9 أفكار تزيد من ترابط الأم مع المولود الجديد

الترابط مع مولودك الجديد من أجمل الخطوات المبكرة في رحلة الأمومة، فهي لحظات ساحرة لن تُمحى من ذاكرتك. وبالرغم من جمال هذه اللحظات، وهذه التجربة، إلا أنها ليست بديهية في الأوقات جميعها. فتشعر بعض الأمهات الجدد بالذنب أحيانًا إن لم يشعرن بترابط مباشر مع مواليدهن. لخصنا لك في هذا المقال بعض الأفكار التي تساعد على زيادة ترابط مع المولود الجديد، لتكون هذه المرحلة المهمة أكثر سلاسة.

Nauras Abul Haija Editor in Chief
نورس أبو الهيجاء
تاريخ النشر:Aug 7th 2023 | تاريخ التعديل :Oct 10th 2024
ترابط

هل يجب أن أشعر برابطة قوية مع طفلي منذ اللحظة الأولى؟

لا يمكن تعميم الإجابة للجميع، فبالرغم من أن كل أم تحب طفلها، ومستعدة للتضحية بكل شيء لأجله، إلا أنه أحيانًا لا تكون المشاعر مباشرة، وعفوية منذ البداية. وهذا لا يعني أبدًا أنك أم سيئة، أو أنك مقصرة بأي شكل من الأشكال. فهذه مرحلة انتقالية، وأنت تمرين بتجربة لأول مرة ستغير حياتك إلى الأبد ومن الطبيعي ألا تتفاعلي معها مثل غيرك، فلكل منا مشاعره، وتفكيره. ويجب ألا ننسى الأثر الكبير للحمل، والولادة، وتغير الهرمونات على المزاج والحالة النفسية. فإن شعرت منذ اللحظة الأولى برابطة قوية مع طفلك ذلك رائع، وإن احتجت إلى بعض الوقت فذلك رائع أيضًا، لا داعي لأن تشعري بالذنب، أو الخجل أو أن تصابي بالتوتر.

أهمية ترابط بين الأم والطفل 

الترابط العاطفي من أساسيات البقاء، فذلك يساعد الطفل على بناء قاعدة آمنة من المشاعر كون بمثابة منصة انطلاق لنموه العاطفي، والعقلي السليم. فعندما تكونين مرتبطة بطفلك بشكل قوي سيشعر صغيرك بالأمان، وسيدرك بأنك موجودة دائمًا عندما يحتاج إليك، مما يمنحه الثقة بالنفس، ويدعم نموه النفسي، والعاطفي.

أفكار تزيد من ترابط الأم مع المولود الجديد

انظري في عيني طفلك في أثناء الرضاعة

لحظات الرضاعة ليست مهمة فقط لتغذية طفلك، بل هي فرصة لتزيد الترابط بينكما. احتضني طفلك، وانظري ي عينيه خلال هذه الفترة الساحرة، بينما يعتاد على رائحتك، ويشعر بالأمان من سماع نبضات قلبك، وينظر في عينيك المحدقتين به ليدرك بأنك شخص مميز في حياته، فتنحفر هذه النظرات في ذاكرته للأبد.

دلكي طفلك

فوائد مساج الرضع لا نهاية لها، ولعل أهمها هي بأن لمساتك اللطيفة على جسم صغيرك ستمنحه شعوراً بالراحة، والمزيد من القرب منك. وستشعرين أنت بالسعادة والرضا عندما تشاهدين ابتسامة صغيرك المستمتع بهذا الدلال.

اجعلي مولودك أهم أولوياتك

في الأسابيع الأولى بعد الولادة، حاولي الانفصال عن كل ما يحيط بك. اتركي هاتفك جانبًا وركزي اهتمامك على طفلك، فهذا سيزيد من قوة الترابط، وستساعدكما على الاعتياد على بعضكما أكثر.

مارسي التلامس الجسدي

تأكدي من أن حرارة الغرفة مناسبة ثم جردي صغيرك من الملابس، واتركي الحفاض فقط، واحمليه ليلامس جسده جسدك، تعرف هذه الطريقة السحرية باسم Skin-to-skin وهي تساعد في إدرار الحليب، وتقبل الطفل، للرضاعة، وفي تهدئة الطفل وفي تخفيف حدة كآبة النفاس لدى الأم، وهي وسيلة مضمونة لزيادة ترابط الأم والمولود الجديد.

استجيبي لبكاء طفلك

لا تستمعي للخرافات التي تقول إن الاستجابة المباشرة لبكاء الطفل ستؤدي إلى فرط تدليله، ففي الأشهر الأولى من عمره يحتاج الطفل للشعور بالأمان، والاستجابة لاحتياجاته المختلفة أفضل وسيلة لإشعاره بالأمان وزيادة الترابط مع الأم.

اقرئي لطفلك

لا تعتبري الأمر مبكرًا أبدًا، فأقول لك عن تجربة شخصية بأني بدأت أقرأ لأطفالي منذ الأسابيع الأولى بعد ولادتهم، وهم اليوم يافعون يعشقون القراءة، وبيننا ترابط قوي.

اخرجي مع طفلك

ليس بالضرورة أن تسافري، أو أن تقومي بمغامرة مع طفلك، الذهاب للتنزه في الحديقة، أو الذهاب للمقهى كاف ليشعر طفلك بأنك موجودة في كل مكان، وزمان.

استخدمي الموسيقى

سواء أردت الغناء لطفلك، أو سماع الأغاني والموسيقى الهادئة معه، فذلك سيزيد من ترابطكما، وسيفيد في نمو طفلك العاطفي والعقلي. اعرفي المزيد عن فوائد الموسيقى للرضيع من هذا المقال.

تحدثي مع طفلك

ها أنت في إجازة الأمومة، وتقضين ساعات طويلة في البيت مع طفلك تحدثي مع طفلك عن أي شيء وكل شيء، يعشق الأطفال سماع صوت أمهاتهم فهم معتادون هذا الصوت منذ وجودهم في الرحم. وستجدين أنت مستمعًا مخلصًا يستمع لكل رواياتك دون كلل، أو ملل.

عزيزتي الأم لأول مرة، أنت تحبين طفلك، وطفلك يحبك، حتى وإن لم تدركي ذلك، أو تشعري به فورًا، امنحي نفسك بعض الوقت، وطبقي هذه الأفكار، وستزيدين ترابطك مع طفلك بالتأكيد.

 

اعرفي أيضًا ماذا تسألين طبيب الأطفال في أول زيارة مع طفلك؟

 

babycare-bundle-cta-ar.webp

 

 

Nauras Abul Haija Editor in Chief
نورس أبو الهيجاء مديرة المحتوى لمنصة أمومة

أم لثلاثة يافعين، ومديرة المحتوى لمنصة أمومة. حاصلة على ماجستير باللغة الفرنسية وآدابها من الولايات المتحدة الأمريكية. اختارت دراسة اللغة الفرنسية لشغفها باللغات منذ الطفولة، حيث أنها تجيد 6 لغات منها أربع لغات بطلاقة كبيرة. عملت نورس منذ تخرجها في مجالات عديدة، في التعليم المدرسي، والتعليم العالي، والترجمة. قبل توجهها للاختصاص بالتحرير وإدارة وصناعة المحتوى المكتوب باللغتين العربية والانجليزية. لديها اهتمام كبير بكل ما يخص الأمومة والتربية، ولديها شغف خاص بكل ما يتعلق بالتعليم.

مقالات ذات صلة