ما هي أساسيات شفط حليب الأم وتخزينه؟

قد يكون شفط حليب الأم جزءاً من رحلة الرضاعة الطبيعية، وقد لا يكون حاضرًا إطلاقا. سأشارك في هذا المقال أهم النصائح لضمان شفط حليب الأم وتخزينه بطرق سهلة وصحية.

dr sally.webp
سالي البير
تاريخ النشر:Aug 18th 2022 | تاريخ التعديل :Oct 10th 2024
شفط حليب الأم

هل من الضروري شفط حليب الأم؟

مع انتشار شفاطات الحليب، وكثرة الحديث عن شفط الحليب بدأت الأمهات بالاعتقاد أن شفط الحليب خطوة أساسية في الرضاعة الطبيعية. ولكن في الواقع قدرة الطفل على سحب الحليب وتفريغ الثدي بطريقة طبيعية أثناء الرضاعة، أفضل بكثير من الاعتماد على سحب الحليب باستخدام الشفاط.

يمكن أن يكون شفط الحليب مفيدًا في الحالات التالية:

انفصال الأم عن الطفل 

سواء كان الانفصال بسبب عودة الأم للعمل، أو للسفر، أو بسبب مرض الأم. في هذه الحالة يكون شفط الحليب وسيلة ممتازة لاستمرار الرضاعة الطبيعية، ليحصل الطفل على حليب الأم وفوائده، حتى وإن لم يكن يرضع مباشرة من الأم.

صعوبة الالتقام 

قد يواجه الطفل الرضيع صعوبة في التقام الثدي، مما يصعب الرضاعة المباشرة، ففي هذه الحالة يعتبر الشفط حلاً مناسباً لاستمرار الطفل في الحصول على فوائد الرضاعة الطبيعية، مع الاستمرار بعرض الثدي حتى يتمكن من التقامه بشكل صحيح.

إضراب الرضاعة الطبيعية 

كما تحدثت في مقال سابق قد يحدث إضراب عن الرضاعة الطبيعية لدى الطفل الرضيع، وحينها يكون شفط الحليب ملجأ مناسباً للاستمرار في الرضاعة الطبيعية.

زيادة إدرار الحليب

تلجأ الأمهات أحياناً لاستخدام شفاط الحليب لشفط حليب الثدي لزيادة إدرار الحليب، وتحفيز الثدي.

إشراك الأب في رحلة الرضاعة الطبيعية

قد يرغب الأب في المشاركة في تجربة الرضاعة الطبيعية، عندها يكون خيار شفط الحليب ووضعه في الرضاعة ليقدمه الأب للطفل الرضيع فكرة رائعة. حيث يحصل الطفل الرضيع على حليب الأم المفيد، ويشارك الأب في هذه التجربة الجميلة، بينما تحصل الأم على القليل من الراحة.

رغبة الأم 

قد ترغب الأم في التنويع بين الرضاعة المباشرة، والرضاعة من الزجاجة. لذلك تلجأ إلى سحب الحليب وتخزينه، واستخدام الرضاعات لتقديمه للطفل الرضيع.

بعض مشاكل الرضاعة الطبيعية 

مثل الحلمة المسطحة، أو المنقلبة والتي قد تجعل الرضاعة صعبة قليلاً، ففي هذه الحالة يكون الشفط مناسباً لإرضاع الطفل الجائع، إلى أن يتمكن الطفل من الرضاعة المباشرة.

كيف أختار شفاط الحليب المناسب؟ 

تتساءل الأمهات كثيرًا عما إذا كان شفاط الحليب الكهربائي، أم اليدوي هو الأفضل. وفي الحقيقة تعتمد الإجابة على الهدف الذي يتم شفط الحليب لأجله. إذا اقتصر استخدام الشفاط على المرات التي تضطر الأم للخروج وترك طفلها، فقط في هذه الحالة يكون الشفاط اليدوي كافياً. أما إذا كانت الأم تحتاج للشفط يوميًا مثل الأم العاملة، أو الأم التي لديها أطفال خدج، ففي هذه الحالة يكون الشفاط الكهربائي هو الخيار الأفضل.

كيفية شفط الحليب

اختيار حجم القمع الصحيح

فإذا كان حجم القمع صغير وضيق، سيسبب للأم آلاماً في الحلمة، والالتهابات أحيانًأ. وإذا كان حجم القمع كبيرًا سيسبب ألم، ويقلل من فاعلية الشفط. على الأم تجربة أكثر من حجم، والحجم الصحيح هو الذي تدخل فيه الحلمة مع عدم وجود احتكاك بينها وبين جدار القمع. من الجدير بالذكر أن أغلب شفاطات الحليب تأتي مع أحجام مختلفة من الأقماع يمكن تجربتها حتى إيجاد الحجم المناسب. أما إذا لم يكن أي من الأحجام مناسبًا فيمكن للأم طلب قمع من الشركة المصنعة للشفاط.

وضعية الشفط

من المهم أن تجلس الأم بارتياح، بحيث يكون ظهرها مسنودًا وتكون مسترخية. كما ينصح برؤية الطفل أو صورته أو سماع صوته، أو شم رائحة ملابسه حيث يحفز ذلك هرمون الأوكسيتوسين الذي يساعد في إدرار الحليب.

تغذية الأم أثناء الشفط 

أنصح بوجود كمية من الماء بجانب الأم أثناء الشفط، حيث أنها ستشعر بالعطش ووجود الماء سيعوض ما تفقد من سوائل. وأنصح أيضًا بوضع بعض السناكات الصحية مثل المكسرات لتعويض الجوع الذي ستشعر به الأم أثناء الشفط.

تدليك الثدي 

تدليك الثدي قبل الشفط وأثناءه يساعد على تحفيز إدرار الحليب إلى حد بعيد.

الضغط على الثدي 

يساعد الضغط على الثدي أثناء الشفط على تفريغ الثدي بشكل أ|فضل ويسهل شفط حليب الأم.

ما هي المدة المناسبة لشفط الحليب؟

تتساءل الأمهات أحيانًا عن المدة الأفضل لشفط الحليب ما إذا كانت ربع ساعة أو نصف ساعة. وفي الحقيقة المدة المناسبة هي المدة التي يحتاجها الثدي ليتفرغ  من الحليب. أما إذا كانت الأم تشفط لزيادة تحفيز الإدرار أنصحها بالاستمرار بشفط الحليب بضع دقائق حتى بعد تفريغ الثدي.

تعليمات تخزين حليب الأم

  • يخزن حليب الأم المشفوط بدرجة حرارة الغرفة من 4 إلى 6 ساعات.
  • ويمكن حفظ حليب الأم في حقيبة التبريد لمدة 24 ساعة.
  • ويحفظ في داخل الثلاجة (وليس على باب الثلاجة) من 3 إلى 5 أيام.
  • ويمكن حفظ حليب الأم في المجمدة من 3 إلى 6 شهور.

 

شفط الحليب

نصائح استخدام حليب الأم المخزن

  • استخدام عبوات صغيرة لتبريد وتجميد حليب الأم، لتفادي إهدار الحليب.
  • عند تجميد الحليب يجب عدم ملئ العبوة تمامًا حيث سيتمدد الحليب عند انجماده.
  • كتابة التاريخ على كل عبوة لمعرفة مدة الصلاحية.
  • عند استخدام حليب الأم المجمد، من المهم إذابة التجميد عنه ببطء، أي أن تضعه في الثلاجة قبل ليلة كاملة من استخدامه. وبالتالي تدفئته باستخدام مدفئات الحليب الخاصة، أو من خلال وضعه وهو داخل الرضاعة أو الحافظة في وعاء من الماء الدافئ.
  • من المهم عدم تسخين الحليب في فرن الميكرويف، حيث إنه يقتل الكثير من العناصر المهمة في تكوين حليب الأم. كما أنه لا يسخن الحليب بالتساوي، فتكون فيه أجزاء شديدة السخونة التي قد تسبب بعض الحروق للطفل الرضيع. وينطبق ذلك على الحليب الصناعي أيضًا.
  • للتأكد من أن حرارة الحليب مناسبة يمكن للأم وضع بعض القطرات منه على ذراعها للتأكد من أن حرارته مناسبة.
  • في حال لم يستهلك الطفل الحليب المشفوط مرة واحدة، يمكن إعادة إعطائه الكمية المتبقية بعد ساعة أو ساعتين. حيث يبقى حليب الأم صالحًا طيلة هذه الفترة بسبب احتوائه على مضادات بكتيريا طبيعية.
  • من المهم عدم إعادة تجميد حليب الأم المذاب.

تنويه!

قد ينفصل حليب الأم عند تخزينه، سواء في الثلاجة أو المجمدة. وتظن الأمهات أن هذه علامة أن الحليب قد فسد. ولكنه أمر طبيعي وكل ما على الأم فعله هو رج العبوة، فيعود الحليب ليصبح سائلاً متجانساً يمكن للطفل استهلاكه بدون أي مشاكل.

تعرفي على رضاعة التوائم: أفكار تسهيل الرضاعة الطبيعية مع التوأم

dr sally.webp
سالي البيرأخصائية رضاعة طبيعية وأخصائية عناية بالمواليد

تخرجت سالي من كلية الصيدلة في جامعة الشارقة، ثم انتقلت للعيش في كندا حيث عملت كصيدلانية في أونتاريو لعدة سنوات. في ذلك الوقت رزقت بطفلين وتلقت الكثير من الدعم والتمكين في تجربتها مع الرضاعة الطبيعية على أيدي أخصائيي الرضاعة هناك. ولأنها استمتعت برحلة الرضاعة الطبيعية ونجاحها، قامت سالي بالتطوع لدعم ومساعدة الأمهات الجدد في هذه الرحلة وقد وجدت شغفها في مجال الأمومة والطفولة واستمرت بالتطوع لمساعدة الأمهات الجدد بعد انتقالها للعيش في الإمارات العربية المتحدة، حتى درست واجتازت الامتحانات اللازمة وأصبحت أخصائية رضاعة طبيعية تقدم الدعم للمئات من الأمهات المرضعات وتساعدهن على تجاوز تحديات الرضاعة الطبيعية بنجاح.

مقالات ذات صلة