ما هو العقم الثانوي وما هو علاجه؟
يعاني الكثير من الأزواج من صعوبة في الإنجاب بعد إنجابهم لطفل أو طفلين بدون أي مشاكل. وتعتبر هذه المشكلة الشائعة من الأمور التي تنغص على الزوجين، وتسبب لهم القلق والتوتر خصوصًا أنهم لم يواجهوا مشكلة عقم في السابق. تابعي القراءة لتعرفي المزيد عن العقم الثانوي وعن أسبابه وطرق علاجه.
ما هو العقم الثانوي؟
العقم الثانوي هو تأخر الحمل بعد إنجاب طفل أو طفلين في السابق دون الحاجة إلى أي من علاجات الخصوبة. قد تتغير خصوبة المرأة والرجل حتى بعد إنجاب طفل أو طفلين في السابق. فقد تحدث مشاكل في أحد الجوانب المتعلقة بالإنجاب:
- التبويض.
- الإخصاب.
- رحلة البويضة المخصبة نحو الرحم.
- انغراس البويضة في الرحم.
- أمراض وحالات صحية تكون سببًا خفيًا لما يعرف بالعقم الغامض، أو الغير واضح الأسباب.
أسباب حدوث عقم ثانوي
ثلث أسباب حدوث عقم ثانوي تتعلق بالمرأة، بينما يتعلق الثلث الآخر بالرجل، والثلث الأخير يتعلق بالمرأة والرجل معًا، أو لأسباب غير معروفة.
أسباب العقم الثانوي عند المرأة
- التقدم بالعمر: أو محاولة الحمل بعد عمر الخامسة والثلاثين حيث تتراجع خصوبة المرأة بعمر الثلاثين.
- بطانة الرحم المهاجرة: حيث تنمو أنسجة مشابهة لبطانة الرحم في أجزاء من الجسم خارج الرحم، مما يؤدي إلى صعوبة في الإنجاب واستمرار الحمل. يمكن معرفة المزيد عن هذه الحالة من هذا المقال.
- انسداد قنوات فالوب: وهي القناة التي تحمل البويضة من المبايض إلى الرحم، والتي قد تُسد بسبب التهابات في منطقة الحوض؛ بسبب بعض الأمراض المنقولة جنسيًا.
- متلازمة تكيس المبايض: وهو اضطراب هرموني يسبب فرطاً في إفراز هرمون الذكورة، ويؤثر تكيس المبايض على انتظام الدورة الشهرية والتبويض والخصوبة.
- الزيادة المفرطة في الوزن: يسبب الوزن الزائد مشاكل في المبايض لدى بعض النساء؛ مما يسبب تأخرًا في الحمل.
أسباب العقم الثانوي عند الرجل
- التقدم بالعمر: أو محاولة الإنجاب والرجل قد تعدى عمر الأربعين حيث تتراجع جودة الحيوانات المنوية بعد الأربعين.
- تراجع مستويات هرمون التستوسترون: هذا الهرمون المعروف بهرمون الذكورة عامل أساسي في إنتاج الحيوانات المنوية، ويتراجع هذا الهرمون لدى الرجل مع التقدم بالعمر أو مع حدوث إصابة في منطقة الخصية.
- تضخم البروستاتا: يسبب تضخم البروستاتا تراجع في عدد الحيوانات المنوية، ويؤثر على القذف.
- استئصال البروستاتا: قد يتعرض الرجل لاستئصال البروستاتا بسبب الإصابة بالسرطان أو حالة مرضية أخرى، ويؤثر ذلك على حركة الحيوانات المنوية.
- السمنة: تزداد نسبة العقم لدى الرجل بحوالي 10% مع كل عشرة كيلوغرامات من الوزن الزائد.
خيارات العلاج
العلاجات المتاحة للمرأة
- أدوية تحفيز الخصوبة: وأشهرها دواء كلوميد والذي يحفز الهرمونات التي تنتج البويضات لدى النساء اللاتي يعانين من مشاكل في التبويض.
- الجراحة: وذلك لإزالة أي كتل غير مرغوب بها مثل الزوائد أو الألياف الرحمية التي تؤثر على الخصوبة.
- أطفال الأنابيب: وهو إجراء من إجراءات علاج الخصوبة، حيث تسحب البويضات من الرحم، وتخصب بالمختبر بالحيوانات المنوية بحيث ينتج أجنة مخصبة تُنقل إلى الرحم.
العلاجات المتاحة للرجل
- التلقيح الصناعي: حيث يتم زراعة الحيوانات المنوية داخل الرحم على نحو مباشر، وهذا العلاج مناسب للرجال الذين لديهم جودة الحيوانات المنوية متدنية أو عدد الحيوانات المنوية غير كاف لحدوث إخصاب طبيعي. المزيد عن هذا الخيار في هذا المقال.
- الجراحة: والتي تفيد في علاج دوالي الخصية وهي حالة تؤثر على جودة وعدد الحيوانات المنوية.
- المكملات الغذائية: مثل المكملات المضادة للشيخوخة، والمضادة للأكسدة والتي تعزز خصوبة الرجل، وجودة الحيوانات المنوية.
- تعديل أسلوب الحياة: خصوصًا إذا كان سبب العقم هو السمنة، الحمية وممارسة الرياضة لخسارة الوزن الزائد مفيدة لعلاج العقم.
الخلاصة،
العقم الثانوي أو العقم بعد الطفل الأول مصطلح يطلق على حالات العقم بعد حالة أو أكثر من الإنجاب. يشخص الأطباء هذه الحالة بعد إجراء العديد من الفحوصات والتحاليل للرجل وللمرأة. هناك أسباب عديدة لهذه الحالة بعضها تتعلق بالزوج، وبعضها بالزوجة وبعضها بهما معًا، والبعض الآخر غير معروف. هناك عدة علاجات متاحة بحسب السبب. مشاكل الإنجاب تؤثر بشكل سلبي على العلاقة الزوجية، وتعتبر عبئًا نفسيًا على الرجل وعلى المرأة، لذلك من المهم الحصول على الدعم من المختصين، واتباع نصائح الخبراء للتعامل مع هذه المشكلة بشكل إيجابي.
