أهمية استشارة قبل الحمل

ما هي استشارة قبل الحمل؟

استشارة قبل الحمل هي زيارة مقدم الرعاية الصحية الرئيسي لديك، والذي قد يكون طبيب النسائية والتوليد أو طبيب أخصائي طب الأسرة، وذلك خلال فترة التخطيط للحمل. صحة الحمل تبدأ قبل حصولك على نتيجة فحص الحمل الإيجابي، حيث إن استشارة الطبيب تقلل من احتمالية حدوث مضاعفات الحمل، أو التعرض للكثير من المشاكل الصحية التي قد تؤثر في صحة الأم أو الجنين. وينصح خبراء الصحة الإنجابية بضرورة القيام بهذه الزيارة على الأقل قبل ثلاثة أشهر من محاولة الحمل.

أهمية استشارة ما قبل الحمل

• حدوث الحمل بدون مشاكل من خلال تقديم مشورة عن الخصوبة، والتبويض، والصحة الإنجابية، والجنسية.
• الحفاظ على صحة وسلامة الأم والجنين قد المستطاع خلال الحمل.
• تقليل احتمالية حدوث مضاعفات الحمل.
• إجراء فحوصات للتأكد من عدم وجود التهابات أو أمراض منقولة جنسيًا.

ما الذي سيحدث خلا هذه الاستشارة؟

1| تقييم المخاطر

سيسألك الطبيب أو الطبيبة عن تاريخك وتاريخ عائلتك الطبي والمرضي، بالإضافة إلى أنه سيطلب المعلومات أنفسهن عن زوجك وعائلته. لتحديد ما إذا كان هناك أي عوامل خطورة قد تؤدي إلى حدوث مشاكل صحية لك أو لطفلك خلال الحمل. بالإضافة إلى إجراء تحاليل شاملة لمعرفة ما إذا كنت أنت أو زوجك لديكم أي مشاكل صحية أو أمراض مزمنة قد تؤدي إلى تأخر الحمل، أو قد تسبب حدوث مضاعفات حمل لاحقًا عند حدوث الحمل.

كما سيطلب معلومات عن أسلوب حياتك وأسلوب حياة زوجك لمعرفة ما إذا كنتم مدخنين، وذلك للتأثير السلبي للتدخين على الخصوبة، وعلى صحة الحامل والجنين أيضًا.

2| تقديم النصائح

سيقدم لك طبيب الأسرة أو طبيب النسائية نصائح عن الخصوبة والتبويض والصحة بشكل عام، وسيخبرك إن كان هناك داع لإيقاف بعض العلاجات التي تتناولينها لكيلا تؤثر في حدوث الحمل والحمل وصحة الأم والجنين. وإن راجعت طبيبة أسرة قد تحولك لمراجعة طبيبة نسائية لكي تتابعي معها مشوار الحمل.

3| تقييم المناعة

سيطلع الطبيب أيضًا على سجل التطعيمات ليتأكد من أنك أنت وزوجك حاصلان على التطعيمات التي تحميك من الأمراض المعدية لتجنب إصابتك أنت أو الجنين خلال فترة محاولة الحمل، أو خلال الحمل. لا تستغربي إن طلب الطبيب منك أخذ تطعيم الحصبة، إن تبين من الفحوصات أنك لست منيعة من هذه العدوى، فذلك لحمايتك، وحماية جنينك المرتقب.

4| تحديد موعد التبويض

من خلال معلومات عن دورتك الشهرية، وفحص الأمواج الصوتية للرحم والمبايض، قد تتمكن طبيبتك من إعطائك موعداً تقريبي لفترة التبويض لديك، لكي تركزي على الممارسة الحميمية خلالها لحدوث الحمل. كما أنها قد تخبرك عن أعراض وعلامات التبويض لكي تسهل عليك تتبع الخصوبة في الأشهر اللاحقة.

5| تقديم المشورة النفسية والصحية

سواء كنت مستعدة لكي تصبحي أمًا أم لا أنت بحاجة إلى المشورة، تحدثي مع طبيبتك بصراحة، وأخبريها عن مخاوفك واطرحي الأسئلة كلهم التي تؤرقك. واطلبي منها التوجيه والنصائح عن الاستعداد النفسي والجسدي للحمل، وتأكدي من أن وزنك ووضعك الصحي مناسبا لحدوث الحمل.

ماذا بعد زيارة الطبيب؟

• إن كنت تعانين زيادة في الوزن سيطلب منك الطبيب تنزيل وزنك قبل الحمل، لأن السمنة قد تؤخر الحمل، وقد تزيد احتمالية حدوث مضاعفات الحمل مثل سكري الحمل وارتفاع الضغط الحملي.
• إن كنت تتناولين أدوية بشكل يومي، وتبين أن هذه الأدوية تؤثر في الخصوبة والحمل، قد يطلب منك طبيبك التوقف عن تناولها لبضعة أشهر قبل حدوث الحمل وخلال الحمل أيضًا، وفي هذه الأثناء قد يصف لك علاجات بديلة لا تؤثر في الحمل أو على الخصوبة.
•  تناول الفيتامينات والمكملات التي وصفتها لك الطبيبة والتي تجهز جسمك للحمل.
• التوقف عن التدخين بجميع أنواعه.
• اتباع نظام حياة صحي وممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي حتى وإن كنت لا تعانين زيادة الوزن.
• الحصول على التطعيمات إن كنت بحاجة إليها أنت وزوجك.
• مراجعة أطباء مختصين إن كان لديك أي مشاكل صحية تحتاج إلى العناية قبل الحمل مثل السكري، ومشاكل الغدة الدرقية وأمراض المناعة الذاتية وغيرها.
• الحصول على استشارة زوجية وأسرية إن لزم الأمر لكي تكوني أنت وزوجك أكثر استعدادًا للمرحلة المقبلة.

الخلاصة،

إن كنت في مرحلة التخطيط للحمل من المهم أن تحصلي على استشارة ما قبل الحمل، لا تخجلي واعتبريها مراجعة عادية لعيادة الطبيبة التي تثقين بها. فهي استشارة ضرورية ومهمة لحماية صحتك الإنجابية وحماية حملك المستقبلي وجنينك من أي مضاعفات ومشاكل يمكن تجنبها.