هل تفكرين بإنجاب الطفل الثاني؟ ما هو الوقت المناسب للحمل بالطفل الثاني؟ ما هي الفترة المناسبة للمباعدة بين الأطفال؟ إنّ اتخاذ قرار التخطيط للحمل وتحديد الوقت المناسب للحمل الثاني خاصة للمرة الثانية من الأمور التي تشغل بال الزوجين. سنتحدث في هذا المقال عن الوقت المناسب للحمل الثاني.
يرغب بعض الآباء والأمهات في إنجاب طفل ثانٍ بعد الطفل الأول بوقت قصير، وذلك حتى يكون قريباً في العمر مع أخيه، ويتسنى لهما اللعب سوياً في الطفولة ومصادقة بعضهما البعض في الكبر.
في حين يرغب آخرون في تأخير إنجاب الطفل الثاني، حتى يصير الطفل الأول قادراً على الاعتماد على نفسه، وذلك خوفاً من تحمل مسؤولية طفلين صغيرين في آن واحد.
يؤكد أطباء الأمراض النسائية أنه من الأفضل أن يكون هناك فاصل زمني بين الحمل الأول والحمل الثاني. ويُقدر الأطباء الفارق بنحو 12 إلى 18 شهراً بين ولادة الطفل الأول وبداية الحمل الثاني.
ويرى الأطباء أن جسم المرأة يستهلك الكثير من الفيتامينات والمعادن خلال فترة الحمل الأول، إضافة إلى تجربة الرضاعة الطبيعية، وبالتالي فإنك تحتاجين إلى وقتٍ كافٍ للتعافي من جديد بعد الولادة والرضاعة الطبيعية.
كما يؤكد الأطباء أن جسمكِ يحتاج الحصول على الوقت المناسب أيضاً، حتى يعيد بناء مخزون العناصر الغذائية من الكالسيوم وفيتامين "د" والحديد التي تم استهلاكها خلال الحمل، وكي تستعيد عضلات قاع الحوض قوتها من جديد.
تختلف الفترة التي ينصح بها الأطباء بين الحمل الأول والثاني حسب نوع الولادة للحمل الأول.
لا ينبغي للأم التفكير في الحمل بعد القيصرية إلا بعد مرور عام ونص أو عامين كاملين، وذلك لإتاحة الفرصة للجسم أن يتعافى، ولجرح الرحم والبطن أن يلتئم تماماً. يُنصح بتجنب الحمل بعد القيصرية بأربعة أشهر أو أقل، لأن ذلك يشكل خطراً شديداً على الأم وبالتالي على الجنين.
كما ينصح الأطباء بالانتظار ما بين 18 إلى 24 شهراً ما بين الولادة القيصرية، وحتى بداية الحمل التالي، وهو ما لا يحدث في حالة الولادة الطبيعية.
يمكن أن يحصل الحمل بعد النفاس مباشرة، إلا أنه وعلى الرغم من أن الرحم يعود إلى حجمه الطبيعي بشكل أسرع بعد الولادة الطبيعية، فإن الدراسات أثبتت أن الحمل بعد أقل من 12 شهراً من الولادة الطبيعية يرتبط بمخاطر صحية للنساء من جميع الأعمار، خصوصاً للأم فوق سن 35 عاماً، بالإضافة إلى المخاطر الصحية التي قد تصيب الجنين.
إن الفاصل الزمني القصير بين الحمل الأول والحمل الثاني قد يتسبب بالعديد من المخاطر، فقد يؤدي إلى زيادة معدلات حدوث الولادة المبكرة للطفل الثاني، كما أن ذلك الأمر قد يؤدي إلى ولادة طفل ربما يكون وزنه أقل من الطبيعي.
لذلك ينصح الأطباء إلى أنه من الأفضل عند التخطيط للحمل أن يكون هناك فاصل زمني بين الطفل الأول والثاني يتراوح بين 18 و59 شهراً.
إيجابيات وسلبيات فارق السن بين الطفل الأول والطفل الثاني
الإيجابيات:
السلبيات:
الإيجابيات:
السلبيات:
في النهاية لا بد أن معرفة ما إذا كان الوقت مناسباً للحمل الثاني أمر يجب فيه مراعاة الحالة الصحية والنفسية لكِ، إضافة إلى أنك قد تحتاجين إلى مراجعة الطبيب.
تصفحي أيضًا كيف يمكن تجنب الغيرة عند الأطفال؟