الأم: المشجع الأول في كأس العالم 2022

"نحن نحب نحتفل مع أمهاتنا" هكذا قالوا المغاربة، عقب أن خطفت لقطات احتفالات لاعبي المنتخب المغربي مع أمهاتهم خلال كأس العالم، حتى أصبح الجمهور ينتظر لقطات الأمهات عقب كل مباراة. سنتحدث في هذا المقال عن المشجع الأول في كأس العالم 2022 وهي الأم.

مروة
مروة بني هذيل
تاريخ النشر:Dec 12th 2022 | تاريخ التعديل :Nov 10th 2024
كأس العالم 2022

حضور الأم في كأس العالم 2022

شهدت مؤخراً مواقع التواصل الاجتماعي حضوراً ملفتاً لأمهات لاعبي المنتخب المغربي قبل، أثناء وبعد المباراة.

عكست الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت عمق ارتباط نجوم "أسود الأطلس" بأمهاتهم، وفي مقدمتهم اللاعب أشرف حكيمي الذي ظهر بعد نهاية العديد من مباريات المغرب في مونديال قطر، وهو يحتفل بالفوز مع أمه ويُقِّبل رأسها، ويهديها قميصه. وتحدث حكيمي في عدة مقابلات عن حبه لوالدته وعن تقديره لتضحياتها العديدة التي كانت هي الأساس في وصوله لمكانته اليوم.
وتكرر المشهد مع العديد من زملاء حكيمي، ومنهم اللاعب سفيان بوفال الذي سارع للاحتفال مع والدته، وأنزلها إلى الملعب ليرقص معها رقصة النصر بعد الفوز على البرتغال والتأهل إلى نصف نهائي مونديال قطر.

 

كما قدّم المدرب وليد الركراكي نموذجاً ملهماً من خلال إصراره على وجود والدته لمتابعة مباريات المغرب في كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022، رغم أنها لم تسافر من قبل لمشاهدة مبارياته من المدرجات سواء عندما كان لاعباً أو خلال مسيرته التدريبية، وبادر بالصعود إلى المدرجات للاحتفال معها وتقبيل رأسها.

هذه ليست أول مرة التي تظهر فيها الأمهات كنجوم لامعات بين الجمهور، فهنّ دائماً ما تثبتنّ بحضورهنّ بصمة خاصة مليئة بالحب والشغف دعماً لأبنائهنّ اللاعبين، خلافاً عن دورهنّ الفعّال في مسيرة الدعم خلف الكواليس.

إن لاعبوا كرة القدم كغيرهم من الأشخاص، لهم محيطهم، وحياتهم الخاصة، ومهما اختلفت ظروفهم، إلا أن هناك عنصراً واحداً يشتركون فيه مع غالبية الناس بأصنافهم، فلاعب كرة القدم شأنهم كشأن غيره ممن رعته أمه وتفقدت أحواله، قد تكون هي الحضن الدافئ الذي يأويه، تزوده بالمشاعر الخاصة التي تمنحه القوة والسكينة، وقد تعارضه في قراراته، وتؤيده في أخرى.

تضحيات كبيرة من الأمهات من أجل أن يصبحوا أبناءهم نجوم في كرة قدم

  • والدة رونالدينيو فعلت المستحيل كي يصبح ابنها نجماً في البرازيل، وكانت المصدر الداعم له طوال مشوار حياته.
  • والدة النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا، كانت تربطها بابنها علاقة قوية ومتينة، ومنها كان يستمد قوته في الاستمرار في نجاحاته وتخطي الصعاب.
  • ميسي الأعجوبة لم يكن ليصبح أفضل لاعب في العالم لولا والدته، فهي من وقفت إلى جانبه لتحدي كل الظروف الصعبة والمقاومة للانطلاق نحو النجومية.
  • اللاعب زيدان قدم التقدير لوالدته حيث اعتبر أن اسمها شرف أكبر له من كأس العالم، فقد تنازل عن لقب يعد الأغلى في العالم من أجل أمه.

الأم المشجع الأول لأبنائها 

حتى وإن لم يخض أطفالك مجال كرة القدم، وحتى إن لم يكن كأس العالم من بين أهدافهم وطموحاتهم، فأنت المشجع والداعم الأول لهم في أي مجال. أنت حاضرة دائمًا في الصفوف الأولى لتدعميهم ولتهتفي باسمهم ولتحتفلي بانتصارهم، ولتخففي عنهم ألم الخسارة. فأنت الجمهور الوحيد القادر على تشكيل طموح طفلك ودعمه في أي مجال.

 

اقرئي أيضًا ما هي الأمومة؟

golden-bundle-gold-cta-ar.webp

مروة
مروة بني هذيلكاتبة محتوى طبي واجتماعي

كاتبة محتوى مختصة بالمحتوى الطبي، والاجتماعي، ومحتوى الأمومة، والطفولة. لدى مروة سنوات عديدة من الخبرة في كتابة المحتوى حيث عملت في عدة مواقع عربية مرموقة. وهي أم شابة وقادرة على المزج بين خبراتها كأم مع ممارسات احترافية في البحث وكتابة المحتوى لتقدم لمنصة أمومة مقالات عالية الجودة تساعد الأمهات في رحلتهن اليومية على درب الأمومة.

مقالات ذات صلة