نقص الحديد من الحالات الشائعة جدًا لدى الكثيرين خصوصًا لدى النساء، والفتيات. وهناك عدة أسباب لحدوث نقص الحديد، وقد تكون أعراض هذا النقص عادية إلى خطيرة تصل إلى الإغماء. من طرق علاج الأنيميا ونقص الحديد الشائعة هي استخدام حقن الحديد الوريدية لتعويض النقص في الحديد بشكل مضمون. ولكن هل طريقة العلاج هذه آمنة للجميع؟ سنستعرض في هذا المقال أهم جوانب استخدام هذه الحقن، تابعي القراءة لتعرفي المزيد.
تستخدم هذه الحقن لعلاج النقص في الحديد، خصوصًا عند الفئات التالية:
هي نقل الحديد عن طريق الوريد من خلال قسطرة وريدية في عيادة الطبيب أو المستشفى، وتختلف عن إبر الحديد التي تعطى في العضل من حيث المفعول والمدة. وتتميز الحقنة الوريدية بأن كمية الحديد تدخل مجرى الدم بكميات قليلة بالتدريج لتسهيل التدخل في حالة ظهور ردة فعل حساسية.
قد لا تناسب حقنة الحديد الوريدية الجميع، فقد تسبب ردة فعل حساسية، وأعراض جانبية حادة تستدعي تدخلاً طبياً فورياً. فيما يلي أبرز الأعراض الجانبية لحقن الحديد:
لذلك يجب أن تُعطى إبر الحديد بالوريد أو العضل، في عيادة أو مركز طبي، والبقاء لفترة قصيرة لكي يتمكن الطاقم الطبي من القيام باللازم في حال ظهور هذه الأعراض الجانبية.
تحتاج الحامل للحديد أكثر من غيرها، حيث يزداد احتياج جسمها للحديد مع استمرار نمو الجنين الذي يمتص الحديد من جسم الأم لكي ينمو. مما يؤدي إلى هبوط مستويات الحديد عند الكثير من الحوامل وإصابتهن بالأنيميا. لذلك قد يصف لك طبيبك حقن حديد وريدية لتعويض عوز الحديد لديك.
يُفضل الأطباء إبر الحديد للحامل على حبوب الحديد، التي تسبب غثيان، ومغص، أو إمساك للحامل. ومن الجدير بالذكر أن حقن الحديد الوريدية تُعطى خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل فلا يوجد إلى الآن دليل على أنها آمنة خلال الثلث الأول من الحمل.
حقنة الحديد الوريدية تُعطى في الوريد من خلال قسطرة وريدية، وتحتاج إلى عدة ساعات، أما الإبر العضلية تعطى في العضل خلال لحظات قليلة.
تتميز الحقن الوريدية أنها أقل ألمًا من الإبر العضلية التي تحتوي على الحديد.
المضاعفات الناجمة عن حقنة الحديد الوريدية أقل من الحقن العضلية التي قد تسبب نزف بين العضلات وغيرها من المضاعفات. مما يجعل ابر الحديد الوريدية هي المفضلة عند أغلب الأطباء.
يحتاج الدم لبضعة أسابيع لكي يبدأ بالارتفاع بعد العلاج بإبر الحديد. وتحتاج مستويات الحديد لأسبوع على الأقل لتبدأ بالتحسن. لذلك يفضل الكثير من الأطباء تكرار العلاج كل أسبوعين تقريبًا بجرعات صغيرة لكي يُعَالَج عوز الحديد بشكل تام.
ولكن قد تبدأ أعراض الضعف التي يشعر بها من يعانون نقص الحديد والأنيميا بالتحسن التدريجي بعد بضعة أيام من الحصول على حقنة الحديد الوريدية.
من المهم التنويه أن هذا العلاج ليس سحريًا، ويجب تعديل النظام الغذائي والحصول على الحديد من مصادر طبيعية لتسريع عملية التعافي. من أهم هذه الأطعمة:
الخلاصة،
نقص الحديد حالة شائعة جدًا، وخصوصًا لدى النساء والفتيات. يُنصح بفحص مستويات الحديد في الدم وفحص مخزون الحديد وتعويض أي نقص من خلال المكملات التي يصفها الطبيب. بينما تفيد حبوب الحديد الكثيرين في تعويض نقص الحديد، إلا أنها لا تناسب الجميع. فيواجه الكثيرون صعوبة في امتصاص الحديد من خلال هذه الحبوب لأسباب عديدة. وفي هذه الحالات يصف الأطباء حقنة الحديد الوريدية لتزويد الجسم بكميات كافية من الحديد خلال وقت قصير، وفي بيئة طبية مراقبة وآمنة.