إن معرفة جنس الجنين من أكثر الأشياء التي تثير فضول الأم الحامل، لذلك تنتشر الكثير من العلامات بين النساء، ويتناقلنها على أنها تؤكد الحمل بذكر أو أنثى. وتدور العديد من الأسئلة في ذهن الأم الحامل، ومنها: هل أنا حامل بولد؟ وما هي علامات حمل الولد؟ وما هي أعراض الحمل بصبي برأي الأطباء؟ وما هي الطرق العلمية الأكيدة التي تساعد في معرفة نوع الجنين؟ اعرفي الإجابات والمزيد عن علامات الحمل بذكر في هذا المقال.
عدم الانتظار والاستعجال بالمعرفة من طبائع الإنسان في كل مكان. لذلك تستعجل الأم الحامل لمعرفة جنس جنينها بأسرع وقت ممكن. فتبحث عن أي علامات توضح نوع الجنين وأي أعراض حمل قد تخبرها عن جنس الجنين، وذلك لعدة أسباب أهمها:
تبحث الكثير من الأمهات الحوامل عن أجوبة لأسئلتها العديدة مثل: كيف أعرف جنس الجنين؟ ما علامات الحمل بصبي؟ كما يسألنّ صديقاتهن من تجاربهن عن علامات حمل الولد؟ وهناك العديد من المقالات والمقاطع المصورة بعناوين رنانة مثل: علامة واحدة أكيدة للحمل بولد، أو اعراض حمل الولد في الشهر الرابع، أو أهم 20 علامة تدل على الحمل بذكر وغيرها من الوعود مثل أعراض الحمل بولد الأكيدة في الشهر الأول، وعند دخول هذه الصفحات تجد هذه الأجوبة المتداولة:
غثيان الصباح في شهور الحمل الأولى، من أعراض الحمل الطبيعية والتي تشعر بها أغلب النساء الحوامل، وتختلف شدة هذه الأعراض ووجود الغثيان وحدته من امرأة لأخرى، ومن حمل لآخر.
ولكن تتداول النساء أن حدة غثيان الصباح قد تكون من اعراض حمل الذكر في الشهور الأولى؛ حيث إن الغثيان الخفيف من علامات الحمل ببنت، والغثيان الشديد من
اعراض الوحم بولد. بل هناك من يقول إن العكس صحيح؛ لأن الغثيان الشديد ينتج عن ارتفاع الهرمونات وهو ما يحدث في حال الحمل ببنت. ويقول البعض أن كثرة التقيؤ من دلالات حمل الولد، ويسبب التقيؤ المتكرر خلال الحمل طعمًا مُرًا في الفم، فيسيطر الفضول على الحامل، ويجول في بالها سؤال هل مرارة الفم من علامات الحمل بذكر؟
ولكن في الواقع لا يوجد أي دليل علمي على ذلك، ولم تبين الأبحاث الطبية أي ارتباط بين شدة الغثيان وبين جنس المولود. لذلك إن شعرت الحامل بالكثير من الغثيان خلال الحمل، وكان المولود ولد، فهي صدفة لا أكثر، ولم يُثبت العلم أن الوحم عند الحامل بولد يختلف عن الوحم عند الحامل ببنت.
يُقال إن من علامات الحمل بذكر انتفاخ وجه وكبر حجم أنف الأم الحامل، كما يُقال إن المرأة الحامل بصبي يزداد إشراق ونقاء بشرتها، وتصبح أكثر توهجًا، كما يزداد طول شعرها ولمعانه، وعلى العكس فإن الحامل بفتاة قد تعاني من ظهور بثور وحبوب، وقد يتساقط شعرها.
ولكن هذه مجرد ادعاءات، ولا توجد أي دراسات تدعمها، وتغيرات البشرة والشعر التي قد تواجهها الحامل بغض النظر عن جنس الجنين عادةً ما تنتج عن التغيرات الهرمونية.
تقول بعض الجدات أن لون البول الداكن من علامات الحمل بذكر، والبول الباهت يدل على الحمل ببنت. وبالتأكيد سوف ننفي هذه الخرافة، إذ إن لون البول يعتمد على النظام الغذائي للحامل وكمية الماء التي تشربها، بالإضافة لنوع الفيتامينات والأدوية المتناولة.
لعلها من أكثر الخرافات المنتشرة عن أعراض حمل الصبي في الشهر الثاني، وتتحمس الأمهات الجدد كثيراً لمعرفة عدد نبضات قلب الجنين في أول زيارة للطبيب. حيث يقال إنه عندما تكون نبضات قلب الجنين أعلى من 140 نبضة بالدقيقة يكون المولود أنثى، وعندما تكون نبضات القلب أقل يكون المولود ذكر. كما يشار إلى ظهور نبض الجنين الذكر سريعاً، ولكن بمعدل أبطأ من نبض الجنين الأنثى. ولكن لا يوجد أي دليل علمي قاطع على اختلاف عدد نبضات قلب الجنين الذكر والأنثى خلال الأسابيع الأولى من الحمل.
هذه العلامة هي الأكثر شهرة بين النساء على أنها من اعراض حمل الولد، ويتسابقن ليحزرن حملهن من شكل البطن. فيشاع أن شكل بطن الحامل بولد يكون منخفضاً. أما إذا كان البطن مرتفعًا، فهذه من علامات الحمل ببنت. وفي الحقيقة اختلاف شكل بطن الحامل يختلف باختلاف شكل الرحم، واختلاف شكل الجسم بالعموم وزيادة الوزن خلال الحمل وغيرها من العوامل غير المرتبطة بجنس الجنين.
من علامات الحمل بذكر المزعومة هي ازدياد حجم الثدي بشكل كبير خلال الحمل. وأحيانًا يقال إن التغير يكون في حجم الثدي الأيمن. وفي الحقيقة فإن تغير حجم الثدي من علامات الحمل الطبيعية، والتي تحدث بكل الأحوال نتيجة التغيرات الهرمونية؛ حيث إنها جزء من استعداد الثدي للرضاعة الطبيعية بعد الولادة. ولا يوجد أي سبب يربط بين ازدياد حجم الثديين خلال الحمل وبين جنس الجنين.
يقال أنه إذا رغبت المرأة الحامل بتناول الأطعمة المالحة والحامضة بشكل مستمر هذا يعني أنها حامل بولد، وفي حال توحمت على أطعمة حلوة إذاً فهي حامل ببنت. هذه بعض ما يتردد عما تشتهيه المرأة من طعام في الأشهر الأولى من الحمل أو ما يعرف بالوحام مع جنس الجنين. ولكن يؤكد الأطباء أنه لا يوجد أي علاقة بين أعراض الوحام وجنس الجنين.
تقول بعض الخرافات أن برودة القدمين طوال فترة الحمل من العلامات التي تدل على الحمل بولد، ولكن في الحقيقة برودة القدمين ترتبط بضعف الدورة الدموية عند المرأة أو برودة الطقس أو الإصابة بمرض السكري ولا علاقة لها بجنس الجنين.
يعتقد البعض أن يدين ناعمتين تشيران إلى حمل بفتاة، بينما يدين جافتين تشير إلى الحمل بولد.
يقال إن الأمهات اللواتي يعانين من تقلبات مزاجية شديدة خلال الحمل، يمكن أن يكون الجنين بنتًا، بينما إذا كان مزاج الحامل مستقرًا خلال فترة الحمل فالجنين صبي. لذلك إذا كنت تتحلين بالعدوانية والعصبية بشكل أكثر من المعتاد قد تكونين حاملًا بولد.
بعض الناس يقولون إذا كان لدى الحامل خط شعر يمتد من السرة إلى العانة، فإنها تحمل ولدًا.
يُقال إن زيادة الوزن في منطقة البطن تحديدًا من اعراض الحمل بذكر، على العكس من الحمل ببنت، والذي يرتبط بزيادة الوزن في منطقة الوركين والخصر والمؤخرة.
وبالتأكيد لا ترتبط زيادة الوزن بجنس الجنين، فمعظم النساء الحوامل يكتسبن المزيد من الوزن خلال الحمل، وهذا أمر صحي، وتتوزع الزيادة اعتمادًا على حجم وشكل المرأة.
بالإضافة للخرافات السابقة التي تتداولها الجدات، إليكِ أيضًا 15 علامة تدل على الحمل بذكر، وجميعها لا أساس له من الصحة:
يؤكد خبراء الصحة الجنسية وصحة المرأة أن للحمل تأثيراً مباشراً على الرغبة الجنسية عند الحامل. فبينما تشعر الكثير من الحوامل برغبة كبيرة لممارسة العلاقة الحميمية خلال الحمل تنفر الكثير من النساء من الجنس خلال الحمل. حيث تعتمد الرغبة الجنسية عند الحامل على عوامل عديدة أهمها:
ويشير خبراء الصحة الجنسية أنه من الممكن أن تشعر الحامل بولد بازدياد في الشهوة الجنسية، وذلك بسبب مرور نسبة من هرمون الذكورة "التستوستيرون" الموجودة عند الجنين الذكر عبر المشيمة إلى مجرى دمها، مما يزيد رغبتها بالجماع.
ولكن لا يمكن الجزم بأن الرغبة بالجماع من علامات الحمل بولد فلا يوجد أدلة علمية ودراسات طبية كافية لتأكيد ذلك.
عزيزتي الأم، في الحقيقة لا يوجد دليل علمي يثبت اختلاف الأعراض التي تعاني منها المرأة الحامل بولد عن المرأة الحامل ببنت، وجميع ما تتداوله الأمهات عن أعراض الحمل بولد هي مجرد خرافات لا أساس لها من الصحة، على الرغم من أنها قد تُصيب في بعض الأحيان وهذا مجرد صدفة.
فأعراض الحمل قد تختلف من امرأة لأخرى، ومن حمل لآخر، ولكن لن تتغير اعتمادًا على جنس الجنين، وهذا يعني أن جميع علامات الحمل بذكر التي ذكرناها سابقًا هي مجرد خرافات شائعة.
لنجيب على سؤالك كيف اعرف اني حامل بولد، إليكِ الطرق الموثوقة والأكيدة:
يمكن إجراء فحص الدم الذي يكشف جنس الجنين منذ الأسبوع التاسع أثناء الحمل. عادةً ما يجرى هذا الفحص للتأكد ما إذا كان الجنين مصاباً بمتلازمة داون، أو غيرها من الأمراض. ولا يكون الكشف عن جنس الجنين هو الهدف الرئيسي من إجراء هذا الفحص، لذلك لا تغطيه شركات التأمين عادة.
وهي الطريقة التي تعتمد عليها أغلب الأمهات حول العالم. وتعتبر الطريقة الأسهل، حيث يمكن إجراء هذا الفحص ما بين الأسبوع الثامن عشر والعشرين من فترة الحمل. في أغلب الحالات يمكن معرفة جنس الجنين من خلال هذا الفحص، ولكن إذا كانت وضعية الطفل خلال الفحص لا تسمح برؤية الأعضاء التناسلية، فلا يمكن معرفة جنس الجنين حينها، ولكن يمكن المعرفة في فحص لاحق.
بالإضافة للطرق السابقة، يمكن أن يكشف الطبيب عن جنس الجنين بفحوصات أخرى قد يطلبها في حال كان لديه مخاوف بشأن إصابة الجنين بحالات وراثية أو حالات مرتبطة بالكروموسومات، مثل:
فحص السائل الأمينوسي أو تحليل بزل السلى (Amniocentesis) والذي يقوم خلاله الطبيب بإدخال إبرة رفيعة عبر الجلد إلى الرحم وسحب عينة من السائل الأمينوسي، وهو السائل الذي يحمي الجنين.
تحليل عينات من الزغابات المشيمية (Chorionic villus sampling)، وهو تحليل يتم خلاله سحب عينة من أنسجة المشيمة لتحليلها والكشف عما إن كان الجنين يعاني من أي حالات مرتبطة بالكروموسومات.
تعرفي على أبرز علامات الحمل ببنت