ما هي نظرية رامزي وما علاقتها بجنس الجنين؟

ما هي نظرية رامزي لمعرفة جنس الجنين؟

هي نظرية وضعها أخصائي الموجات فوق الصوتية الدكتور سعد رامزي إسماعيل، وهو ليس طبيبًا، بل هو أخصائي تشخيص بالموجات فوق الصوتية، وهو حاصل على دكتوراه في الصحة العامة. ولديه قرابة أربعين عامًا من الخبرة في فحص الحوامل بالأمواج الصوتية. وبناء على دراسة أجراها على أكثر من خمسة آلاف امرأة حامل، خلص رامزي إلى أن هناك علاقة بين وضعية المشيمة في بداية الحمل، وبين جنس الجنين.

حيث إنه بين في بحث لم يُرَاجَع من خبراء، ولم ينشر في مجلة علمية محكمة، بل على موقع عام على الإنترنت أنه إذا كانت وضعية المشيمة في بدايات الحمل على يمين الرحم يكون الجنين ذكرًا، أم إذا كانت المشيمة على يسار الرحم تكون الأم حاملًا ببنت.

هل نظرية رامزي دقيقة؟

يؤكد أطباء النسائية، وخبراء صحة الأجنة أنه لا يوجد أي دليل علمي أو رابط منطقي على صحة هذه النظرية، وفي الحقيقة أغلب الأطباء لا يعتبرونها نظرية علمية كونها مبنية على ملاحظة فردية غير مدعمة بأدلة وبراهين علمية، ولم تسجل هذه الملاحظات، ولم يراجعها الخبراء.

كما أنه وفقًا لهذه النظرية، فإن وضعية المشيمة عند إجراء فحص الأمواج الصوتية بالأسبوع السادس من الحمل، هي التي تحدد نوع الجنين، بينما لا تتشكل الأعضاء التناسلية للجنين إلا في الأسبوع الثامن أو التاسع من الحمل.

بالإضافة إلى أن هناك عدة وضعيات للمشيمة لم تؤخذ بعين الاعتبار، فالمشيمة يمكن أن تكون خلفية، أو أمامية أو أن تكون مشيمة نازلة ومنزاحة للأسفل.

بالرغم من تبرء المجتمع الطبي والعلمي من هذه النظرية غير المثبتة، إلا أن منتديات الأمهات الحوامل حول العالم تضج بصور فحص الموجات الصوتية الأول لأمهات صدقت نظرية رامزي في توقع جنس الجنين بناء على مكان المشيمة على يمين أو يسار الرحم. ولكن كل هذه الإثباتات ليست سوى صدف، ففي نهاية المطاف، احتمالية أن يكون الجنين ذكرًا أو أنثى هي 50% مهما كان موقع المشيمة في الرحم.

طرق معرفة جنس الجنين

بعيدًا عن نظرية رامزي غير الطبية وغير العلمية أيضًا هناك العديد من الطرق المجربة والمثبتة علميًا للكشف عن جنس الجنين في أثناء الحمل فيما يلي أبرزها:

1| الفحص الجيني قبل الزرع PGT-A

هو اختبار وراثي يُجْرَى على الأجنة المخصبة في المختبر (أطفال الأنابيب) (IVF) ويستخدم لفحص تشوهات الكروموسومات. حيث يستخدم لفحص بعض الخلايا من الأجنة المخصبة قبل زرعها في الرحم وحدوث الأجنة قبل الحمل بحثًا عن الكروموسومات الإضافية أو المفقودة. ويمكن من خلال هذا الاختبار، معرفة جنس الجنين، وهو دقيق بنسبة 99%.

2| اختبار ما قبل الولادة غير الجراحي NIPT

 وهو فحص دم يُجْرَى عادةً بين الأسبوعين 10 و12 من الحمل، وهو اختبار شائع عادة ما يجريه الأطباء لكي يكشف وجود تشوهات الكروموسومات، وهو دقيق للغاية حيث تصل دقته إلى حوالي 99 في المائة) في معرفة جنس الطفل.

3| فحص الأمواج فوق الصوتية

وهو الفحص الشامل الذي يُجرى بعد الأسبوع العشرين من الحمل، حيث تكون أعضاء الجنين الرئيسية قد تكونت، ومن الممكن الكشف عن جنس الجنين في هذه المرحلة من الحمل بسهولة.

4| فحص الزغابات المشيمية

 وهو اختبار وراثي يأخذ عينة صغيرة من الخلايا من المشيمة. كما أنه يكشف عن أمراض مختلفة، وهو من أدق الطرق لتحديد جنس الطفل، وفقًا للخبراء.

5| فحص السائل الأمنيوسي

المعروف أيضًا باسم بزل السلى، لإجراء هذا الفحص يدخل الطبيب إبرة لأخذ كمية صغيرة من السائل الأمنيوسي من الرحم للكشف عن حالات معينة، كما أنها أيضًا طريقة دقيقة للغاية لمعرفة ما إذا كانت الأم حاملًا بولد أم حاملًا ببنت.

الخلاصة

إن استخدام أساليب غير تقليدية مثل نظرية رامزي يمكن أن يكون وسيلة مسلية لتمضية الوقت في أثناء الحمل. ولحسن الحظ، فإن الطب الحديث ووسائله المتطورة موجودة للكشف عن جنس الجنين.