استخدام اللهاية للرضيع: بين الإيجابيات والسلبيات

كمعظم الأشياء المتعلقة بالرضع، يثير استخدام اللهاية جدلًا بين الأمهات والآباء الجدد فيما يتعلق بإيجابياتها وسلبياتها وطريقة استخدامها الصحيحة والعمر المناسب لاستخدامها، لذلك قررنا أن نوضح كل ما يتعلق بها في هذا المقال.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Jul 17th 2024 | تاريخ التعديل :Nov 10th 2024
سلبيات وإيجابيات استخدام اللهاية للرضيع

متى استخدم اللهاية للرضيع؟

تتساءل الكثير من الأمهات "ما هو العمر المناسب لاستخدام اللهاية؟" وفي الحقيقة عزيزتي لا توجد إجابة خاطئة أو صحيحة لهذا السؤال، إذ يمكن إعطاء الطفل اللهاية منذ الولادة.

ولكن توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم إعطاء اللهاية للرضيع الذي يعتمد على الرضاعة الطبيعية قبل 4 - 6 أسابيع من عمره، أي حتى يستقر الطفل على روتين الرضاعة الطبيعية.

إذ إن اللهاية قد تسبب مشاكل في الرضاعة عند حديث الولادة، ومنها:

  • مص الحلمة يختلف تمامًا عن مص اللهاية، وقد يجد حديثي الولادة أن مص اللهاية أسهل من الحلمة، وهذا يجعل عملية الرضاعة الطبيعية أصعب عليهم.
  • من الممكن أن يضع حديث الولادة كل طاقته في مص اللهاية ثم ينام، أو قد يقل اهتمامه بالرضاعة الطبيعية عندما يحين وقت الرضاعة.
  • اللهاية قد تجعل الرضاعة الطبيعية أكثر صعوبة على الأطفال الذين ولدوا مبكرًا (قبل موعد ولادتهم)، وذلك لأن عضلات المص تكون أصغر.
  • استخدام اللهاية قد يلبي احتياج الطفل للمص (وهي غريزة طبيعية ومهدئة تدفع الطفل لتناول الطعام، وتساعد في تكوين مخزون الحليب في ثدي الأم)، وهذا قد يخفض إنتاج الحليب عند الأم.
  • أما إن كان طفلك يعتمد على الرضاعة الصناعية منذ ولادته، فيمكنك استخدام اللهاية منذ البداية.

إيجابيات استخدام اللهاية للطفل الرضيع

قد تكون اللهاية سر الطمأنينة لبعض الرضع بسبب فوائدها الآتية:

  • تهدئة الطفل: يمكن تهدئة بعض الأطفال عن طريق الهز والحضن، ولكن يرغب أطفال آخرون بالمص حتى عندما لا يكونوا جائعين لتهدئة أنفسهم، وفي هذه الحالة تكون اللهاية هي الحل للتهدئة الذاتية.
  • تخفيض خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ: أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يستخدمون اللهاية وقت النوم والقيلولة أقل عرضة للإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ، وذلك لأنها تساعد في فتح المجال الهوائي حول فم الطفل وأنفه، وهذا يضمن حصوله على كمية كافية من الأكسجين.
  • تسهيل نوم الرضيع: تساعد اللهاية الطفل على النوم بشكل أسرع، وتعلمه كيفية النوم بمفرده.
  • سهولة التخلص منها: عندما تقررين التخلص من اللهاية يمكنك ذلك بسهولة، على عكس عادة مص الإبهام التي يصعب التخلص منها.
  • مصدر تشتيت مؤقت للطفل: تساعد اللهاية في تخفيف القلق العام والخوف أثناء الضجة، كما تساعد في تهدئة الطفل عندما يخضع للفحوصات الطبية أو أثناء السفر أو عند الاستحمام أو عند تغيير الحفاض.
  • التخفيف من عدم الراحة أثناء رحلات الطيران: لأنها تساعد في تخفيف آلام الأذن الناتجة عن تغيرات ضغط الهواء عند السفر جوًا.

سلبيات استخدام لهاية 

بالرغم من إيجابيات استخدام اللهاية العديدة، إلا أن هناك بعض المخاطر التي يجب أخذها بعين الاعتبار، وهي:

  • زيادة خطر الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى عند الأطفال الأكبر من 6 شهور.
  • استخدام اللهاية لفترات طويلة قد يسبب مشاكل في محاذاة الأسنان على المدى الطويل.
  • استخدام اللهاية عند حديثي الولادة قد يسبب مشاكل في الرضاعة الطبيعية كما وضحنا سابقًا.
  • التعود على استخدام اللهاية (وخاصة عند الأطفال الأكبر من 6 شهور)، وهذا يسبب الاستيقاظ والبكاء إذا سقطت اللهاية أثناء النوم.
  • انتشار الجراثيم والأمراض في حال لم يتم تنظيفها بشكل جيد.

متى يجب أن أفطم طفلي عن اللهاية؟

تزداد مخاطر استخدام اللهاية عندما يكبر الطفل، لذا تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بفطام الطفل عن اللهاية عندما يبلغ سنة.

ويجدر التنويه أن إحدى العلامات التي تشير إلى أن الوقت قد حان لفطام الطفل عن اللهاية هي استخدام الطفل لها كعضاضة أو لعبة للمضغ، وعادةً ما يشير سيلان اللعاب دون توقف إلى أن الطفل يمضغ اللهاية بدلًا من مصها.

نصائح لاستخدام اللهاية للرضيع

إن قررتِ إعطاء طفلك اللهاية ننصحك باتباع التوجيهات الآتية:

  • اختاري لهاية بحجم مناسب لعمر طفلك، واحرصي على استبدالها باستمرار لتتناسب مع عمره.
  • استخدمي اللهايات التي تكون من قطعة واحدة فقط، للتقليل من خطر الاختناق.
  • اختاري لهاية صحية مصنوعة من مطاط طبيعي ومواد آمنة، وتجنبي اللهايات التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة.
  • قدمي اللهاية بعد أو بين الرضعات فقط.
  • احرصي على غلي اللهاية وتعقيمها بشكل متكرر وتحديدًا قبل عمر الـ 6 أشهر.

الخلاصة

إن قرار استخدام اللهاية للرضيع يعود بشكل نهائي للأم، ولكن لاتخاذ القرار الأفضل، ننصحكِ عزيزتي بموازنة إيجابيات وسلبيات استخدامها، إذ يمكن أن تكون اللهاية عنصرًا أساسيًا لتخفيف انزعاج طفلك وتهدئته ومساعدته على النوم، ولكن قد يرتبط استخدامها ببعض السلبيات مثل مشاكل الأسنان وغيرها.

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة