اسباب تكيس المبايض وكيفية الوقاية والعلاج الفعّال

تعاني الكثير من السيدات والفتيات من متلازمة تكيس المبايض، وقد تسبب هذه المتلازمة بعض الأعراض المزعجة التي تؤثر سلبًا على حياة النساء، والفتيات من مختلف الأعمار. سأوضح في هذا المقال، أهم اسباب تكيس المبايض وأعراض هذه المتلازمة، وتأثيرها، وكيفية التعامل معها.

dr.bohaira.webp
الدكتورة بهيرة الجيوشي
تاريخ النشر:Dec 18th 2022 | تاريخ التعديل :Oct 10th 2024
تكيس المبايض

ما هو تكيس المبايض؟

التكيس هو عبارة عن بويضات غير مكتملة النمو، وهي ليست أكياساً، بل حويصلات صغيرة لا يتعدى حجمها الثمانية مليمترات، تبقى هذه البويضات غير المكتملة ملتصقة بالمبيض.

اسباب تكيس المبايض

اسباب تكيس المبايض لا تزال مجهولة فلا يوجد سبب طبي واضح لحدوث هذه المتلازمة سوى أنها قد تكون وراثية. حيث تبين أن البنات والسيدات اللاتي كانت أمهاتهن أو أخواتهن أكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة. وهي متلازمة شائعة جدًا، حيث تصاب به من 5-30% من النساء بحسب الفئة العرقية، والموقع الجغرافي من العالم.

اعراض تكيس المبايض

1| اضطرابات في الدورة الشهرية

عدم انتظام الدورة الشهرية من أبرز أعراض هذه المتلازمة، كما أن غياب الدورة الشهرية لبضعة أشهر، من هذه الأعراض أيضًا.

2| زيادة هرمون التستوستيرون

هرمون التستوستيرون هو هرمون الذكورة، وغيره من الأندروجينات أو هرمونات الذكورة الأخرى، مما يسبب ظهور شعر بالوجه، والجسم، وظهور زيادة في حب الشباب.

3| ظهور الحويصلات على المبيض

وهو ما يبدو واضحًا خلال فحص الأمواج الفوق صوتية.

أعراض نادرة ترافق متلازمة التكيسات المتعددة في المبايض

  • تساقط شعر الرأس وترققه.
  • زيادة في الوزن، بالرغم من عدم استهلاك الكثير من السعرات.
  • الاكتئاب، بسبب اضطراب الهرمونات والأعراض السابقة.
  • اضطرابات النوم وأبرزها انقطاع النفس أثناء النوم (Sleep Apnea).

متى تظهر أعراض تكيس في المبايض؟

تبدأ هذه الأعراض في عمر المراهقة خلال مرحلة البلوغ، حيث تطول فترة عدم انتظام الدورة في بداية البلوغ. فمن المهم في هذه الحالة أن تصطحب الأم ابنتها لمراجعة الطبيبة النسائية، وإجراء التحاليل، وإجراء فحص الموجات فوق الصوتية من أجل تشخيص هذه المتلازمة. 

علاج تكيس المبايض

يكون العلاج علاجًا للأعراض فلا يوجد علاج جذري لهذه الحالة حتى اليوم. والوقاية أهم من العلاج، لذلك تعتبر أولى خطوات العلاج هي الحصول على التشخيص المبكر، والاطلاع على أعراض التكيس، والوعي بكيفية السيطرة عليها منذ عمر صغير.

  • فإذا كان العرض الأساسي الذي تشتكي منه الفتاة أو السيدة هو عدم انتظام الدورة الشهرية، نقوم بوصف حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة.
  • وإذا كانت الدورة منقطعة، وتحدث مرتين كل سنة، من المهم علاج هذا العرض من خلال الأدوية. فالدورة الشهرية يجب أن تحدث أربع مرات خلال السنة على الأقل. حيث عدم علاج هذا العرض قد يؤدي لحدوث سرطان جدار الرحم.
  • علاج مشاكل حب الشباب، وزيادة نمو  الشعر في الوجه، والجسم من خلال تنظيم الهرمونات المسؤولة عن ذلك.
  • علاج المشاكل المتعلقة بالوزن، حيث إن الزيادة المفرطة بالوزن، والتي تحدث بسبب تكيس المبايض قد تسبب حدوث سكري الحمل، وفي عمر متقدم قد تسبب أمراض مزمنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وغيرها. لذك ينصح بتعديل النظام الغذائي و تعديل نمط الحياة وإنقاص الوزن.
     

أود أن أنوه أن التحكم بالوزن منذ عمر مبكر أمر أساسي للسيطرة على هذه الزيادة، وتجنب الإصابة بالمضاعفات الكثيرة المصاحبة لزيادة الوزن.

اقرئي أيضًا هل هناك عوامل في أسلوب حياتك سبب في تأخر الحمل؟

هل تكيس المبايض يمنع الحمل؟

في بعض الحالات قد يكون التكيس سببًا في تأخر الحمل، خصوصًا إذا كان التأثير مباشرًا على التبويض، وعلى انتظام الدورة الشهرية. أما إذا كانت الدورة منتظمة، ولم يتأثر التبويض، ففي الغالب لن يكون للتكيس أي تأثير على حدوث الحمل.

في حال كان للتكيس تأثير على الخصوبة يجب البدء بتنزيل الوزن، وتنظيم الهرمونات، من خلال تحفيز التبويض بالأدوية. في حال لم تجد هذه الخطوات أي نتيجة، يمكن اللجوء للحقن المجهري أو غيره من علاجات الخصوبة.

أود أن أنوه أنه إذا كنت مصابة بتكيس المبايض من المهم ألا تتأخري في قرار تشكيل أسرة، وعدم تأخير الحمل. حيث إن فرص حدوث الحمل للمصابات بتكيس في المبايض تكون أعلى في الأعمار الشابة.

 

اطلعي على 10 اكتشافات حديثة في عالم الخصوبة

dr.bohaira.webp
الدكتورة بهيرة الجيوشياستشارية أمراض النساء والولادة والخصوبة

دكتورة بهيرة الجيوشي استشارية أمراض النساء والولادة وطب الخصوبة، وهي تعمل في دبي منذ ثماني سنوات. وقد شغلت الدكتورة بهيرة منصب استشارية ورئيسة قسم الخصوبة في مستشفى ايست كنت الجامعي التابع لهيئة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة، والذي يعتبر ثاني أكبر مستشفى في بريطانيا. وهي زميلة الجمعية الملكية لجراحة النسائية والتوليد، وزميلة كلية الصحة الإنجابية والجنسية في لندن. الدكتورة بهيرة حاصلة على شهادة دكتوراه في الطب من جامعة ساوث هامبتون، في مجال دراسات الصحة الإنجابية للمرأة. مما أتاح لها نشر العديد من الأبحاث الطبية المحكمة. كما عملت الدكتورة بهيرة في العديد من المراكز الطبية المرموقة في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة ودبي. وكانت قد حصلت على مركز أستاذ مساعد في كلية فاينبرغ للطب في جامعة شيكاغو نورثويسترن في الولايات المتحدة. تشعر الدكتورة بهيرة بشغف كبير نحو عملها، وتؤمن باتخاذ أسلوب شمولي فيما يتعلق بصحة المرأة وعلاج الخصوبة. كما تؤمن بشدة بقوة التعلم والمعرفة، وتمكين النساء من خلال المعرفة عن كل ما يتعلق بالخصوبة، ليقوموا باختيارات وقرارات مدروسة فيما يتعلق بصحتهن الإنجابية.

مقالات ذات صلة