ما هو دور المرافق في غرفة الولادة؟

ما هو دور المرافق خلال الولادة؟

من المهم أن تتم تهيئة المرافق، خصوصًا إن كان أحد أفراد العائلة، وإخباره عن مراحل الولادة، ومشاركة خطة الولادة معه. كما من المهم أن يتمالك المرافق، أو المرافقة نفسه، وأن يتحكم بردود أفعاله؛ لأنها ستؤثر وبشكل كبير على ردة فعل الأم خلال الولادة. وبالتالي يتلخص دور المرافق فيما يلي:

1| الدعم العاطفي

مرحلة ما قبل الولادة، ومرحلة المخاض، والولادة، وما بعدهما هي مراحل صعبة، ومعقدة، خصوصًا للأمهات الجدد. لذلك تحتاج المرأة للدعم والمساندة العاطفية في كل مرحلة من هذه المراحل المهمة، لتخفيف القلق والتوتر.

2| تقديم المعلومات

المعرفة قوة، لذلك عندما تخبر القابلة القانونية الأم عما ستشعر به في المرحلة القادمة من المخاض، وما الذي عليها فعله خلالها لتخفيف الألم، أو عندما تخبرها بأنها ستشعر بوخز وضغط، بينما يعطيها طبيب التخدير إبرة الظهر، سيساعد الأم أن تكون مهيئة لأي شيء. وذلك يجعل القابلة القانونية من أفضل المرافقين حتى وإن لم تكن الأم تعرفها من قبل. فالقابلة القانونية متاحة طيلة فترة المخاض وهي على دراية طبية، وقادرة على تقديم كل الدعم اللازم. كما يمكن للزوج أو الدولا تقديم هذه المعلومات، لذلك ينصح أن يحضر الزوج دورات تثقيف الحمل والولادة كذلك، والتدرب على كيفية دعم زوجته خلال الولادة. سيذكرها بأن تمارس تقنيات التنفس، وكيفية دفع الجنين كما تعلم معها خلال هذه الدروس.

3| تنفيذ خطة الولادة

مشاركة خطة الولادة مع الشخص المرافق أمر أساسي، فهذا يجعل منه المحامي الذي يتحدث باسم الأم خلال الولادة. فمن شدة الألم والتوتر قد لا يمكنها إخبار الطاقم الطبي ما أعدته من خطة، أو أنها ترفض الفحص الداخلي الروتيني في حال ليس له أي داع طبي، وغيرها من الأمور التي ترغب بها المرأة خلال الولادة.

مواقف طريفة للمرافقين في غرفة الولادة

لعل أكثر المواقف الطريفة، والتي تتكرر كثيرًا هي إغماء الأزواج خلال ولادات زوجاتهم 😊

وأحد المواقف الطريفة، والتي حدثت معي مؤخرًا، هي قدوم سيدة حامل إلى قسم الولادة في يوم مناوبتي، وبالرغم من أن المخاض لم يكن قد بدأ طلبت من طبيبتها إدخالها للولادة لأني مناوبة في ذلك اليوم، وترغب أن أكون موجودة خلال ولادتها. وذلك لأنها كانت قد جاءت قبل عدة شهور، وهي تعاني من نوبة هلع خلال الحمل، ورافقتها خلال هذه النوبة، وساعدتها على تخطيها بنجاح من خلال التنفس، ومن خلال طمأنتها بالكلام، والتوجيه. فكنت خلال هذه الولادة مرافقة لهذه الأم ولزوجها الذي كان هو أيضًا شديد التوتر، ولكنها كانت ولادة سهلة، وكانت الأم والطفل على ما يرام.

من أغرب المرافقين الذين رافقوا نساء خلال الولادة كان الأب، فأصرت سيدة على تواجد والدها خلال الولادة، والذي كان داعمًا بشكل رائع، ولكن عواطفه تغلبت عليه، وتأثر هو أيضًا لتألم ابنته.