فوائد أجهزة ترطيب الهواء للأطفال

ما هي أجهزة ترطيب الهواء؟

هي أجهزة مصممة لإطلاق البخار في الهواء ورفع مستويات الرطوبة في المناطق المغلقة، إذ تعمل هذه الأجهزة على إضافة بخار الماء إلى الهواء المحيط؛ مما يساعد على التخفيف من العديد من الحالات الصحية، مثل: جفاف الجلد والحلق والشفاه، وتهيج الممرات التنفسية والسعال والاحتقان.

هل جهاز ترطيب الهواء مفيد؟

نعم، حيث تعمل أجهزة ترطيب الهواء على رفع مستويات الرطوبة في المنزل، لذلك تعد مفيدة للأطفال والرضع الذين يعانون من مجموعة متنوعة من الحالات الصحية والأمراض، وهذه أبرزها:

• السعال والاحتقان الناتج عن نزلات البرد أو الإنفلونزا، فاستنشاق الهواء الرطب عبر الفم أو الأنف يخفف جفاف الشعب الهوائية.
• الحساسية والربو ومشاكل الجيوب الأنفية.
• الأكزيما وجفاف الجلد.
• تشقق الشفاه.
• نزيف الأنف الناتج عن الهواء الجاف.
• وبالإضافة لذلك تخلق بعض أجهزة ترطيب الهواء الضوضاء البيضاء التي يحبها الأطفال.

هل استخدام جهاز الترطيب أمر ضروري؟

إن إضافة الرطوبة للهواء ليس ضروريًا دائمًا، وعادةً ما يخبرك الطبيب فيما إن كانت الظروف المحيطة تستدعي استخدام جهاز الترطيب في غرفة طفلك أم لا. فقد يطلب منكِ استخدام جهاز قياس الرطوبة لقياس مستوى الرطوبة في المنزل قبل اتخاذ قرار بشأن استخدام جهاز الترطيب.

ففي حال كانت الرطوبة ضمن المستوى الموصى به لا داعي لاستخدامه، ولكن إن كان مستوى الرطوبة منخفضاً قد يوصي بالحفاظ على الرطوبة الداخلية على مستوى 50% في فصل الصيف، 30% في فصل الشتاء.

عوامل التي يجب مراعاتها عند اختيار أجهزة ترطيب الهواء

هناك مجموعة كبيرة جدًا ومتنوعة من أجهزة ترطيب الهواء المتاحة في الأسواق، وفيما يأتي بعض العوامل التي يجب مراعاتها لاختيار الأنسب:

1| معايير السلامة

العامل الأول الذي يجب مراعاته عند اختيار أجهزة ترطيب الهواء هي معايير السلامة، حيث تعد أجهزة الترطيب التي تعمل بالرذاذ البارد بشكل عام الخيار الأفضل للأطفال والرضع من تلك التي تعمل بالرذاذ الدافئ؛ لأنها لا تحتوي على عناصر تسخين، بل تطلق رذاذ بارداً من الضباب بدلًا من البخار الساخن، لذلك لا تزيد من خطر إصابة الطفل بالحروق في حال اقترب كثيرًا من الجهاز، أو اصطدم به.

كما ننصح بالأجهزة ذات أخصائية الإغلاق التلقائي، حيث تسمح هذه الميزة لجهاز الترطيب بإيقاف التشغيل عندما يكون الخزان فارغًا.

2| الحجم

تم تصميم أجهزة الترطيب بأحجام متنوعة لرفع مستويات الرطوبة بشكل فعال في الغرف ذات الأحجام المختلفة. لذلك اختاري التصميم الذي يناسب حجم غرفة طفلك أو المنطقة التي تنوي استخدام الجهاز فيها.

فإن كان الجهاز صغيرًا جدًا لن يكون فعالًا بما يكفي، وإن كان كبيرًا سوف يسبب تكاثف البخار وخلق بيئة مناسبة لنمو العفن والبكتيريا على الأسطح.

3| مبدأ العمل

تجنبي شراء أجهزة الترطيب التي تعمل بالموجات فوق الصوتية، فعلى الرغم من أن هذه الأجهزة هادئة، إلا أنها تعمل عن طريق إنتاج اهتزازات عالية التردد، ولا تقوم بتسخين الماء، لذلك فإن كل شيء موجود على الماء كالعفن والبكتيريا والمعادن والمواد الكيميائية سوف يُضاف لهواء طفلك، والكثير من الجزيئات المعدنية الموجودة في مياه الصنبور يمكن أن تسبب مشاكل رئوية في حال استنشقها الطفل.

4| المرشحات والفلاتر

ابحثي عن الأجهزة التي تحتوي على مرشحات أو فلاتر تمنع خروج المعادن والجزيئات الأخرى مع الهواء.

5| سهولة التنظيف

ابحثي عن تصميم سهل التنظيف، فنظرًا لأهمية الحفاظ على نظافة جهاز الترطيب، اختاري تصميم يجعل هذه المهمة سهلة عليكِ.

سلبيات أجهزة الترطيب

بالرغم من فوائدها العديدة، إلا إن استخدام جهاز الترطيب قد يسبب:

• الإصابة بحروق بسبب السوائل الساخنة.
• زيادة خطر الإصابة بمشاكل رئوية، فعدم الحفاظ على نظافة الجهاز يزيد من فرصة تكاثر البكتيريا والعفن في بخار الماء.
• ظهور العفن في المنزل في حال الإفراط في الترطيب.
• التعرض للتسمم في حال استخدام جهاز الترطيب مع الزيوت العطرية، مثل: زيت شجرة الشاي.

نصائح السلامة عند استخدام أجهزة ترطيب الهواء

احرصي دائمًا على قراءة التعليمات الخاصة بالجهاز قبل استخدامه، وبالإضافة لذلك اتبعي النصائح الآتية:

• استخدمي الماء المقطر، فماء الصنبور ليس الخيار الأمثل؛ لأنه يحتوي عادةً على معادن ومواد يمكن أن تعزز نمو الكائنات الحية الدقيقة، ويمكن أن تتراكم أيضًا داخل الجهاز، وتسبب تلفه مع الزمن.
• لا تقومي بتنقية الماء بنفسك باستخدام المطهرات أو المواد الكيميائية، فقد تصل إلى رئتي طفلك، وتسبب ضررًا كبيرًا. ولا تقومي بإضافة أي زيوت أساسية أو سوائل عطرية في الجهاز.
• ضعي الجهاز على سطح مستوٍ وثابت بارتفاع لا يقل عن 1 متر عن سطح الأرض، وعلى بعد 2 متر على الأقل من سرير الطفل.
• لا تتركي الماء في الخزان أبدًا؛ لأن البكتيريا تنمو في المياه الراكدة، وعند إعادة تشغيل الجهاز سوف تنتشر البكتيريا مع البخار.
• نظفي وجففي جهاز الترطيب كل يوم لمنع نمو البكتيريا والفطريات، وذلك من خلال فتحه وفركه بفرشاة، ثم تركه حتى يجف تمامًا لتضمني القضاء على كافة الجراثيم. وانقعي الخزان وجميع الأجزاء المعرضة للماء في محلول مبيض بنسبة 10% من وقت لآخر.
• احرصي على استشارة الطبيب قبل استخدام جهاز الترطيب، فعلى الرغم من فوائده المتعددة، إلا أنه ليس مثالياً للجميع، فقد تتفاقم بعض حالات الرئة ومشاكل الحساسية والجيوب الأنفية مع الهواء الرطب. واستشيري الطبيب أيضًا قبل استخدام الجهاز بشكل روتيني إن كان طفلك يعاني من حالة مزمنة.

الخلاصة

على الرغم من أن أجهزة ترطيب الهواء تقدم فوائد عديدة، إلا أن هذه الأجهزة لها مخاطرها. لذا احرصي على اختيار واستخدام جهاز الترطيب بشكل صحيح ووفقًا لإرشادات السلامة ونصائح طبيب الأطفال ليساعدك الجهاز على تجاوز فصل الشتاء بشكل مريح أكثر مع طفلك.