تسمم الحمل: أسبابه وأعراضه، وعلاجه

تسمم الحمل من الاضطرابات الشائعة خلال الحمل والذي قد تعاني منه الكثير من النساء الحوامل. سأوضح في هذا المقال المزيد عن هذا الاضطراب، وأعراضه، وأسبابه وطرق علاجه، لطمأنة الأمهات الحوامل.

Waed Abujoudeh | Registered Midwife
وعد أبو جوده
تاريخ النشر:Dec 27th 2022 | تاريخ التعديل :Feb 10th 2024
تسمم الحمل

ما هو تسمم الحمل؟

هو من المضاعفات الشائعة التي قد تحدث في الكثير من حالات الحمل، وفترة ما بعد الولادة أيضًا، ويؤثر على صحة الأم وعلى صحة الجنين أيضًا. ويرتبط تسمم الحمل بارتفاع ضغط الحامل. ويحدثعادة بعد 20 أسبوع من الحمل.

اعراض تسمم الحمل 

  • صداع شديد
  • عدم وضوح الرؤيا
  • ألم في الجزء العلوي من البطن
  • غثيان وقيئ
  • تورم في الوجه والأطراف
  • ضيق تنفس
  • تراجع في كمية إدرار البول
  • زيادة الوزن المفاجئة
  •  ارتفاع الضغط المفاجئ
  • ظهور كدمات مفاجئة في الجسم بسب تراجع الصفائح الدموية. 

العلامات التي تظهر في الفحوصات المخبرية

  • ارتفاع نسبة البروتينات في البول
  • خلل في وظائف الكبد والكليتين
  • خلل في إنزيمات الكبد
  • نقص في الصفائح الدموية. 

أسباب التسمم الحملي

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي للإصابة بالتسمم الحملي، ولكن أغلب أصابع الاتهام تتوجه نحو المشيمة وهي العضو الذي يغذي الجنين طوال فترة الحمل . تكون المشيمة مسؤولة عن تغذية الجنين داخل الرحم، ولكن عندما يكون هناك خللل في الأوعية الدموية في المشيمة، حيث يؤدي تضيق الأوعية الدموية في المشيمة إلى ارتفاع ضغط دم الأم الحامل، وتقليل نسبة الدم الواصلة للجنين. ومن هذه ا|لأسباب أيضًا: 

  • تشير بعض الدراسات إلى أن بعض النساء قد يكون لديهن مشاكل في الأوعية الدموية، وهذه المشاكل قد تكون مرتبطة بتطور تسمم حمل.
  • قد يلعب الاستعداد الوراثي دورًا في خطر الإصابة بتسمم الحمل.
  • بعض الاختلالات في الجهاز المناعي قد تكون مسؤولة عن حدوث التسمم الحملي.
  • وجود نقص في بعض الفيتامينات والمعادن قد يكون له علاقة بزيادة خطر الإصابة بتسمم الحمل.
  • وجود مشاكل صحية للأم مثل الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن أو مشكلات في الكلى أو مشكلات أيضية.

عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية حدوث تسمم الدم الحملي

  • عمر الأم إذا كانت الأم أصغر من 18 سنة أو أكبر من 40 فهي أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل.
  •  الإصابة بتسمم حملي في حمل سابق.
  •  الحمل بتوأم أو أكثر.
  •  إذا كانت الأم مصابة بأحد الأمراض المناعية مثل الذئبة الحمراء، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو التصلب المتعدد.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بتسمم الحمل.
  • الإصابة بأحد الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو فقر الدم المنجلي، أو تكيس المبايض.
  • السمنة.

أنواع تسمم الحمل 

بريكلامبسيا

هو النوع الأكثر شيوعًا من تسمم الحمل. وهو يتميز بارتفاع ضغط الدم ووجود بروتين في البول بعد الأسبوع العشرين من الحمل. وفي حالات نادرة، قد يتطور إلى حالة خطيرة تسمى البريكلامبسيا الحادة.

البريكلامبسيا الحادة (HELLP)

هو متلازمة تتميز بتكسر الخلايا الحمراء وارتفاع إنزيمات الكبد وانخفاض عدد الصفائح الدموية. هذه الحالة قد تكون خطيرة جدًا للأم والجنين.

ارتفاع ضغط الدم المزمن

 قد يكون لدى بعض النساء ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، أو قبل الأسبوع العشرين من الحمل. وفي هذه الحالة، يُعتبر الارتفاع في ضغط الدم مشكلة مزمنة، وليس نتيجة لتسمم الحمل.

ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل

في بعض الحالات، قد تواجه المرأة ارتفاعًا في ضغط الدم أثناء الحمل دون وجود بروتين في البول أو أعراض أخرى لتسمم الحمل. وهذه الحالة قد تستمر حتى بعد الولادة.

الإكلامبسيا

هو تطور خطير للبريكلامبسيا، حيث تظهر تشنجات أو نوبات صرعية لدى الأم. يعتبر الإكلامبسيا حالة طارئة، ويجب التعامل معها بسرعة.

تسمم الحمل بعد الولادة، المعروف أيضًا بـ "بريكلامبسيا ما بعد الولادة"هو حالة نادرة، ولكنها خطيرة يمكن أن تظهر بعد الولادة، حيث يستمر ارتفاع ضغط الدم، أو يبدأ بعد ولادة الطفل، حتى إذا كان الضغط طبيعيًا خلال الحمل. يمكن أن تظهر الأعراض خلال الأيام الأولى بعد الولادة، ولكن في بعض الحالات قد يمر وقت أطول قبل ظهور الأعراض.

الأعراض قد تشمل:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • وجود بروتين في البول.
  • ألم في منطقة البطن العليا.
  • ضعف الرؤية أو فقدانها.
  • آلام الصداع الشديدة.
  • التقيؤ أو الغثيان.
  • تورم في اليدين والوجه.
  • اضطرابات في وظائف الكبد أو الكلى.

الأسباب الدقيقة لبريكلامبسيا ما بعد الولادة ليست معروفة بشكل كامل، لكن من المعتقد أنها قد تكون مرتبطة بتغيرات في الأوعية الدموية واستجابات الجهاز المناعي.

العلاج يعتمد على شدة الأعراض، ويمكن أن يشمل أدوية لخفض ضغط الدم والتحكم في الأعراض الأخرى. من الضروري البحث عن الرعاية الطبية على الفور إذا كانت المرأة تعتقد أنها تعاني من هذه الحالة بعد

التشخيص 

يمكن للطبيب اكتشاف التسمم الحملي من خلال الفحص السريري، والاستماع لأعراض الحامل. ومن ثم يجري فحوصات شاملة للدم حيث يتم فحص إنزيمات الكبد، والكلى. وإجراء فحص بول لفحص وجود بروتين في البول . ومن ثم فحص عدم إجهاد الجنين، وفحص بالموجات الصوتية.  لذلك نؤكد مرة أخرى على ضرورة الالتزام بزيارات متابعة الحمل، ومراجعة الطبيب أو الطبيبة في حال وجود أي أعراض غير معتادة. 

الوقاية

  • المحافظة على وزن صحي خلال الحمل.
  • تجنب الأطعمة الجاهزة.
  • تقليل كميات الملح في الطعام، وعدم الإكثار من الأطعمة المالحة مثل المخللات.
  • السيطرة على أي أمراض مناعية أو مزمنة قبل الحمل.
  • الراحة قدر الإمكان خلال الحمل.
  • ممارسة الرياضة الآمنة بانتظام.
  • عدم الإكثار من المشروبات الغنية بالكافيين خلال الحمل.
  • عدم شرب الكحول. 
  • ترك التدخين بأنواعه وتجنب التعرض للتدخين السلبي. 

المضاعفات

إن لم يتم تشخيص وعلاج التسمم الحملي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل:

  • نوبات تشنج مثل نوبات الصرع، وتحدث في الحالات المتقدمة.
  • تجمع سواءل في الرئة.
  • تغيرات في نبض الجنين. 
  • بطئ نمو الجنين.
  • انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
  • متلازمة هيلب Hellp  والتي تؤدي لانخافض عدد الصفائح الدموية، وتحلل كريات الدم الحمراء، وارتفاع انزيمات الكبد.
  • ولادة مبكرة.
  • انفصال في المشيمة.
  • فشل كلوي.
  • تليف الكبد.
  • أمراض الأوعية الدموية.
  • الوفاة في حال عدم علاجه.

علاج تسمم الحمل

تختلف خيارات علاج التسمم الحملي باختلاف مرحلة الحمل، ووضع الأم الصحي، ودرجة التسمم.

إذا كان الحمل في الأسابيع الأخيرة، فالحل الأمثل هو الولادة من خلال تحفيز الولادة، أو الجراحة القيصرية. أما إذا كان من غير الممكن توليد الأم فيجري الأطباء تقييم لحالة الأم ويختارون العلاج الأنسب بحسب أعراضها، ووضع الحمل، والجنين. حيث يعالجون ارتفاع الضغط، والتشنجات إن وجدت.

 

تصفحي أيضًا نزيف الحمل: كل ما تحتاجين معرفته

 

 pregnancy-course-cta-ar.webp

Waed Abujoudeh | Registered Midwife
وعد أبو جوده قابلة قانونية

تحمل وعد عدة شهادات جامعية، وأكاديمية في القبالة، والرعاية الصحية للأمهات والمواليد. بالإضافة إلى حصيلة من سنوات الخبرة العملية. 

مقالات ذات صلة