتشمل الناحية النفسية. إذ تبين أنها مفيدة لاسترخاء الدماغ والقلب خلال التعافي من الصدمات العاطفية مثل وفاة أحد أفراد الأسرة. لهذا وصفها الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنها مصدر للشفاء الداخلي من الحزن والأسى.

طريقة التلبينة النبوية

يتم تحضير التلبينة بخلط دقيق الشعير مع الماء وطهيه، حتى يصل إلى قوام يشبه العصيدة، ومن ثم إضافة العسل أو الحليب أو التمر لإضافة نكهة ومذاق مميز. وفيما يأتي المقادير اللازمة والتفاصيل المطلوبة لتحضير هذا الطبق المفيد:

المقادير

سوف تحتاجين إلى:

• 3 ملاعق كبيرة من دقيق الشعير المطحون غير المنخول.
• 3 أكواب بحجم 200 مل من الحليب.
• 3 ملاعق كبيرة من العسل.
• القليل من الفانيلا أو القرفة أو كلاهما.
• بعض المكسرات والتمر والفواكه المجففة للتزيين.

طريقة التحضير

لتحضير طبق تلبينة نبوية اتبعي الخطوات الآتية:

• ضعي دقيق الشعير في قدر.
• أضيفي الحليب البارد واخلطي جيدًا.
• اطهي المزيج على نار هادئة، ولا تتوقفي عن التحريك.
• أضيفي الفانيلا والقرفة بعد أن يغلي المزيج.
• استمري في الطهي لمدة 10 دقائق.
• أضيفي العسل وقلبيه قليلًا.
• قدميه في صحون صغيرة الحجم وزينيه بالمكسرات والتمر والقليل من العسل.

الخلاصة

التلبينة النبوية هي وصفة تقليدية يتم تحضيرها من الشعير المطحون والماء أو الحليب. تشتهر بفوائدها الصحية المتنوعة على الصعيد النفسي والجسدي، إذ تدعم الجهاز الهضمي، وتعالج الإمساك وتقي من الإصابة بأمراض القلب والسرطان، وتدعم الصحة النفسية.