ما الفرق بين الطبيب النفسي والمعالج النفسي؟

الصحة النفسية بشكل عام والصحة النفسية للأطفال والمراهقين بشكل خاص من المواضيع المهمة والتي تحتاج إلى توعية كبيرة، وللابتعاد عن المعتقدات الخاطئة. سأوضح في هذا المقال الفرق بين الطبيب النفسي والمعالج النفسي، ومتى نحتاج مراجعة طبيب نفسي؟ ومتى نحتاج فقط لمراجعة المعالج النفسي، والحصول على جلسات علاج غير دوائية.

Mona Youssri Psychologist
الدكتوره منى يسري
تاريخ النشر:Mar 12th 2024 | تاريخ التعديل :Nov 10th 2024
متى أذهب إلى الطبيب النفسي

أنواع خبراء الصحة النفسية

الطبيب النفسي

هو طبيب تخرج من كلية الطب، وأتم الاختصاص في الطب النفسي، وهو المسؤول عن علاج أمراض الصحة النفسية التي تحتاج إلى علاج دوائي. ومن الجدير بالذكر إلى أن الطبيب النفسي، يعمل مع المعالج النفسي لعلاج الحالات التي تحتاج إلى معالجة نفسية وسلوكية. وقد يكون الطبيب النفسي مدربًا أيضًا على أساليب العلاج النفسي غير الدوائية، فيكون قادرًا على تقديم كل أنواع العلاج النفسي اللازمة.

المعالج النفسي

ويعرف أيضًا تحت مسمى اخصائي نفسي وهو خريج كلية علم النفس، وحاصل على البكالوريوس والماجستير في واحدة من فروع علم النفس العلاجية. ويعالج الأمراض النفسية التي تحتاج إلى علاج معرفي سلوكي، أو غيرها من العلاجات النفسية غير الدوائية، والتي يكون حاصلاً على شهادة وتدريب في طريقة العلاج هذه. من المهم التنويه أن أهم الفروقات بين المعالج النفسي وبين الطبيب النفسي، هي أن المعالج لا يمكن أن يصف أي أدوية.

اخصائي علم النفس التربوي

وهو شخص حاصل على شهادات جامعية وشهادات عليا في علم النفس، وعلم النفس التربوي، وقادر على تقييم حالات صعوبات التعلم والمشاكل الشائعة لدى الأطفال والمراهقين.

الأخصائي النفسي العصبي

وهو مزود رعاية صحية مؤهل ومدرب أكاديميًا وعلميًا، يستطيع إجراء تقييم للنشاط العصبي النفسي، وتقييم ما إذا كان الطفل لديه أي مشاكل تطورية، أو مشاكل في التركيز أو أية صعوبات تعلم، ويشابه دوره دور اخصائي علم النفس التربوي إلى حد كبير.

المرشد النفسي أو الأسري

المرشد حاصل على شهادات جامعية وتدريب في الإرشاد وعلم النفس، ويعمل المرشد الأسري مع العائلات، ومع الأزواج على التوصل للمشاكل المسببة لأي حالة نفسية، وإيجاد الحلول المناسبة.

أما المرشد النفسي في المدارس فله دور مهم جدًا، ومن المهم أن يكون موجودًا في كل مدرسة، وأن يعمل مع الأطفال والمراهقين في جميع الصفوف. وهو قادر على تقييم وجود أي مشاكل سلوكية، أو دراسية، أو نفسية، أو تطورية في مرحلة مبكرة وتقديم المشورة وتوجيه الأهل بالاتجاه المناسب للعلاج. ويكون دور المرشد المدرسي دورًا داعمًا لدور المعالج النفسي، خصوصًا إن كان مؤهلًا من الناحية الأكاديمية، لتمكين استمرارية العلاج داخل المدرسة. مثلًا إن كان الطالب يراجع الأخصائي النفسي للحصول على الدعم لتطوير المهارات الاجتماعية لديه، يقوم المرشد بناء على توجيهات الاخصائي النفسي، بتشكيل مجموعة دعم للطالب داخل المدرسة لزيادة فاعلية العلاج.

متى ازور الطبيب النفسي؟ ومتى أزور اخصائي نفسي؟

قد يحتار الأهل إلى من يلجؤون أولًا، للحصول على المشورة والعلاج عند ظهور مشكلة نفسية عند أطفالهم. وفي الحقيقة جميع خبراء الصحة النفسية المذكورين سابقاً من طبيب نفسي، أو اخصائي نفسي، أو مرشد قادرين على إجراء تقييم أولي وتقديم النصيحة والتوجيه في آلية المتابعة في العلاج. فقد يكون التوجيه هو مراجعة طبيب نفسي؛ لأن الحالة تحتاج إلى علاج دوائي، أو قد تكون بمراجعة اخصائي نفسي للحصول على علاج نفسي غير دوائي، أو مراجعة الاثنين معًا؛ لأن الحالة تستدعي أنواعاً مختلفة من العلاج. وقد يكون هناك حاجة إلى جلسات إرشاد أسري لوجود مشكلة أسرية يمكن للمرشد مساعدة الأسرة للوصول لحل مناسب. 

فهم أدوار مختلف المتخصصين في مجال الصحة النفسية أمر في غاية الأهمية للأهل الذين يبحثون عن الرعاية المناسبة لصحة أبنائهم النفسية.

Mona Youssri Psychologist
الدكتوره منى يسريأخصائية علم النفس الاكلينيكي

الدكتورة منى أخصائية علاج نفسي، ومستشارة علاقات أسرية تعمل في المستشفى السعودي الألماني في دبي. وهي عضو في جمعية العلاج النفسي الأمريكية، وجمعية العلاج النفسي في الشرق الأوسط، وجمعية الصحة النفسية للأطفال والمراهقين. وهي عضو دائم في الجمعية الشرفية للعلاج النفسي. وهي مدربة معتمدة، وتحمل شهادة الماجستير في علم النفس من الجامعة الأمريكية في القاهرة. من خلال عملها تقوم الدكتورة منى بتشخيص وعلاج الأطفال الذين يعانون مشاكل سلوكية عن طريق العلاج باللعب، وتقنيات إدارة السلوك المختلفة. 

 

مقالات ذات صلة