الفرق بين علامات حمل الولد وعلامات الحمل ببنت

لعل أحد الأكثر التساؤلات التي تثير فضول الحامل، ومن حولها من أهل وأصدقاء، هو معرفة جنس الجنين! لكن هناك اختلافاً في علامات وأعراض الحمل باختلاف جنس الجنين، وذلك من خلال النساء اللواتي حملن بكل من الجنسين، وعلى سبيل المثال فالمرأة التي حملت بولد تشعر بعدة أعراض وعلامات تختلف عن المرأة التي حملت ببنت. ولأنه علمياً لا يمكن التعرف على جنس المولد في بداية الحمل بالتقنيات المعروفة، إلا بعد أن يمر عدة أسابيع، فهناك العديد من العلامات التي يمكن التنبؤ من خلالها بجنس المولود.

مروة
مروة بني هذيل
تاريخ النشر:Dec 19th 2022 | تاريخ التعديل :Feb 10th 2024
علامات الحمل

هل هناك فرق بين علامات حمل الولد والحمل ببنت؟

ما بين الزهري XX والأزرق XY

في أيام التبويض، تُطلق الأنثى كل شهر بويضة واحدة ذات كروموسوم X من أحد المبيضين، وخلال عملية الجماع يدخل الرحم عدد كبير جدًا من الحيوانات المنوية، لكن لا يتمكن سوى حيوان منوي واحد فقط من اختراق البويضة وإتمام عملية الإخصاب. حيث إن الحيوانات المنوية يوجد منها نوعا نوع يحمل الكروموسوم X الأنثوي ونوع يحمل الكروموسوم Y الذكري. فإذا تم اختراق البويضة من قِبل الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم الذكري Y ستحمل الأم بذكر، وإذا تم اختراق البويضة من قبل الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم الأنثوي X ستحمل الأم بأنثى. وبعد انقطاع الدورة الشهرية تبدأ علامات الحمل بعد عملية الإخصاب.

الفرق بين علامات حمل الولد وبين أعراض الحمل ببنت

بعيداً عن الخرافات، سنتعرّف على بعض الأعراض التي يمكننا التنبؤ من خلالها بجنس الجنين استناداً على تجارب بعض الأمهات:

زيادة الوزن

قد ترتبط زيادة وزن الحامل بجنس الجنين، فهي قد تشير إلى اعراض الحمل بولد أو بنت، فإذا ما كانت الزيادة حول الوسط، وكانت الزيادة كبيرة، فيُتوقع أن يكون جنس الجنين أنثى، أما إذا كانت زيادة الوزن في البطن من مقدمة الجسم فقط فجنس الجنين ذكر، وفي الحقيقة لا يوجد أيّ أدلة علمية تُثبت هذه النظرية، فالحامل تكسب الوزن اعتماداً على بنيتها الجسدية، وليس على جنس الجنين.

شكل بطن الحامل

يقال إذا كان بطن الحامل مرتفعاً للأعلى فهو من أعراض الحمل ببنت، أمّا شكل بطن الحامل بولد فيكون منخفضاً، ولكن في الحقيقة ليس هنالك أيّ إثباتات علمية على ذلك؛ إذ إنّ شكل بطن الحامل يرتبط بطبيعة الجسم، وزيادة الوزن، ومستوى اللياقة البدنية، وقوة العضلات، والرحم، إضافةً إلى اختلاف حركة الجنين بين البنت أو الولد ضمن علامات الحمل. فلا يمكن معرفة إذا كنت حامل بولد من شكل بطنك. 

غثيان الصباح

يُعدّ غثيان الصباح أحد آثار الحمل من البداية، وتوجد العديد من الأقاويل حول ارتباط شدة الغثيان الصباحي الذي يُرافق الحامل بجنس الجنين، وتم تفسير ذلك بأنّ مستويات الهرمونات لمن تحمل بأنثى أعلى من الذكر، فبالتالي من تُعاني من غثيان صباحي شديد من المُرجح أنّها تحمل أنثى، لكنّ الحقيقة هي أنّ غثيان الصباح يُمكن أن يختلف من امرأة إلى أخرى، ومن حمل إلى حمل آخر، وليس له علاقة مع تحديد نوع الجنين.

تقلب المزاج

تؤدي التغيرات الهرمونية أثناء فترة الحمل إلى حدوث تقلبات مزاجية لدى المرأة. وعادةً ما يُربط التقلبات المزاجية الحادة بالحمل بأنثى، ويُفسّر ذلك بأنّ النساء اللواتي يحملن بالإناث، تكون لديهم مستويات عالية من هرمون الإستروجين، فيُصبحن مزاجيات نتيجةً لذلك، ولكن في الواقع ترتفع مستويات الهرمونات في جميع حالات الحمل إن كان بذكر أم أنثى.

مشاكل البشرة والشعر

بعض الأقاويل التي تُشير إلى أن الحامل ببنت يصبح شعرها جافاً، وتعاني من البشرة الدهنية، وعلى العكس من ذلك إذا أصبح الشعر أكثر لمعاناً وصحة يكون الجنين ذكراً، ولكنّ هذا الاعتقاد ليس له أيّ استناد علمي، فالتغييرات التي تحصل في الشعر والجلد ترتبط بالتغييرات الهرمونية، والنظام الغذائي الذي تتبعه المرأة الحامل، وليس بجنس الجنين.

مستويات الإجهاد والتوتر

هناك بعض الدراسات التي تحتاج إلى المزيد من البحث، والتي تشير إلى بعض علامات الحمل التي تربط بين جنس الجنين وارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول الذي يُفرزه الجسم استجابة للتعرض للإجهاد، حيث وجدت هذه الدراسات أنّ النساء اللواتي يمتلكن مستويات مُرتفعة من الكورتيزول قد يميل جنس الجنين لديهنّ لأن يكون أنثى.

الرغبة في تناول السكر والملح

يتحدث البعض عن الفرق بين وحام الولد ووحام المرأة إذا كانت حامل ببنت، ورغم أن هنالك مجموعة من الأطعمة ممنوعة على النساء الحوامل، إلا أنه قد تختبر بعض الحوامل رغبتهنّ الشديدة في فترة حملهنّ بتناول السكر والطعام ذي المذاق الحلو، مثل: الحلويات والشوكولاته، ويربطن ذلك الإحساس بالحمل بأنثى، وعلى العكس من ذلك، تربط المرأة التي ترغب خلال حملها بتناول الطعام المالح بشدة، مثل: المُخللات ورقائق البطاطس، أنّ جنس الجنين سيكون ذكراً، ولكن لا يوجد هنالك أيّ دليل علمي يُشير إلى ربط الرغبة الشديدة في تناول طعام معيّن مع جنس الجنين. وفي أغلب الأحيان يكون الفرق بين وحام الولد والبنت أثناء الحمل.

اختلاف لون البول 

وفقًا للأساطير الشعبية يختلف لون البول لدى الحامل باختلاف جنس الجنين. حيث يشير لون البول الغامق للحمل بصبي، ولون البول الباهت للحمل بفتاة. ولكن في الحقيقة لا يمكن أن يتأثر لون البول بجنس الجنين، فاختلاف لون البول دلالة على حالات صحية أخرى مثل اختلاف نسبة الترطيب بالجسم، أو الإصابة بالتهاب البول لا أكثر. 

نبض قلب الجنين

هناك معتقد شائع يقول إن نبض الجنين يمكن أن يختلف بناءً على جنسه، حيث تكون نبضات قلب الجنين الأنثى أسرع مقارنة بالجنين الذكر. ولكن الأدلة العلمية حول هذا الأمر غير واضحة وغير قاطعة.

العديد من الدراسات التي أجريت للتحقق من هذا المعتقد لم تجد أي ارتباط قوي بين معدل نبضات الجنين وجنسه. علاوة على ذلك، هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر في معدل نبضات الجنين، منها نشاط الجنين، عمر الجنين الجنيني، ووضع الجنين، إلى جانب العديد من العوامل الأخرى.

لذا، حتى إذا كان هناك فرق طفيف في معدل نبضات الجنين بناءً على الجنس، فإن الاعتماد على معدل نبض الجنين وحده كوسيلة لتحديد جنس المولود ليس طريقة دقيقة أو موثوقة.

الطرق المبنية على أساس علمي لمعرفة تحديد جنس الجنين

يستخدم الطبيب العديد من الطرق والفحوصات التي تستند إلى مرجعية علمية، للكشف والتعرف على جنس الجنين، دون الاستناد للأعراض الشائعة عن الفرق بين حمل الولد والبنت وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:

السونار

باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية، وذلك بعد مرور 18-22 أسبوعاً من الحمل، أو بعد انتهاء الشهر الثالث، على الرغم من أن هذا يعتمد على وضع الجنين ووضوح الصورة.

فحص بزل السائل الأمنيوسي

وهو أحد أدقّ الطرق المستخدمة لمعرفة نوع الجنين قبل الولادة، وأيضاً للكشف عن سلامة الجنين الخلقية. يُجرى هذا الاختبار عادةً بين الأسبوعين 15 و20 من الحمل، حيث يتم سحب عينة من السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين. ثم يتم فحص هذا السائل للبحث عن العيوب الجينية وتحديد جنس الجنين.

فحص الزغابات المشيمية

يُعدّ هذا الفحص طريقة دقيقة جداً للتنبؤ بجنس الجنين، كما يستخدم لفحص الأمراض الوراثية.

فحص الدم

هناك اختبارات حديثة يمكن من خلالها تحديد جنس الجنين من خلال فحص الدم الذي يُسحب من الأم. تظهر شظايا من الحمض النووي الخاص بالجنين في الدورة الدموية للأم. يمكن لهذه الاختبارات أن تحدد جنس الجنين بدقة عالية بعد الأسبوع الـسابع من الحمل.

تحليل نسبة المزيد من الحمض النووي الخلوي (CVS)

يُجرى هذا الاختبار عادةً بين الأسبوعين 10 و12 من الحمل، حيث يتم سحب عينات من الأنسجة الموجودة في الرحم لتحديد وجود أي عيوب جينية وكذلك تحديد جنس الجنين.

من الجدير بالذكر أن الغرض الرئيسي للتحاليل مثل CVS وفحص السائل الأمنيوسي هو تحديد وجود أي عيوب جينية، وليس تحديد جنس الجنين بشكل أساسي. إذا كان الهدف الرئيسي هو معرفة جنس المولود فقط، فإن الاعتماد على الأشعة الموجية فوق الصوتية أو فحص الدم يعتبر خيارًا أقل تدخلاً وأكثر أمانًا.

 

اقرئي أيضًا هل يمكن معرفة نوع الجنين من تاريخ الحمل؟

مروة
مروة بني هذيلكاتبة محتوى طبي واجتماعي

كاتبة محتوى مختصة بالمحتوى الطبي، والاجتماعي، ومحتوى الأمومة، والطفولة. لدى مروة سنوات عديدة من الخبرة في كتابة المحتوى حيث عملت في عدة مواقع عربية مرموقة. وهي أم شابة وقادرة على المزج بين خبراتها كأم مع ممارسات احترافية في البحث وكتابة المحتوى لتقدم لمنصة أمومة مقالات عالية الجودة تساعد الأمهات في رحلتهن اليومية على درب الأمومة.

مقالات ذات صلة