ما سبب نزول الدم من الأنف؟
إن نزيف الدم من الأنف عبارة عن فقدان الدم من الأنسجة المبطِّنة للأنف، ويحدث في كثير من الأحيان في فتحة أنف واحدة، وغالباً ما يكون سببه الهواء الجاف أو البارد. في هذا المقال في أمومة سنتعرّف على سبب نزول الدم من الانف وطرق العلاج والوقاية من ذلك، بالإضافة إلى أنواع نزيف الدم، إذ يختلف من البسيط الذي يتوقف من تلقاء نفسه إلى الشديد الذي يحتاج العناية الطبية الفورية.
أنواع نزيف الأنف
هناك نوعان من نزول الدم من الأنف، وفي كل نوع تختلف الأسباب عن الأخرى والفرق بين النوعين يشمل ما يلي:
نزيف الأنف الخلفي
هذا النوع من النزيف أقل حدوثاً من النوع الآخر، ولكنه أكثر خطورة، وفي معظم الحالات لا يجب الانتظار وضرورة الحصول على رعاية طبية عاجلة، ولن يكون للعلاجات المنزلية أو الإسعافات الأولية نفع في معظم الحالات.
السبب الأساسي في نزيف الأنف الخلفي غالباً ما يكون مشكلة في الشريان الوتدي الحنكي، وفي هذه الحالة يعود الدم مرة أخرى إلى الحلق، وقد يسبب حالات من القيء الذي يحتوي على الدم وخاصة إذا نزل الدم إلى المعدة.
نزيف الأنف الأمامي
هذا هو النوع الشائع من نزيف الأنف، ويعتبر الأقل خطورة، وهناك سبب أساسي يشكل حوالي 90% من حالات نزيف الأنف الأمامي وهو ضفيرة كيسلخ، والتي تقع في الحاجز الأنفي الأمامي.
وهنا قد تجدي الإسعافات الأولية نفعاً من خلال
- الانحناء إلى الأمام مع إغلاق فتحة الأنف جيداً لإيقاف النزيف مع التنفس من الفم لحين توقف النزيف.
- تجنب الاستلقاء على الظهر.
- وضع كمادات باردة على الأنف للمساعدة على انكماش الأوعية الدموية في الأنف.
- استعمال بخاخات الأنف المضادة للاحتقان، ولكن هذا يتم استخدامه لمدة لا تزيد عن ثلاثة أيام؛ لأنه قد يسبب العديد من المضاعفات.
سبب نزول الدم من الانف
أما عن الأسباب، فهو تتراوح ما بين الشائعة وغير الشائعة:
الأسباب الشائعة
يعاني بعض الأفراد من نزول الدم من الأنف من فتحة واحدة، في حين أن البعض يعاني من نزوله من الجهتين. ومن أسباب نزول الدم من الأنف الأكثر شيوعاً:
- التعرض للهواء الجاف أو البارد الذي يعد من أهم أسباب نزيف الأنف في الشتاء.
- التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة.
- العلاجات الدوائية مثل مضادات الهيستامين ومضادات الاحتقان.
- التهاب الحلق والجيوب الأنفية والتعرض لنزلات البرد والحساسية.
- التعرض للمواد الكيميائية المهيجة.
- دخول أجسام غريبة في الأنف.
- التعرض لإصابة خطرة مثل الحوادث أو لكمة في الوجه، والتي تعد من أهم أسباب نزيف الأنف المفاجئ.
- حدوث العطس بشكل متكرر والكحة، مما يؤدي إلى نزول الدم من الأنف مع المخاط.
- تناول جرعة كبيرة من الأسبرين.
- اضطرابات النزف وتخثر الدم، الذي قد يؤدي إلى نزيف الأنف للحامل.
- الإصابة بالسرطان.
- أمراض الأوعية الدموية كارتفاع ضغط الدم المفاجئ، الذي يصاحبه أحياناً مشاكل في القلب، والرئتين، والكبد، والطحال.
- نقص الصفائح الدموية والالتهابات الوعائية، وتوسع الشعيرات الدموية.
الأسباب غير الشائعة
قد يكون سبب نزول الدم من الانف غير شائع، مثل:
- الدورة الشهرية.
- نقص الفيتامينات وخاصة فيتامين C.
- انخفاض الضغط الجوي.
- ارتفاع حرارة الجسم.
- القيام بمجهود بدني كبير.
- انحراف الوتيرة.
- جراحة الوجه والأنف.
- سرطان الدم.
- الحمل.
حالات تستدعي زيارة الطبيب
عادًة ما يتوقف نزيف الأنف في غضون 20 دقيقة، لكن في بعض الحالات يجب التواصل مع الطبيب لإجراء العلاجات اللازمة، مثل:
- استمرار نزول الدم من الأنف دون توقف.
- حدوث شحوب الوجه، وزيادة ضربات القلب، وضيق في التنفس.
- حدوث النزيف عند طفل لم يبلغ الثانية من عمره بعد.
- تكرار نزول الدم من الأنف بفترات متقاربة.
- استمرار نزول الدم لأكثر من 20 دقيقة مع تدفق غزير.
- وجود مشكلات عند المريض في التنفس، مثل ضيق في النفس.
- التقيؤ الناجم عن بلع كمية من الدم.
الوقاية من نزول الدم من الأنف
هناك بعض الإجراءات التي تعمل على تقليل فرص الإصابة بنزيف الأنف:
- المحافظة على برودة المنزل واستخدام جهاز ترطيب الهواء؛ لإضافة الرطوبة للهواء الداخلي بالمنزل، خاصة عندما يكون الهواء جافاً جداً.
- المحافظة على رطوبة الأنف باستخدام بخاخ الأنف الملحي أو الهلام الملحي؛ لمنع بطانات الأنف من الجفاف خاصةً في الشتاء.
- تجنَّبْ حك الأنف، وعند فعل ذلك، فيجب قص الأظافر جيداً لتجنب الإصابة.
إن نزول الدم من الأنف لا يشكل خطورة على المريض في معظم الحالات، ويمكن إيقاف عن طريق الإسعافات الأولية، ولكن هذا لا يعني أن معظم الحالات يمكن علاجها في المنزل، فإذا ظهرت واحدة من الأعراض التي ذكرناها سابقاً يجب زيارة الطبيب على الفور ولا يجب تناول أي أدوية دون وصف طبي، لأن أسباب نزول الدم من الأنف تختلف من شخص إلى آخر.
