كأم حامل، لا بد أنكِ اتخذتِ العديد من القرارات الهامة المتعلقة برعاية طفلك المنتظر، ومن بين تلك القرارات هو ما إذا كنتِ ستختارين الرضاعة الطبيعية أم لا. ولكن إن كان خياركِ هو الرضاعة الطبيعية، فإن أحد الأشياء الأساسية التي يجب عليكِ التفكير فيها هو شراء غطاء الثدي للرضاعه. والذي سوف نقدم لكِ دليلًا شاملًا حوله في هذا المقال لنساعدك على اختيار الأفضل.
غطاء الثدي أو وسادات الثدي هي قطعة صغيرة مستديرة الشكل مصنوعة من أقمشة ذات قدرة على امتصاص السوائل، يتم وضعها على حمالة الصدر لامتصاص الحليب الذي يتسرب من الثدي بين الرضعات.
تتوفر أغطية الثدي بأنماط وأشكال مختلفة، فهناك أنواع قابلة لإعادة الاستخدام، وهناك أنواع أخرى للاستخدام مرة واحدة فقط (يجب التخلص منها بعد استخدامها لمرة واحدة)، كما أنها تتوفر بعدة أشكال، سوف نوضحها لاحقًا.
يعمل غطاء الثدي للرضاعه بذات الطريقة التي تعمل بها الفوط الصحية، ولكن بدلًا من امتصاص دم الحيض، تقوم بامتصاص الحليب الذي يتسرب من الثدي، لذلك فهي تقدم الفوائد الآتية:
بشكل عام، يمكن تلخيص أغطية الثدي للرضاعة لخمسة أنواع رئيسية، ولكن النوع الأول والثاني هما الأكثر شيوعًا:
هذا النوع يتوفر في عبوات كبيرة الحجم عادةً، وتأتي بأشكال وأحجام مختلفة، ويأتي معظمها مزودًا بشريط لاصق أو دعامة لاصقة تلتصق بحمالة الصدر لتثبيتها وإبقائها في مكانها.
ولكنها مصممة لاستخدام واحد فقط، أي يجب التخلص منها فور امتلائها بالحليب، لذلك قد تكون غير مناسبة لمن تعاني من مستويات عالية من التسرب.
غالبًا ما يتوفر هذا النوع بعبوات أصغر، ولكنها تكون مصنوعة من أقمشة ماصة وفائقة النعومة، وتسمح بمرور الهواء كالقطن والخيزران، لذلك فهي ألطف على الجلد.
تكون هذه الأغطية غير مرئية داخله حمالة الصدر، وبدون شرائط لزجة، لذلك فهي مناسبة لمن تعاني من حساسية الجلد أو الأكزيما، وتتميز أيضًا بأنها قابلة للغسل وإعادة الاستخدام، وهذا يعني أنها خيار صديق للبيئة.
مبدأ عمل هذا النوع مختلف قليلًا، فبدلًا من امتصاص الحليب الذي يتسرب، يعمل هذا النوع بالضغط على الحلمات قليلًا لمنع التسرب على الإطلاق. تعد مناسبة للارتداء تحت ملابس السباحة، وهي غير مناسبة لأصحاب البشرة الحساسة.
هذا النوع يرتبط بشكل كبير بتبريد الحلمات وتخفيف التقرحات الناتجة عن الرضاعة الطبيعية أو التهاب الثدي أو أي تشققات.
أي يتم تصنيع أغطية للثدي من تقطيع بعض المناديل أو الفانيلات القديمة وخياطتها بشكل مناسب. يشبه هذا النوع أغطية الثدي القابلة لإعادة الاستخدام، ولكنها ليست مصممة خصيصًا للثدي، وليست مصنوعة من أقمشة مضادة للبكتيريا.
تختلف الإجابة على هذا السؤال من امرأة لأخرى، إذ يعتمد ذلك على جسم الأم وكمية الحليب المتسرب، ولكن القاعدة العامة هي تغييرها عندما تكون رطبة، ويفضل تغييرها بعد كل رضعة وتجنب استخدامها لمدة تزيد عن يوم واحد، سواء كانت من النوع القابل لإعادة الاستخدام، أو الذي يستخدم مرة واحدة فقط.
إذ يمكن أن تكون فوط الرضاعة أرضًا خصبة للبكتيريا التي قد تتسلل للحلمات المتشققة وتسبب الالتهاب، وهذه واحدة من أهم مشاكل الرضاعة الطبيعية.
بسبب تنوع الخيارات وتعددها، قد تقعين في حيرة من أمرك عند اختيار أنسب غطاء للثدي، وفيما يأتي بعض التوجيهات والنصائح لاختيار نوع مناسب:
من الضروري أن تعتني كل أم بنفسها جيدًا، حتى تستطيع الاعتناء بطفلها، ولأن الحلمة والثدي يكونان أكثر عرضة للخطر أثناء الرضاعة الطبية يعد غطاء الثدي للرضاعه من المستلزمات الضرورية لكل أم، ولكن يعتمد اختيار النوع الأفضل على الاحتياجات الفردية.