
هل هناك فرق بين علامات الحمل بولد والحمل ببنت؟
ما بين الزهري XX والأزرق XY
في أيام التبويض، تُطلق الأنثى كل شهر بويضة واحدة ذات كروموسوم X من أحد المبيضين، وخلال عملية الجماع يدخل الرحم عدد كبير جدًا من الحيوانات المنوية، لكن لا يتمكن سوى حيوان منوي واحد فقط من اختراق البويضة وإتمام عملية الإخصاب. حيث إن الحيوانات المنوية يوجد منها نوعا نوع يحمل الكروموسوم X الأنثوي ونوع يحمل الكروموسوم Y الذكري. فإذا تم اختراق البويضة من قِبل الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم الذكري Y ستحمل الأم بذكر، وإذا تم اختراق البويضة من قبل الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم الأنثوي X ستحمل الأم بأنثى. وبعد انقطاع الدورة الشهرية تبدأ علامات الحمل بعد عملية الإخصاب.
الفرق بين علامات الحمل بولد والحمل ببنت
بعيداً عن الخرافات، سنتعرّف على بعض الأعراض التي يمكننا التنبؤ من خلالها بجنس الجنين استناداً على تجارب بعض الأمهات:
- زيادة الوزن
قد ترتبط زيادة وزن الحامل بجنس الجنين، فهي قد تشير إلى علامات الحمل بولد أو بنت، فإذا ما كانت الزيادة حول الوسط، وكانت الزيادة كبيرة، فيُتوقع أن يكون جنس الجنين أنثى، أما إذا كانت زيادة الوزن في البطن من مقدمة الجسم فقط فجنس الجنين ذكر، وفي الحقيقة لا يوجد أيّ أدلة علمية تُثبت هذه النظرية، فالحامل تكسب الوزن اعتماداً على بنيتها الجسدية، وليس على جنس الجنين.
- شكل بطن الحمل
إذا كان بطن الحامل مرتفعاً للأعلى فهو دليل على الحمل بأنثى، أمّا إذا كان بطن الحمل منخفضاً، فيدل على الحمل بذكر، ولكن في الحقيقة ليس هنالك أيّ إثباتات علمية على ذلك؛ إذ إنّ شكل بطن الحمل يرتبط بطبيعة الجسم، وزيادة الوزن، ومستوى اللياقة البدنية، وقوة العضلات، والرحم، إضافةً إلى اختلاف حركة الجنين بين البنت أو الولد ضمن علامات الحمل.
- غثيان الصباح
يُعدّ غثيان الصباح أحد آثار الحمل من البداية، وتوجد العديد من الأقاويل حول ارتباط شدة الغثيان الصباحي الذي يُرافق الحامل بجنس الجنين، وتم تفسير ذلك بأنّ مستويات الهرمونات لمن تحمل بأنثى أعلى من الذكر، فبالتالي من تُعاني من غثيان صباحي شديد من المُرجح أنّها تحمل أنثى، لكنّ الحقيقة هي أنّ غثيان الصباح يُمكن أن يختلف من امرأة إلى أخرى، ومن حمل إلى حمل آخر، وليس له علاقة بنوع الجنين.
- تقلب المزاج
تؤدي التغيرات الهرمونية أثناء الحمل إلى حدوث تقلبات مزاجية لدى المرأة. وعادةً ما يُربط التقلب الحاد في المزاج بالحمل بأنثى، ويُفسّر ذلك بأنّ النساء اللواتي يحملن بالإناث، تكون لديهم مستويات عالية من هرمون الإستروجين، فيُصبحن مزاجيات نتيجةً لذلك، ولكن في الواقع ترتفع مستويات الهرمونات في جميع حالات الحمل إن كان بذكر أم أنثى.
- مشاكل البشرة والشعر
بعض الأقاويل التي تُشير إلى أنّه إذا أصبح شعر الحامل جافاً، وأصبحت بشرتها أكثر دهنية فهي في أغلب الظن ستكون حاملاً بأنثى، وعلى العكس من ذلك إذا أصبح الشعر أكثر لمعاناً وصحة يكون الجنين ذكراً، ولكنّ هذا الاعتقاد ليس له أيّ استناد علمي، فالتغييرات التي تحصل في الشعر والجلد ترتبط بالتغييرات الهرمونية، والنظام الغذائي الذي تتبعه المرأة الحامل، وليس بجنس الجنين.
- مستويات الإجهاد والتوتر
هناك بعض الدراسات التي تحتاج إلى المزيد من البحث، والتي تشير إلى بعض علامات الحمل التي تربط بين جنس الجنين وارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول الذي يُفرزه الجسم استجابة للتعرض للإجهاد، حيث وجدت هذه الدراسات أنّ النساء اللواتي يمتلكن مستويات مُرتفعة من الكورتيزول قد يميل جنس الجنين لديهنّ لأن يكون أنثى.
- الرغبة في تناول السكر والملح
قد يختلف طبيعة الوحام بين الحمل بولد أو بنت، ورغم أن هنالك مجموعة من الأطعمة ممنوعة للحامل، إلا أنه قد تختبر بعض الحوامل رغبتهنّ الشديدة في فترة حملهنّ بتناول السكر والطعام ذي المذاق الحلو، مثل: الحلويات والشوكولاته، ويربطن ذلك الإحساس بالحمل بأنثى، وعلى العكس من ذلك، تربط المرأة التي ترغب خلال حملها بتناول الطعام المالح بشدة، مثل: المُخللات ورقائق البطاطس، أنّ جنس الجنين سيكون ذكراً، ولكن لا يوجد هنالك أيّ دليل علمي يُشير إلى ربط الرغبة الشديدة في تناول طعام معيّن مع جنس الجنين.
- الطرق العلمية للتنبؤ بجنس الجنين
يستخدم الطبيب العديد من الطرق والفحوصات التي تستند إلى مرجعية علمية، للكشف والتعرف على جنس الجنين، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:
السونار: باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية، وذلك بعد مرور 18-22 أسبوعاً من الحمل.
فحص بزل السائل الأمنيوسي: وهو أحد أدقّ الطرق المستخدمة في تحديد جنس الجنين قبل الولادة، وأيضاً للكشف عن سلامة الجنين الخلقية.
فحص الزغابات المشيمية: يُعدّ هذا الفحص طريقة دقيقة جداً للتنبؤ بجنس الجنين، كما يستخدم لفحص الأمراض الوراثية.