ما هو افضل علاج للربو؟

هل يمكن التخلص من الربو نهائيًا؟

إن كنت أم لطفل مصاب بالربو قد تتساءلين "هل يمكن التخلص من الربو نهائيًا؟"، حتى الآن لم يستطع العلماء اكتشاف علاج للشفاء من الربو تمامًا، ولكن تساعد العلاجات المتوفرة في السيطرة على الأعراض، حتى يتمكن المصاب من عيش حياة طبيعية.

إذ يضع الطبيب خطة علاجية تناسب شدة الحالة، وعادةً ما تعد أجهزة الاستنشاق (التي تسمح باستنشاق أنواع معينة من الدواء) هي العلاج الرئيسي للربو، ولكن يمكن أن يضيف الطبيب أقراصًا وعلاجات أخرى إن كان الربو شديدًا. فما هو أفضل علاج للربو؟ وكيف يضع الطبيب الخطة العلاجية؟

افضل علاج للربو

عندما يقوم الطبيب بتشخيص حالة المريض ووضع خطة العلاج، يكون الهدف الأساسي من هذا العلاج هو السيطرة على الأعراض والحد منها، ومنع حدوث نوبات الربو المستقبلية، وتجنب الآثار الجانبية لنوبات الربو، وبهذا يتمثل أفضل علاج للربو في معرفتك للأمور الآتية جيدًا:

• أدوية الربو وكيفية استخدامها بشكل صحيح.
• تحديد محفزات الربو لديكِ أو لدى طفلك أو للشخص المصاب وتجنبها.
• معرفة كيفية اتباع خطة علاج الربو التي وضعها الطبيب والالتزام بها.
• فهم المقصود بالسيطرة على أعراض الربو، والتصرف الصحيح إن لم تستطيعي السيطرة عليه.
• وهذا ما سوف نقوم بتوضيحه بشكل مبسط في الفقرات الآتية.

ما هي الأدوية المستخدمة لعلاج الربو؟

هناك مجموعة متنوعة من الأدوية، ولكن يختار الطبيب أفضل علاج للربو اعتمادًا على عمر المريض، والأعراض التي يعاني منها، ومحفزات الربو، وفيما يأتي توضيح لهذه الأدوية:

أدوية السيطرة على الربو على المدى القصير

يصف الطبيب هذه الأدوية لتخفيف الأعراض بسرعة عند حدوث نوبة الربو، ولكن مفعولها قصير المدى لذلك تستخدم عند الحاجة فقط، وتشمل:

1| ناهضات بيتا قصيرة المفعول (Short-acting beta-agonists)

تعد الخيار الأول للتخفيف من أعراض نوبة الربو، حيث تعمل في غضون عدة دقائق من الحصول على الجرعة، ولكن يستمر مفعولها لـ 4 - 6 ساعات، ومن الأمثلة عليها:

• ألبوتيرول (Albuterol).
• ليفالبوتيرول (Levalbuterol).

2| مضادات الكولين  (Anticholinergic agents)

تقلل هذه الأدوية من المخاط المتراكم، وتعمل على فتح المسالك الهوائية، ولكنها تحتاج لوقت أطول حتى يبدأ مفعولها، ومن الأمثلة عليها: إبراتروبيوم (Ipratropium).

3| الكورتيكوستيرويدات الفموية والوريدية

تعمل الكورتيكوستيرويدات على تخفيف التهاب القصبات الهوائية وتقليل التورم في الشعب الهوائية، ولكن بسبب آثارها الجانبية الخطيرة في حال استخدامها لفترات طويلة، تستخدم لعلاج أعراض نوبات الربو الحادة على المدى القصير.

أدوية السيطرة على الربو على المدى الطويل

بالإضافة للأدوية السابقة، يصف الطبيب مجموعة من الأدوية لإبقاء الربو تحت السيطرة على المدى البعيد، والتقليل من احتمالية الإصابة بنوبات الربو في المستقبل، وذلك لأنها تقلل من التورم والمخاط في الشعب الهوائية، وتشمل:

1| الكورتيكوستيرويدات المستنشقة (Inhaled corticosteroids)

تعد هذه الأدوية من أكثر الأدوية شيوعًا وفعالية على المدى الطويل، حيث تقلل من المخاط الزائد، ومن تورم القصبات الهوائية، ولكن يجب تناولها لعدة أسابيع قبل أن الحصول على أقصى فائدة، وترتبط هذه الأدوية بنسبة أقل من الآثار الجانبية الخطيرة مقارنة بالكورتيكوستيرويدات الفموية. وتشمل:

• بيكلوميثازون (Beclomethasone).
• بوديزونيد (Budesonide).
• سيكليسونيد (Ciclesonide).
• فلوتيكاسون (Fluticasone).
• موميتازون (Mometasone).

2| معدلات الليكوترين (Leukotriene modifiers)

هذه الأدوية تؤخذ عن طريق الفم، وتمنع عمل الليكوترين، وهي مواد كيميائية تشارك في استجابات الجهاز المناعي، وتسبب تورمًا والتهابًا في الشعب الهوائية، ومن الأمثلة عليها:

• مونتيلوكاست (Montelukast).
• زافيرلوكاست (Zafirlukast).
• زيليوتون (Zileuton).

3| ناهضات بيتا طويلة المفعول  (Long-acting beta agonist)

تعد ناهضات بيتا طويلة المفعول من الأدوية الموسعة للقصبات الهوائية، فعند استنشاقها تعمل على إرخاء العضلات الملساء المحيطة بالممرات الهوائية وبالتالي فتحها، وتستخدم للسيطرة على الربو المعتدل إلى الشديد وللوقاية من الأعراض الليلية.

عادةً ما يتم استنشاقها مع الكورتيكوستيرويدات، ومن الأمثلة عليها:

• سالميتيرول (Salmeterol).
• فورموتيرول (Formoterol).

4| بخاخات الربو المركبة (Combination inhalers)

تحتوي هذه الأدوية على كورتيكوستيرويدات بالإضافة ناهضات بيتا طويلة المفعول، ومن الأمثلة عليها:

• فلوتيكاسون-سالميتيرول (Fluticasone-salmeterol).
• بوديزونيد-فورموتيرول (Budesonide-formoterol).

5| الثيوفيللين (Theophylline)

يصف الطبيب أقراص الثيوفيللين لتحفيز استرخاء العضلات المحيطة بالممرات الهوائية، لذلك تساعد على إبقاء القصبات الهوائية مفتوحة.

6| الأدوية البيولوجية أو الحيوية

يستهدف هذا النوع من الأدوية خلية أو بروتين في الجسم لمنع حدوث التهاب في مجرى الهواء، وهذا يعني تلعب دورًا في وقف الاستجابات الحيوية الكامنة. هذه الأدوية باهظة الثمن لذلك يصفها الطبيب في حال عدم نجاح العلاجات الأخرى، وتشمل:

• دوبيلوماب (Dupilumab).
• ميبوليزوماب (Mepolizumab).
• ريسليزوماب (Reslizumab).

كيف يمكن تحديد محفزات الربو؟

إن فهم مسببات ومحفزات الربو هو جزء من الخطة العلاجية أيضًا، وحتى تتمكني من الحصول على أفضل علاج للربو، لا بد أن تفهميها جيدًا.

محفزات الربو هي مواد يمكن أن تهيج الأعراض، أو تجعلها أسوأ، وتكون مختلفة عند كل شخص، فقد تكون الحساسية من حبوب اللقاح أو عث الغبار أو وبر الحيوانات هي محفزات الربو عند البعض، وعند آخرين قد يكون التعرض للهواء البارد، أو ممارسة الرياضة هي المحفزات.

لذلك من الضروري تحديد محفزات الربو والتعرف عليها سواء في المنزل، أو في مكان عملك، أو في مدرسة ابنك أو ابنتك ومحاولة تجنبها قدر الإمكان بالإضافة للالتزام بالخطة العلاجية التي وضعها الطبيب.

كيف يمكنني اتباع الخطة العلاجية التي وضعها الطبيب؟

الربو حالة تتطلب اهتمامًا مستمرًا، وللحصول على أفضل علاج للربو سوف يقوم الطبيب بوضع خطة علاجية شخصية، ويجري عليها تعديلات باستمرار، يوضح لكِ فيها المعلومات الآتية:

• كيف تعرفي ما إن كانت الأعراض تتفاقم؟
• ما هي الأدوية التي يجب استخدامها عند تحسن الأعراض، أو عندما تفاقمها؟
• ماذا تفعلي في حال أصبحت الأعراض شديدة؟
• كيف تسيطري على محفزات الربو؟

يمكنك اتباع الخطة العلاجية والالتزام بالأدوية الموصوفة بكل سهولة وبساطة، وذلك لأن قراراتك سوف تعتمد على شدة الأعراض، والتي سوف يصنفها الطبيب لثلاثة أقسام يستخدم فيها رموز الألوان:

• الأخضر: هذه المنطقة مخصصة للأوقات التي لا تلاحظي فيها ظهور أعراض، أو تكون الأعراض تحت السيطرة، سوف يوضح لكِ الأدوية والجرعات التي عليك تناولها في هذه الحالة.
• الأصفر: هذه المنطقة تخبرك بما عليكِ فعله في حال ظهور أعراض، من حيث جرعات الأدوية، كما تخبرك بما عليكِ فعله إن لم تتحسن الأعراض.
• الأحمر: هذه المنطقة مخصصة للأوقات التي تظهر فيها أعراض شديدة، أو في حال تفاقمت الأعراض، والتي من الضروري طلب الطوارئ حينها.

كيف أعرف ما إن كان مرض الربو تحت السيطرة؟

الجزء الأخير من الخطة العلاجية الناجحة هي معرفة ما إن كان مرض الربو تحت السيطرة أم لا.

فقد تتبعين العلاج الموصوف، وتلتزمي بكافة التعليمات، ولكن تستمر الأعراض في الظهور بانتظام أثناء القيام بالأنشطة اليومية أو تتفاقم، وفي هذه الحالة يجب التحدث مع الطبيب لتعديل الخطة العلاجية والوصول في النهاية لأفضل علاج للربو.

ومن أبرز الطرق التي يمكنك خلالها معرفة ما إن كان الربو تحت السيطرة أم لا، الاحتفاظ بمذكرة لكتابة كل ما يتعلق بمرض الربو من حيث شدة الأعراض ومدة حصولها والوقت من اليوم الذي تظهر فيه وجرعات الأدوية المستخدمة يوميًا والمحفزات للإجابة على اختبار السيطرة على الربو، والذي يطرح خلاله الطبيب عليكِ مجموعة من الأسئلة لتقييم حالتك ومعرفة مدى السيطرة على الأعراض، وهي:

• كم مرة عانيتِ من الأعراض خلال الأسابيع السابقة؟
• كم مرة احتجتِ لاستخدام أجهزة الاستنشاق سريعة المفعول خلال الأسابيع السابقة؟
• ما تأثير الأعراض على حياتك وقدرتك على النوم خلال الأسابيع الماضية؟

اقرئي أيضًا أسباب ضيق التنفس للحامل وعلاجه.