7 أفكار لتنمية الذكاء العاطفي

تتسارع الحياة بتفاصيلها العملية وتحدياتها اليومية، وفي عالمنا اليوم الذي يتسم بالسرعة والعلاقات الإنسانية المعقدة، يعتبر الذكاء العاطفي أحد أهم الأدوات التي يحتاجها الفرد لتحسين مهارات التواصل مع الآخرين لتمكنه من التفاعل بفعالية مع مختلف المواقف والأشخاص، لما له من دور حاسم في تحسين العلاقات الشخصية والمهنية، وتعزيز الرفاهية العامة. في مقالنا اليوم من أمومة، سنتحدث عن ذكاء العواطف والمشاعر وأهميته وسبع أفكارِ لتنميته.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Feb 19th 2024 | تاريخ التعديل :Nov 10th 2024
الذكاء العاطفي

 مفهوم الذكاء العاطفي؟

يعد الذكاء في العواطف من المصطلحات العصرية الحديثة التي تعرف بأنها قدرة الشخص على تحديد وإدارة عواطفه ومشاعره وفهم مشاعر الآخرين. للذكاء العاطفي دور فعال في حياتنا كما تشير كل الدراسات إلى تأثيره الواضح والمهم على حياة الإنسان وطريقة تفكيره، وعلاقاته، وانفعالاته؛ حيث يجمع الذكاء بين العقل والقلب أو بين الشعور والفكر ليبرز أهمية العاطفة في التفكير سواء كان ذلك من خلال اتخاذ القرارات الحكيمة، أو في إتاحة الفرصة للتفكير بصفاء ووضوح.

 يتضمّن الذكاء في العواطف مهارات أساسية منها:

  • الوعي العاطفي؛ أيّ قدرة الفرد على تحديد مشاعره الخاصة وفهمها.
  • مهارة توظيف هذه المشاعر وإسقاطها على مهام مختلفة كمهارة التفكير وحلّ المشكلات.
  • مهارة إدارة العواطف؛ أيّ تنظيم المشاعر ومساعدة الآخرين على فعل الشيء نفسه.

يوجد 5 جوانب أساسية للذكاء العاطفي وهي كالآتي:

  • الوعي الذاتي: يُقصد به قدرة الشخص على تقييم مشاعره الحقيقية وضبطها، ويشتمل ذلك على عنصرين أساسيين؛ الوعي العاطفي والثقة بالنفس.
  • التنظيم الذاتي: يُقصد به قدرة الشخص على التحكّم بالمشاعر السلبية، مثل: الغضب، والقلق، والخوف، والاكتئاب، وذلك من خلال الاستعانة ببعض الأساليب الخاصة بإدارة المشاعر السلبية، مثل: التفكير بإيجابية، أو المشي لمسافات طويلة، أو ممارسة التأمل.
  • التحفيز: ويكون من خلال وضع أهداف محددة والعمل بإصرار على تحقيقها بطرق إيجابية، والتفاؤل عند التعرّض لأيّة عقبات تُصعّب الوصول إلى الأهداف وممارسة مهارة حل المشكلات.
  • التعاطف: يُقصد به قدرة الشخص على التعرّف على مشاعر الآخرين وتلبية احتياجاتهم.
  • المهارات الاجتماعية: يُقصد بها مهارات التعامل مع الآخرين، ففي حال حرص الفرد على تطوير هذه المهارات وتعزيزها فهذا كفيل بنجاحه في حياته المهنية والعاطفية والاجتماعية.

أفكار لتنمية ذكاء المشاعر والعواطف

1 | تصنيف المشاعر

حاولي إدراك ما تشعرين به من خلال سؤالك لنفسك: كيف تشعرين اليوم؟ استخدمي المدونة على الهاتف أو اجعلي لك كتيباً صغيراً قد يساعدكِ على وصف مشاعركِ، ثم ابدأي بتصنيف شعورك العام على مقياس من 0 و100 وكتابة النتائج في أسفل كتاب السجل اليومي.

يمكنك تصنيف عواطفك باستخدام كلمات توصف المشاعر تماماً مثل الإحباط، والقلق، وخيبة الأمل وراقبي نفسك كيف تتفاعلين مع وصفك لنفسك بهذه العواطف.

2 | قبول المشاعر

لا تتسرعي في الحكم على مشاعرك، بل امنحي نفسك الوقت الكافي لتحديدها ولا تواجهيها بالرفض أو تحكمي عليها بعدم القبول، فكري قليلاً قبل أن تصفي شعورك، واعلمي أن العواطف الصحية غالباً ما تبدأ بالتدرج في قوتها عالموجة فهي تصعد وتهبط وترتفع وتبلغ ذروتها وتتلاشى بشكل طبيعي.

3 | تحسين التفكير الواعي

يمكن للتفكير الواعي أن يلعب دوراً مهماً في الاستقلال العاطفي، ويتضمن ذلك تحليل الأفكار والمعتقدات السلبية التي قد تؤثر على الاستجابات والردود العاطفية. يتم ذلك من خلال فهم الأفكار التي تؤدي إلى تكون هذه المشاعر حيث يمكنك أن تسألي نفسك إذا كانت تلك الأفكار صحيحة ومفيدة أم لا، والأمر الجيد أنه يمكنك من ثم استبدالها بأفكار إيجابية ومحفزة لتحسين استجابتك العاطفية والحفاظ على استقلالك العاطفي.

إن تطبيق التفكير الواعي يجعلكِ تتمتعين بتوازن للمشاعر، ويساعدك على بناء علاقات صحية وناجحة مع الآخرين.

4 | التعامل مع التحديات اليومية

من خلال التدرب على مهارات إدارة الضغوط وحل المشكلات في الحياة اليومية، فعلى سبيل المثال، يمكن من خلال تحسين الوعي العاطفي فهم المشاعر وتمييز الاحتياجات وبالتالي البحث عن حلول إيجابية للتحديات التي تواجهينها وتحقيق التوازن في الحياة.

5 | الاهتمام بالذات

يعتبر الاهتمام بالذات جزءاً هاماً من عملية تطوير الذكاء العاطفي، حيث يمكن أن يساهم ذلك في زيادة الوعي الذاتي وتحسين القدرة على إدراك وإدارة المشاعر.

تشمل أهمية الاهتمام بالذات القيام بأنشطة تعزز التفكير الإيجابي وتعزيز الثقة بالنفس مثل ممارسة الرياضة والاسترخاء والتأمل وقضاء الوقت في ممارسة هواياتك.

6 | تقبل النقد البناء

يُعدّ تقبل النقد البنّاء من الأهل والأصدقاء وحتى بيئة العمل من الأمور الضرورية لكسب وتنمية مهارة هذا النوع من الذكاء، حيث إن مشاعر الإنسان وردود أفعاله تجاه المواقف المختلفة هي سلوكيات ناتجة عن أفكاره ومشاعره، وهو المسؤول الوحيد عنها، لذلك فإن التدرب على تقبل النقد البناء يساعد الأشخاص الأذكياء عاطفياً على الانشغال في البحث عن طرق لحل مشاكلهم، وتجنّبها في المرات القادمة بدلاً من الانشغال في اعتبار النقد إهانةً لهم.

7 | تعزيز التواصل الاجتماعي

من خلال تعلم مهارات التواصل الفعال، بشكل يساعدكِ على فهم مشاعر الآخرين والاستجابة لها بشكل صحيح. يمكن القيام بذلك من خلال تنمية مهارات عديدة مثل مهارة الاستماع الفعال والتعاطف الإيجابي والتواصل مع الأخرين والذي يتم ذلك من خلال مهارة التحدث بطلاقة والتعبير عن نفسكِ بوضوح وصدق، فإن مشاركة الأفكار والمشاعر بشكل صحيح، ينعكس على علاقاتكِ مع الآخرين، كما أنّ التواصل الاجتماعي الجيد يعزز الثقة بالنفس ويعزز العلاقات الشخصية والمهنية.

للذكاء العاطفي أهميته بالغة في بناء حياة أكثر توازنًا وسعادة، وهو جزء لا يتجزأ من تطور الذات وتحقيق النجاح الشخصي والمهني. كما أن تنمية مهارات الذكاء العاطفي مسألة واعية وتحتاج إلى تفانٍ وتمرين يتحقق من خلال الممارسة اليومية وتطبيق المفاهيم والاستراتيجيات المتعلقة بالذكاء العاطفي في حياتنا اليومية.

 

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة