هل استخدام خيط الاسنان ضروري للأطفال؟
العناية بنظافة أسنان الطفل مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الأمهات. ومع ذلك، فإن روتين النظافة الفموية للأطفال لا يكتمل باستخدام فرشاة الأسنان والمعجون فقط، بل يتعين تضمين خيط الاسنان كجزء أساسي من هذا الروتين. وفي هذا المقال، سنسلط الضوء على الفوائد الصحية التي يمكن أن يجنيها الأطفال باتباع هذه العادة الصحية، بالإضافة إلى تقديم نصائح عملية لتعليمهم كيفية القيام بذلك بطريقة صحيحة وفعالة.
هل استخدام خيط الاسنان ضروري للأطفال؟
الإجابة باختصار هي نعم، من الضروري تنظيف أسنان الطفل بخيط الاسنان، فهو غير مخصص للبالغين فقط، بل هو أداة ضرورية لجميع الأشخاص من كافة الأعمار؛ لأنه يزيل جزيئات الطعام من بين الأسنان، والتي لا تستطيع الفرشاة والمعجون الوصول لها، كما أنه يساعد في التخلص من البلاك في المنطقة الواقعة بين الأسنان وتحت اللثة، ويمنع تسوس الأسنان وأمراض اللثة المختلفة.
ما هي فوائد استخدام خيط الاسنان للأطفال؟
لخيط الأسنان فوائد عديدة للأطفال والبالغين، وتشمل:
- إزالة البلاك الموجود في الأماكن التي لا تستطيع فرشاة الأسنان الوصول إليها.
- إزالة بقايا الطعام التي تلتصق بالأسنان وبينها وتحت اللثة.
- تلميع سطح الأسنان.
- السيطرة على رائحة الفم الكريهة.
ما هو أفضل وقت لبدء تنظيف أسنان الطفل بالخيط؟
بمجرد أن تبدأ أسنان طفلك بالتلامس مع بعضها البعض (عادةً يحدث هذا بين 2 - 3 سنوات من عمر الطفل) فإن فرشاة الأسنان وحدها لن تكون كافية للتنظيف، ويجب إدخال خيط تنظيف الأسنان في روتين العناية الخاص به.
ولكن في البداية عندما تظهر الأسنان، وتكون غير قريبة من بعضها البعض لا بأس في حال عدم استخدام الخيط لتنظيفها.
ما هي الطريقة الصحيحة لتنظيف أسنان الطفل بالخيط؟
كقاعدة عامة إن لم يكن الطفل قادرًا على ربط رباط حذائه بنفسه لن يتمكن من تنظيف أسنانه بشكل صحيح، وذلك لأنه لا يتمتع بالبراعة اليدوية الكاملة للقيام بذلك، لذلك غالبًا ما يحتاج الطفل إلى المساعدة في استخدام خيط الأسنان حتى عمر 8 - 10 سنوات.
ولأن الكثير من الأمهات والآباء لا يعرفون كيفية القيام بذلك، فيما يأتي الخطوات الواجب اتباعها:
- اختاري خيط أسنان ناعم ولطيف.
- اجلسي خلف طفلك واجعليه يميل رأسه للأعلى لينظر إلى السماء.
- ضعي رأسه على كتفك أو أعلى ذراعك.
- اقطعي خيطاً بطول 45 سم تقريبًا ولفي معظم الخيط حول طرف أحد أصابعك الوسطى (يفضل أن يكون الإصبع الأوسط) في اليد الأولى وجزء من الخيط حول الإصبع الأوسط من اليد الثانية واتركي حوالي 5 سم من الخيط حول الإصبعين.
- امسكي الخيط غير المتلف بإحكام بين إصبعي الإبهام والسبابة.
- وجهّي الخيط بلطف بين أسنان طفلك بحركة فرك لطيفة، وعندما يصل إلى خط اللثة قومي بثنيه على شكل حرف C بحيث يحتضن إحدى الأسنان.
- امسكي الخيط بإحكام على السن ثم افركيه بلطف لأعلى وأسفل.
- كرري الخطوات السابقة لتنظيف جميع الأسنان المتلامسة، ولكن استخدمي قسمًا جديدًا من الخيط بين كل مجموعة أسنان.
يعاني معظم الأطفال من بعض النزيف خلال الجلسات القليلة الأولى لاستخدام الخيط، لذلك لا داعي للقلق فهذا أمر طبيعي، ولكن إن استمر النزيف لأكثر من أسبوع من الضروري استشارة الطبيب.
إرشادات لتعليم الطفل كيفية تنظيف أسنانه بنفسه
كما وضحنا سابقًا لن يتمتع الطفل بالبراعة اللازمة لاستخدام الخيط بمفرده، حتى يبلغ 8 - 10 سنوات، وعلى الآباء القيام بهذه المهمة، ولكن من الضروري البدء بتعليمه استخدام الخيط في وقت مبكر، حتى يستطيع إتقان العملية، وبعد ذلك الاستمرار في متابعة الطفل، حتى تستطيعي الوثوق بقدراته.
وفيما يأتي الإرشادات والتوجيهات الهامة لتعليم طفلك كيفية تنظيف أسنانه بالخيط:
- وضحي لطفلك كيفية الإمساك بالخيط بالطريقة الصحيحة.
- ساعدي الطفل على لف الخيط حول أصابعه للتأكد من أنه ليس ضيقًا بما يكفي لمنع الدورة الدموية.
- وضحي للطفل الطريقة الصحيحة والتقنية المناسبة لتنظيف أسنانه وفرك الخيط.
- شجعي طفلك على استخدام الخيط بلطف لتجنب إيذاء اللثة.
- استمري في تدريب الطفل، حتى يتعلم استخدام الخيط بحركات سلسة ولطيفة.
نصائح هامة لتنظيف أسنان الأطفال بالخيط
من الضروري الأخذ بعين الاعتبار النصائح والتوجيهات الآتية عند تنظيف أسنان طفلك بخيط الاسنان:
- اشرحي لطفلك باستمرار أهمية استخدام الخيط لتنظيف أسنانه.
- دعي الطفل يختار خيط الأسنان بنفسه، فهناك نكهات وألوان كثيرة قد تجذب الطفل.
- احرصي على أن يكون الخيط ناعمًا ولطيفًا على لثة الطفل.
- امنحي طفلك مكافأة صغيرة مرة واحدة في الأسبوع لتشجيعه على الالتزام بهذه العادة الصحية.
- احرصي على تنظيف أسنان طفلك بالخيط قبل تنظيفها بفرشاة الأسنان.
- احرصي على أن يستخدم الطفل الخيط مرة واحدة على الأقل يوميًا لمدة 2 - 3 دقائق.
الخلاصة
يعد تنظيف أسنان الطفل بخيط الاسنان جزءًا مهمًا من روتين العناية بالأسنان والفم للوقاية من التسوس ورائحة الفم الكريهة والعديد من المشاكل الأخرى، لذلك ننصحك عزيزتي بتعليم طفلك هذه العادة الصحية منذ الصغر، حتى يستطيع إتقانها، وتصبح جزءًا أساسيًا من روتينه.
